منيب

ماري

Monday, June 26, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
ماري
(1905 ـ 1969) ماري منيب ممثلة سينمائية ومسرحية كوميدية مصرية من أصل لبناني. اسمها الحقيقي ماري حبيب سليم نصر، من مواليد بيروت. هاجرت أسرتها إلى مصر طلباً للرزق وهي ما تزال طفلة رضيعة، واستقرت في القاهرة. توفي والدها عندما كان لها من العمر اثنا عشر عاماً، فاضطرت وشقيقتها إليس إلى العمل في ملاهي روض الفرج. بدأت مسيرة ماري الفنية راقصة، وكانت تشتهر برقصة «القلل» التي تضعها على رأسها بدلاً من الشمعدانات. عملت ماري منيب في المسرح مع فرقة فوزي الجزايرلي إلى أن مرضت ابنته إحسان الشهيرة بشخصية «أم أحمد»، فقامت منيب بدورها في المسرح ونجحت فيه. بعد ذلك انتقلت إلى فرقة علي الكسار[ر] ثم إلى الإسكندرية للعمل مع فرقة أمين عطا الله التي كوَّنها مع كميل شبيل. وهناك تعرفت بشارة واكيم[ر] الذي أعجب بموهبتها فأخذها للعمل في فرقته التي كونها مع محمد بيومي رائد السينما العربية. لكن سرعان ما انفرط عقد الفرقة وعادت إلى العمل مع فرقة أمين عطا الله.

في عام 1918 سافرت ماري منيب مع الفرقة إلى الشام لتقديم عروضها المسرحية هناك، وكانت الفرقة وقتها تضم الممثل الكوميدي فوزي منيب، فنشأت بينهما قصة حب سرعان ما انتهت بزواج ماري بفوزي منيب وبحملها لاسمه الذي اشتهرت به. ثم كوَّن فوزي منيب فرقة مسرحية كانت زوجته بطلتها. ولكنها تركت الفرقة عندما هجرها زوجها وتزوج بأخرى، وانتقلت إلى العمل مع فرقة يوسف وهبي، وشاركت في مسرحية «بنات الريف»، غير أن طبيعتها المرحة الميالة إلى الرقص والغناء والضحك لم تنسجم وطبيعة مسرح رمسيس الذي تغلب التراجيديا على الأعمال التي يقدمها؛ ولهذا تركت العمل فيه، وانتقلت عام 1935 إلى فرقة نجيب الريحاني حيث بدأ صعودها الفني المسرحي الحقيقي. قدمت ماري منيب في مسرح الريحاني عدداً من المسرحيات الناجحة أهمها: أوبريت «العشرة الطيبة»، و«30 يوماً في السجن». ومن مسرحياتها الشهيرة أيضاً «أحب حماتي» و«عريس في إجازة» و«استني بختك» و«إلا خمسة» و«الستات ما يعرفوش يكدبوا» و«أم رتيبة».

وفي عام 1949، بعد وفاة نجيب الريحاني أخذت ماري منيب على عاتقها مسؤولية الفرقة ووقفت مع بديع خيري وأصبحت الركيزة الأولى في الفرقة.

أما مسيرتها السينمائية فقد بدأت عام 1934 مع فيلم «ابن الشعب»، وشاركت في الفيلم الكلاسيكي «العزيمة» عام 1939 لكمال سليم. وبعد ذلك قدمت أدواراً كوميدية كثيرة في أفلام أشهرها: «حماتي قنبلة ذرية» (1951) و«المرأة كل شيء» (1953) و«الحموات الفاتنات» (1953) و«عفريتة إسماعيل ياسين» (1954) و«لصوص لكن ظرفاء» (1969) مع أحمد مظهر وعادل إمام، وكان هذا آخر أفلامها.

اشتهرت ماري منيب في مسرح الريحاني وفي عملها السينمائي ببراعتها في أداء دور الحماة القاسية، ولهذا قال عنها النقاد إنها أشهر حماة في السينما المصرية. ومن أبرز مشاهد هذا الدور ذلك الذي يصورها وهي تختبر متانة خطيبة ابنها وبراعتها في فيلم «هذا هو الحب» (1958).

كرمها الرئيس جمال عبد الناصر بوسام في عيد العِلْم تقديراً لدورها البارز في الحركة الفنية.

محمود عبد الواحد

 مراجع للاستزادة:
ـ محمود قاسم، موسوعة الممثل في السينما العربية (نشر مكتبة مدبولي، مصر 2004).

ـ علي أبو شادي، وقائع السينما المصرية في القرن العشرين (سلسلة الفن السابع الصادرة عن المؤسسة العامة للسينما، وزارة الثقافة، دمشق 2004).

ـ مصطفى محرم، الكوميديا في السينما المصرية ـ بديع خيري (مطبوعات مهرجان القاهرة السينمائي، 1999).

ـ ليلى أبو سيف، نجيب الريحاني وتطور الكوميديا في مصر (دار المعارف، مصر 1972).

ـ مذكرات نجيب الريحاني (كتاب الهلال، 1959).


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.