الموجي

محمد

Tuesday, June 27, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
محمد
(1923 ـ 1995) محمد الموجي ملحن موسيقي مصري، ولد في مدينة كفر الشيخ قرب الإسكندرية، واسمه الحقيقي محمد أمين محمد، والموجي اسم جده لوالده.

بدأ تعلق محمد الموجي بالموسيقى وهو طفل. فقد كان والده من هواة الغناء والعزف بالعود، امتلك مكتبة موسيقية كبيرة، ضمت أسطوانات لعمالقة الغناء العربي، وحفظ الطفل محمد معظم محتوياتها من أدوار وموشحات وطقاطيق، وأخذ يغني ما حفظ في السهرات والمناسبات.

ألحقه والده بالمدرسة الابتدائية والإعدادية ثم المدرسة الزراعية. وفيها شكل فرقة موسيقية وترأسها، ووضع أول ألحانه لقطعة من مسرحية «مجنون ليلى». وبعد تخرجه في المدرسة الزراعية تم تعيينه مهندساً زراعياً، وفي أثناء عمله التحق بمعهد الفنون الشرقية، حيث تعلم العزف بالعود، وحفظ مزيداً من الموشحات والأدوار وكثيراً من ألحان محمد عبد الوهاب. ولم يستمر في عمله مهندساً زراعياً أكثر من سنتين؛ لأنه قرر احتراف الفن.

انتقل الموجي إلى القاهرة، وتقدم إلى إذاعتها، فاعتمدته مطرباً، ليبدأ مشواره الفني مطرباً قبل أن يتحول إلى التلحين. وبدأ الغناء أولاً في إذاعة القاهرة، لكن بدايته الحقيقية كانت في صالة بديعة مصابني[ر]، في أوائل الأربعينات من القرن العشرين، حينما بدأ يغني ألحانه على مسرحها. وما لبث أن اعتمدته إذاعة القاهرة ملحناً، بعد أن رفضته مرات عدة. كان ذلك عام 1948، وقام بعرض ألحانه على المطربين، لكنهم رفضوها لكونه ملحناً مغموراً. في عام 1952 جمعته المصادفة مع عبد الحليم حافظ[ر]، وعندما سمع عبد الحليم أغنية «صافيني مرة» أعجب بها، وقرر تقديمها بصوته، لتكون بداية انطلاقة كبيرة للاثنين معاً، وشكل الاثنان ثنائياً فنياً ناجحاً، أثمر عن عشرات الأغنيات التي لحنها الموجي لعبد الحليم مثل «اسبقني يا قلبي اسبقني» و«أحبك» و«جبار» و«كامل الأوصاف» و«رسالة من تحت الماء»، ليصل الاثنان إلى قمتهما في قصيدة «قارئة الفنجان» لنزار قباني، فقد أبدع الموجي في التعبير عن معاني كلمات الأغنية، ووصل عبد الحليم إلى قمة التفاعل والأداء الغنائي فيها.

إضافة إلى عبد الحليم حافظ، لحن محمد الموجي لكبار المطربين في مصر والوطن العربي، وفي مقدمتهم أم كلثوم التي رشحه لها محمد القصبجي[ر]. وأول ألحان الموجي لأم كلثوم كان نشيد «الجهاد» الذي غنته في عيد الثورة عام 1953، ثم لحن لها الأغنيتين الدينيتين «رابعة العدوية» و«انقروا الدفوف»، والأغنيات الوطنية «محلاك يا مصري» و«بالسلام احنا بدينا» و«ياسلام ع الأمة» و«صوت بلدنا». ووصل إلى قمة ألحانه مع أم كلثوم في أغنية «للصبر حدود»، وكانت آخر أغنية لها «اسأل روحك».

ومحمد الموجي أول من لحن لفايزة أحمد بعد انتقالها إلى القاهرة أواخر الخمسينات من القرن العشرين. وأول ألحانه لها أغنية «أنا قلبي إليك ميال»، ثم أتبعها بأغنية «يما القمر عالباب»، حققت فايزة بهما نجاحاً كبيراً. ثم لحن لها الموجي «من الباب للشباك» و«يللا اسمراني» و«يا تمرحنة». كما لحن الموجي لليلى مراد[ر]، ومحمد قنديل، وهاني شاكر، وشادية، ونجاح سلام، وأحلام، وعزيزة جلال، ونجاة الصغيرة، وشريفة فاضل وغيرهم كثيرين..

ويعد محمد الموجي صانع النجوم، فقد اكتشف كثيراً من المطربات والمطربين، وكان أول من لحن لهم. فهو أول من لحن لمحرم فؤاد «رمش عينه اللي جارحني»، ولماهر العطار «بلغوه». وكانت ألحانه وراء شهرة كثيرٍ من المطربين والمطربات.

أحمد بوبس

 مراجع للاستزادة:
 ـ صميم الشريف، الأغنية العربية (منشورات وزارة الثقافة، دمشق 1981).

 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.