فی العشرین سنة الماضیة اصبحت تحیطنا العدید من الأجهزة المنزلیة ذات التقنیات الرقمیة مثل CDs, DVDs, HDTVs, MP3s, DVRs, والتی نشأت جمیعها وتطورت مع تطور العصر الرقمی، لتعمل بنفس نظریة المعالجة وهی تحویل المعلومات التماثلیة التقلیدیة (والتی تُمثل بموجات) إلى معلومات رقمیة والتی تُمثل بأصفار وآحاد أو ما یسمى بالـ Bits)).
الکامیرا الرقمیة digital camera تُعد واحدة من أهم الأمثلة الملحوظة لهذه الوسیلة لأنها تختلف تماماً عن الکامیرات التقلیدیة (التی تستخدم الفیلم) التی تعتمد کلیة على المعالجة الکیمیائیة والمیکانیکیة لالتقاط الصورة وطباعتها حتى ان بعضها لا یحتاج لطاقة کهربیة لتشغیلها. ومن ناحیة أخرى فإن کل الکامیرات الرقمیة تحوی بداخلها معالج صغیر (Microprocessor) یقوم بمعالجة الصور إلکترونیاً.

کامیرا رقمیة من سونی

وفی الحقیقة لم تحل الکامیرات الرقمیة محل الکامیرات التقلیدیة حتى الآن وذلک لأن الفیلم ما زال یعطی جودة عالیة للصورة ولکن بتقدم تکنولوجیا الصور الرقمیة أصبحت الکامیرات الرقمیة أکثر انتشاراً وشعبیة.
لنفترض أننا نرید أخذ صورة وإرسالها بالبرید الالکترونی، ولعمل ذلک یجب تحویل الصورة إلى اللغة التی تدرکها الحواسیب وهی الاصفار والآحاد. فالصورة الرقمیة عبارة عن سلسلة طویلة من الاصفار والاحاد التی تمثل کل النقاط الملونة الصغیرة أو ما یسمى بالبکسل (Pixel) والتی تشکل مجتمعة الصورة.

ولأخذ صورة فی هذه الهیئة فلدینا خیاران:

(1) أخذ الصورة بکامیرات تقلیدیة ومعالجة الفیلم کیمیائیاً ومن ثم طباعته على ورق فوتوغرافی، وأخیراً استخدام الماسحة الضوئیة (Scanner) لأخذ عینات من الصورة (تحویل عینات الضوء على حسب شدة الإضاءة ودرجة اللون وتحویلها لسلسلة من النقاط ذات قیم البکسیل.
(2) اخذ عینات مباشرة من الضوء الأصلی المرتد من الجسم المراد تصویره وتحویل هذه العینات لسلسلة من البکسیل مما یعنی أننا استخدمنا کامیرا رقمیة.
کما للکامیرا التقلیدیة مجموعة من العدسات التی ترکز الضوء المنعکس عن الجسم المراد تصویره على الفیلم لأخذ صورة من المشهد، فان للکامیرات الرقمیة عوضاً عن الفیلم یوجد شریحة من أشباه الموصلات والتی تقوم بتسجیل الضوء الکترونیاً تسمى الـ CCD، لیقوم بعدها المعالج الذی تحتویه الکامیرا بتحویل هذه المعلومات الالکترونیة لبیانات رقمیة وتحفظها على ذاکرة الکامیرا.

الصورة الرقمیة ویظهر عناصر الصورة (البکسیل) على الیمین عند تکبیر جزء من الصورة على الیسار


تحتوی الکامیرات الرقمیة بدلاً عن الفیلم على مجسات ضوئیة (Sensors) والتی تعتمد فکرة عملها على تحویل الضوء لشحنات کهربیة.

صورة لمجس CMOS

واکثر تقنیات المجسات الضوئیة انتشاراً فی الکامیرات الرقمیة هی تقنیة Charged Coupled Device وتختصر بـ (CCD) أو (العنصر مزدوج الشحنة).و بالرغم من ان بعض الکامیرات الرقمیة تستخدم تقنیة المجسات الضوئیة CMOS (Complementary Metal Oxide Semi Conductor) (شبه موصل معدن الاکسید المتمم) بدلاً عن الـ (CCD) إلا أن کلا التقنیتین CCD أو CMOS تقومان بتحویل فوتونات الضوء إلى الکترونات. وتتکون المجسات من شبکة مصفوفات ثنائیة الابعاد تحوی الملایین من الخلایا وکل خلیة عبارة عن عنصر الصورة الذی یسمى PIXEL وهی اختصار لکلمة Picture elements.
یقوم کل مجس بتحویل الضوء إلى الکترونات فکلما کانت کمیة الضوء أکبر کلما کانت کمیة الشحنة المتحررة (الإلکترونات) أکبر وعن طریق قراءة الشحنة المتراکمة فی کل خلیة یمکن للمیکروبروسیسور من إعادة بناء الصورة.

الجهاز مزدوج الشحنة (CCD):

هو شریحة إلکترونیة مستخدمة من زمن یصل الى عشرون عاما وتسمى احیانا بالعین الالکترونیة وکانت تستخدم فی الانسان الالی وفی المراصد الفلکیة وکذلک فی کامیرات تصویر الفیدیو وحدیثا تم استخدامها فی کامیرا التصویر الفتوغرافی لتصبح الکامیرا معروفة باسم الکامیرا الرقمیة.

هذه صورة تشریحیة لـ CCD وکیفیة امتصاصها للضوء


تتکون الـ CCD من شریحة مربعة طول ضلعها لایزید عن 3سم هذه الشریحة تحتوی على مجسات ضوئیة (الدیود) من مواد اشباه موصلة (Semiconductors) مرتبة على شکل صفوف متوازیة. عندما تتکون الصورة على هذه الدایودات یتم تحریر شحنة کهربیة من الدایود یتناسب مع کمیة الضوء، فکلما کان الضوء الساقط على الدایود کبیرا کانت الشحنة المتحررة کبیرة. تعمل الشحنة الکهربیة المتحررة على تفریغ مکثف مشحون متصل مع کل دایود. یتم اعادة شحن هذه المکثفات من خلال تیار یعمل على مسح کل المکثفات ویقوم میکروبروسسور باحتساب قیمة الشحنة التی اعیدت الى المکثف لیتم تخزین قیمة عددیة لکل دیود فی الذاکرة المثبتة بالکامیر. تحتوی على معلومات عن موضع الدایود وشدة الضوء الذی سقط علیه لتکوین فی النهایة صورة رقمیة للجسم الذی تم التقاط صورته.
تصطدم الفوتونات بالالواح الضوئیة لشریحة CCD وتطلق الالکترونات
وفیما یلی الاختلافات الرئیسیة بین تقنیتی CCD وCMOS
تقوم تقنیة CCD بنقل الشحنة عبر الرقاقة وقراءتها عند احد ارکان المصفوفة، وبعدها یقوم محول (تماثلی – رقمی) ADC بتحویل کل قیمة بکسل لقیمة رقمیة وذلک عن طریق قیاس مقدار الشحنة فی کل موضع ضوئی وتحویل ذلک القیاس إلى صیغة ثنائیة (Binary Form).
اما تقنیة CMOS تستخدم عدة ترانسیستورات لکل عنصر صورة (البکسیل) لتکبیر ونقل الشحنة عبر أسلااک توصیل تقلیدیة ولهذا فهذه التقنیة لا تستخدم محول ACD.

صورة لشریحة CCD

هذا الاختلاف جعل لکل تقنیة میزات وعیوب وهی
(1) تتمتع تقنیة CCD بنقاء عالی وقلة تشویه (ناجم عن الضجیج) مقارنة بتقنیة CMOS فهی اکثر تأثراً بالضجیج.
(2) لکل بکسل فی تقنیة CMOS عدة ترانزستورات، وحساسیة الضوء ضعیفة فی هذه الرقاقة وذلک لان الفوتونات الضوئیة قد تصطدم بالترانستورات بدلاً عن الدایودات الضوئیة (Photodiode)
(3) تستهلک رقاقات CMOS مقداراً ضئیلاً من الطاقة وفی المقابل فان المعالجة التی تقوم بها رقاقة CCD تستهلک الکثیر من الطاقة (أکثر بـ 100 مرة) مقارنة برقاقة CMOS
(4) تصنع رقاقات CCD لتدوم طویلاً وتعطی دقة عالیة الوضوح للصور.
(5) بالرغم من الاختلافات السابقة بین رقاقات CCD وCMOS فانهما یلعبان نفس الدور فی الکامیرات الرقمیة وهو تحویل الضوء إلى شحنات کهربیة بستخدام الدیود.
ان مقدار التفاصیل التی تستطیع الکامیرات التقاطها یطلق علیها الدقة Resolution وتقاس بالبکسیل Pixel فکلما زاد عدد البکسل کلما زادت تفاصیل الصورة وتصبح الصور ذات الأبعاد الکبیرة أکثر وضوحاً.

بعض مستویات الدقة:

(1) 256×256 ونجدها فی الکامیرات رخیصة الثمن فالدقة ضعیفة جداً ویکون إجمالی عدد البکسیل المکون للصورة هو 65.000 بکسیل.
(2) 480×640 وهو أقل حد لمستوى الدقة النموذجی وهو مثالی جداً لإرسال الصور عبر البرید الإلکترونی وصفحات الویب.
(3) 912×1216 ویقاس فیها حجم الصورة بالمیغابکسل (Megapixel) واجمالی البکسیل المکون للصورة هو 1.109.000 بیکسیل ویفی هذا المقاس لغرض طباعة الصور.
(4) 1200×1600 وتتمیز هذه الدقة بمجموع 2 ملیون بکسیل وهی دقة عالیة، حیث بإمکاننا طباعة صورة بمقیاس 5×4 إنش کتلک التی نتحصل علیها فی معامل الألوان.
(5) 1680×2240 وتوجد فی الکامیرات الرقمیة ذات (4 Megapixel) وتسمح بطباعة صورة کبیرة بدقة عالیة حتى 20×16 إنش.
(6) 2704×4064 وهی اعلى دقة للکامیرات الرقمیة (11.1 Megapixel) ویمکننا الطباعة بها بدقة عالیة جداً حتى 9×13.5 إنش.

صورة مأخوذة بمستویات دقة مختلفة

بعض الکامیرات التجاریة الجیدة یمکنا التقاط اکثر من 12 ملیون بکسل، أما الکامیرات الإحترافیة فتلتقط صور بدقة 16 ملیون بکسل. وتقدر شرکة هیلیوباکارد إن دقة الصورة المأخوذة فی الفیلم باستخدام الکامیرا التقلیدیة یصل إلى 20 ملیون بیکسیل.

کیف تلتقط الکامیرا الرقمیة الألوان

تعتبر المجسات الضوئیة فی الکامیرا الرقمیة غیر مدرکة للألوان ولا تمیزها، وذلک لأن فکرة عمل هذه المجسات هی قیاس شدة الضوء وتحویله إلى شحنات کهربیة. ولکی یتم التقاط الصورة بکامل ألوانها فانه لابد من استخدام مرشحات (filtering) للضوء بحیث یکون لکل لون من الألوان الأساسیة مرشح خاص به، فمثلا المرشح الأحمر هو عبارة عن شریحة زجاجیة ذات لون أحمر تسمح بدخول اللون الأحمر وتمنع باقی الألوان وکذلک بالنسبة للون الأزرق یستخدم مرشح أزرق ونفس الشیء بالنسبة للون الأخضر یستخدم مرشح أخضر، وبمجرد التقاط الکامیرا الصورة لأی مشهد فإنه یتم تحلیل ألوان هذا المشهد إلى الألوان الأساسیة الثلاث (الأخضر والأزرق والأحمر) ومن ثم یتم تجمیعها للحصول على المشهد بکافة ألوانه.
هنالک طرق مختلفة لالتقاط الالوان الاساسیة فی الکامیرا الرقمیة. فالکامیرات الرقمیة عالیة الجودة تستخدم ثلاث وحدات من رقاقات الـ CCD منفصلة ومثبت فوق کل رقاقة CCD مرشح لونی حتى تتخصص کل رقاقة برصد اللون الأساسی الخاص بها، عندما یتم ترکیز الضوء المنعکس من الجسم إلى داخل الکامیرا بواسطة عدستها فإن الضوء یتم تجزئته باستخدام مجزىء لیسقط على المرشح اللونی ثم إلى الـ CCD. یتم تجمیع الإشارات الصادرة من الثلاثة رقائق CCD بواسطة المیکروبروسیسور لتکوین الصورة الملونة بالکامل.

عملیة تجزئة الصورة (یسار) عبر مجزئ الحزمة الضوئیة (Beam Splitter)


من میزات هذه الطریقة ان الکامیرات تلتقط کل لون من الالوان الثلاثة الاساسیة على نفس الموضع على البکسیل المخصص على الـ CCD، ولکن هذه الکامیرات تکون کبیرة الحجم نسبیاً وباهظة الثمن.
الطریقة الأخرى المتبعة وهی تدویر قرص یحتوی على المرشحات الثلاثة امام رقاقة CCD واحدة، ویقوم الـ CCD بتسجیل ثلاث لقطات منفصلة فی عملیة سریعة، هذه العملیة تزودنا ایضاً بکل لون فی کل موضع بکسل. ولان اللقطات الثلاث لا تؤخذ فی نفس الزمن فانه یتوجب على الکامیرا والهدف المراد تصویره البقاء ساکنین لبرهة نسبیة حتى یتم اخذ القراءات الثلاث مما یجعل هذه الطریقة غیر عملیة ولابد من تثبیت الکامیرا على حامل وأن یکون المشهد المراد تصویره ثابت.

مرشح قرص دوار

أما الطریقة الاقتصادیة والعملیة والمستخدمة فی التقاط الألوان الأساسیة تتمثل فی تثبیت مرشح یسمى بمصفوفة مرشح الألوان Color Filtering Array على رقاقة الـ CCD.
واکثر انواع مصفوفة المرشحات استخداماً هو نموذج مرشح بایر (Bayer Filter Pattern) ویتکون من عمودین متبادلین احدهما مکون من مرشح للون الاخضر والاحمر والعمود الاخر مرشح للون الاخضر والازرق ونلاحظ هنا وجود الکثیر من البکسل الخضراء مقارنة بالازرق والاحمر وذلک لان العین البشریة لا تکون حساسیتها متساویة بالنسبة للالوان الثلاث الاساسیة فالکثیر من اللون الاخضر یجعل الصورة تبدو للعین وکأنها حقیقیة.

نموذج مرشح بایر Bayer Filter

من محاسن هذه الطریقة اننا نحتاج لرقاقة CCD واحدة ویتم التقاط الالوان (احمر، اخضر، ازرق) فی نفس اللحظة. وهذا یعنی ان الکامیرا ستکون اصغر وارخص وعملیة فی کثیر من الاحیان.
تستخدم الکامیرات الرقمیة لوغاریثمات خاصة تسمى (Demosaicing Algorithm) تعمل على معالجة المعلومات الواردة من مخرج المرشحات والتی تکون فی شکل فسیفساء ملونة للصورة الملتقطة وحساب الالوان الحقیقة من متوسط قیم البکسیل المحیطة لإعطاء اللون الحقیقی للصورة.
کما فی الفیلم فإن الکامیرا الرقمیة تتحکم فی کمیة الضوء الذی یصل إلى الـ CCD من خلال جزئین هما فتحة العدسة aperture وسرعة الغالق shutter speed.
فتحة العدسة: تتحکم بنصف قطر الفتحة التی یدخل منها الضوء للکامیرا ویکون التحکم فیه اوتوماتیکیاً فی أغلب الأحیان الا فی بعض الکامیرات التی یستخدمها مصورون محترفون.
سرعة الغلق: تتحکم فی الزمن اللازم لمرور الضوء عبر فتحة العدسة ویتم التحکم به الکترونیا ویکون الغالق الکترونی ولیس میکانیکی کما فی الکامیرا التقلیدیة.
تتحکم الکامیرا فی کلا من فتحة العدسة وسرعة الغالق لتحدید کمیة الضوء المناسبة لالتقاط أفضل صورة، کما ان العدسة المستخدمة فی الکامیرا الرقمیة لا تختلف عن العدسة فی الکامیرا التقلیدیة وسنقوم بشرح فکرة عمل التبئیر الأوتوماتیکی فی مقال منفرد.
إن البعد البؤری للعدسة فی الکامیرا الرقمیة یختلف عن ذلک فی الکامیرا الرقمیة التی تستخدم فیلم 35mm. البعد البؤری هو المسافة بین العدسة وشریحة الـ CCD، وحیث أن ابعاد الشریحة تختلف حسب الشرکة المنتجة وفی معظم الأحیان تکون اصغر من فیلم 35mm، وهذا یعنی ان العدسة المستخدمة لتکوین الصورة على شریحة الـ CCD ذات بعد بؤری اقصر ولمزید من المعلومات حول حجم الـ CCD ومقارنتها بفیلم 35mm .
ملاحظة: تذکر أن شریحة الـ CCD فی الکامیرا الرقمیة تحل محل الفیلم فی الکامیرا التقلیدیة.
کما ویلعب البعد البؤری للعدسة دورا رئیسیاً فی تحدید قیمة التکبیر أو التحجیم للکامیرا، ففی کامیرا الـ 35mm تستخدم عدسة بعدها البؤری 50mm صورة مساویة للجسم بدون تکبیر. زیادة البعد البؤری یزید من التکبیر وتبدو الصورة أقرب من الوضع الحقیقی للجسم. ویحدث العکس إذا کان البعد البؤری أقل..
عدسة التکبیر او التحجیم zoom lens هی عدسة یتغیر بعدها البؤری وفی الکامیرات الرقمیة هناک یمکن ان نجد تحجیم بصری optical zoom أو تحجیم رقمی digital zoom أو الأثنتین معا فی نفس الکامیرا کما أن بعض الکامیرات تحتوی على تبئیر دقیق macro focusing أی أن الکامیرا لها القدرة على اخذ صور قریبة جداً من الکامیرا مثل تصویر مستند ورقی.
الکامیرات الرقمیة یمکن ان تکون مزودة بأحد الأنواع الأربعة التالیة:
عدسة تبئیر ثابت وتحجیم ثابت Fixed-focus, fixed-zoom lenses وهی عدسات رخیصة الثمن وتستخدم فی الکامیرات التی تستخدم لمرة واحدة ولهدف اخذ صور ثابتة وبسیطة.
عدسة تحجیم بصری وتبئیر أوتوماتیکی Optical-zoom lenses with automatic focus تشبه العدسة المستخدمة فی کامیرات الفیدیو ویمکن التحویل من عدسة التیلیفوتو Telephoto Lens ذات التصویر البعید إلى عدسة الزاویة العریضة Wide-Angle Lens للتصویر القریب، وذلک من خلال تغییر البعد البؤری للعدسة.
عدسة تحجیم رقمی Digital-zoom lenses وهی عبارة عن قیام میکروبروسیسور الکامیرا بأخذ جزء من الصورة التی تکونت على شریحة الـ CCD وعرضها على کل اطار الکامیرا، وتشبه هذه العملیة قیامک بتکبیر صورة على شاشة الکمبیوتر من خلال استخدام عدسة برنامج التحریر لتکبیر الصورة، ویجب استخدام حامل للکامیرا عند تشغیل هذه الخاصیة لأن ایة اهتزازات تؤثر على جودة الصورة.
نظام عدسات الإستبدالها Replaceable lens systems وهی مجموعة من العدسات المختلفة فی البعد البؤری یمکن للمصور المحترف تثبیتها على الکامیرا حسب المشهد المراد تصویره.
الفرق بین التحجیم الرقمی (الصورة على الیمین) والتحجیم البصری (الصورة فی الوسط) عند تصویر عین الأرنب على الیسار لاحظ أن التحجیم البصری اوضح من الرقمی
تحتوی الکامیرات الرقمیة على شاشة البلورات السائلة LCD تمکنک من مشاهدة الصورة قبل التقاطها وتخزینها فی ذاکرة الکامیرا وهذا ما سنقوم بشرحه، حیث یوجد عدة طرق لتخزین الصورة فی الکامیرا قبل نقلها إلى جهاز الحاسوب ومن هذه الطرق استخدام الذاکرة الثابتة داخل الکامیرا ویتطلب الأمر فی هذه الحالة توصیل الکامیرا نفسها بجهاز الحاسوب لنقل الصور إلیه، وطریقة التوصیل یمکن ان تتم من خلال عدة خیارات تعتمد على نوع الکامیرا والشرکة المنتجة ومن هذه الخیارات التوصیل التتابعی serial أو التوصیل المتوازی parallel أو توصیل السکازی SCSI او الیو اس بی USP او الفیروایر FireWire.
کما یمکن ان تزود بعض الکامیرات بذاکرة خارجیة یمکن اخراجها من الکامیرا وتوصیلها للحاسوب من خلال الوصلات المعدة لذلک ومن الذاکرات الخارجیة ذاکرة الفلاش flash memory أو ذاکرة الفلاش المضغوطة compactflash أو الذاکرة الذکیة smartmedia. کما یمکن استخدام القرص المدمج CD او القرص DVD لتخزین الصورة علیها.
بغض النظر عن مختلف الوسائل المستخدمة لتخزین الصور الرقمیة فإن مساحة التخزین ونوعیة الملفات التی تخزن فی الذاکرة تلعب دوراً رئیسیاً فی نوعیة الکامیرا وجودة الصور المستخرجة منها. فمثلاً هناک عدة صیغة لحفظ ملفات الصور مثل الصغیة TIFT التی تکون ملفاتها غیر مضغوطة أو ملفات ال JPEG وهی ملفات مضغوطة. وتستخدم معظم الکامیرات الرقمیة الصیغة التی تضغط فیها الصور لحفظها على الذاکرة لانها تحتاج مساحة أقل بالمقارنة مع الملفات الغیر مطغوطة کما یمکن ضبط صیغة الضغط بأن تتحکم فی جودة الصورة فمثلاً اذا تم ضبط الکامیرا على صورة بجودة عالیة تکون نسبة الضغط للصورة قلیل ویکون جحم الصورة کبیراً أما إذا تم ضبط الکامیرا عل صورة بجودة قلیلة یکون الضغط بنسبة عالیة وهذا یعنی جودة صورة إقل ولکن یمکن تخزین عدد کبیر من الصور على ذاکرة الکامیرا. فی الجدول التالی توضیح للعلاقة بین حجم الصورة وصیغة حفظها فی ذاکرة الکامیرا.
تعتمد فکرة الضغط فی الکامیرا على تحلیل الصورة فمثلاَ لو کان هناک ما یقارب من 30% من الصور عبارة عن سماء زرقاء فإن فهذا یعنی ان جزء من الصورة مکرر على مساحة محددة تقوم هذه الفکرة من الضغط بحفظ هذه الجزیئة من الصورة وتکرارها على المساحة المطلوبة وهنا اعادة بناء الصورة لا یفقدها ایة معلومات وتسمى هذه الطریقة من الضغط بطریقة الضغط بالتکرار repetition أما الطریقة الأخرى فتعرف باسم حذف التخلص من بعض البیانات الغیر ضروریة irrelevancy حیث ان الکامیرا تأخذ الکثیر من التفاصیل الدقیقة التی لا تدرکها العین وعند ضغط الصورة بهذه الطریقة یتم التخلص منها لانها لا تؤثر فی محتویات الصورة.

الخلاصة

لنضع کل ماذکرنا سابقاً فی خطوات لتوضیح کیف تعمل الکامیرا الرقمیة لالتقاط الصورة.
1. فی البدایة یتم توجیه الکامیرا إلى المشهد المراد تصویره ویتم ضبط التحجیم لتقریب المشهد او ابعاده.
2. یتم الضغط قلیلاً على زر التصویر (ای الضغط نصف ضغطة مع الابقاء على هذا الوضع) الذی یتحکم فی فتح الغالق.
3. تقوم الکامیرا بضبط التبئیر اوتوماتیکیاً وتحمیع معلومات عن کمیة الضوء المتوفرة.
4. تقوم الکامیرا بتحدید فتحة العدسة المناسبة وسرعة الغالق المطلوبة لمثل هذه الظروف.
5. یتم اکمال الضغط على زر التصویر.
6. یفتح الغالق لیسمح للضوء بالوصول إلى الشریحة الالکترونیة CCD لفترة محددة تتجمع الشحنات على کل اجزاء الشریحة حسب کمیة الضوء التی وصلت لکل جزء.
7. یتم تحدید کمیة الشحة التی تکونت على کل جزء من اجزاء الـ CCD ویترجم إلى قیمة رقمیة.
8. یقوم المعالج بترجمة البیانات الرقمیة وعلاقتها بموضعها على شریحة الـ CCD لیکون الصورة.
9.یتم حفظ بیانات الصورة فی ملف رقمی بعد تطبیق عملیة الضغط على هذه البیانات لتقلیل حجم الملف حسب ما تم ضبط اعدادت الکامیرا علیه مسبقاً.
10. یحفظ الملف فی النهایة على الذاکرة المستخدمة فی الکامیرا.
المصدر : تحقیق راسخون 2013