کلید : ثقافة، الابل ، الجنس ، الجزور
بكسر الباء الوحدة وقد تسكن للتخفيف , الجمال. وهو اسم واحد يقع على الجميع وليس بجمع ولا اسم جمع إنما هو دال على الجنس , كذا قال ابن سيدة , وقال الجوهري ليس لها واحد من لفظه وهي مؤنثة , وإذا صفرتها أدخلت عليها الهاء فقلت أبيلة , والجمع آبال والنسبة أبلي بفتح الباء ، ويقال للإبل بنات الليل ويقال للذكر والأنثى منها بعير إذا أجذع ويجمع على أبعرة وبعران والشارف الناقة المسنة , وجمعها شرف , والعوامل الإبل ذوات السنامين (1) ، وفي اللسان : البعير الجمل البازل وقيل الجذع وقد يكون للأنثى والجمع أبعرة وأباعر وأباعير وبُعران وبِعران (2) ، والجمل الذكر من الإبل ويجمع الجُمْل وأجمال وجِمال وجمالة وجمائل وجمالات (3) ، والجزور من الإبل يقع على الذكر والأنثى وهو مؤنث والجمع جزر وقال ابن سيدة : الجزور الناقة التي تجزر والجمع جزائر وجزر وجزرات (4) ، والناقة : الأنثى من الإبل وجمعها نوق وأنوق وأونق وأينق وأيانق ونياق (5) ، ويقال أن اللغة العربية تضم نحو حروفها ألف أسم للجمل في مختلف أنواعه وأشكاله ومراحل نموه , وهو عدد لا ينافسه إلا عدد المترادفات لأسم السيف (6) ، يكنى الجمل بأبي أيوب وأبو صفوان (7) , وتكنى الناقة أم بو وأم حائل وأم حوار وأم السقب وأم مسعود ويقال لها بنت الفحل وبنت الفلاة وبنت النجائب (8) ، ويقال للإبل بنات الليل وتلقب بسفن البر , قال ذو الرمة :سفينة بر تحت خدي زمامها.(9) ، ويلقب الجمل أيضاً بسفينة الصحراء أو هبة الله (10) ، وقيل حمار البحر (11) .
1- الإبل ذات السنامين.
2- الإبل ذات السنام الواحد.
3- حيوان اللاما بأصنافه وهو الذي ليس له سنام.(12)
والإبل أنواع تنسب إلى بعض القبائل والأمم مثل الأرحبية منسوبة إلى بني أرحب من همدان وهكذا (13) ، وللإبل فصائل كثيرة ومختلفة منها الجيد ومنها الرديء وهي :
1- الإبل الأصائل.
2- إبل اللبن
3- الإبل التي لا تصلح إلا لحمل الأثقال والسني (14) .
والإبل حيوان من الثديات يعيش في الصحراء يأكل الأعشاب ويشرب الماء له قوائم طويلة وجسم ضخم (15) وفي الموسوعة : حيوان ضخم الجثة , قوي الجسم يعيش في الصحراء ويمكنه السفر إلى مسافات بعيدة عبر الصحاري الحارة الجافة المحرقة مكتفياً بالقليل من الماء والطعام , وتسير الجمال فوق الرمال الناعمة بيسر وخفة هذا بالإضافة إلى أنها تستطيع نقل الأثقال والأمتعة من مكان إلى آخر حيث تنعدم الطرق ويصعب الترحال (16).. والإبل من الثديات الفقارية أي ذات العمود الفقري وتتغذى صغارها بلبن الأم (17)
1- الإبل ذات السنامين تعيش في أواسط آسيا تقريباً.
2- الإبل ذات السنام الواحد تعيش في غربي آسيا والجزيرة العربية وشمال شرق أفريقيا.
3- حيوان اللاما يعيش في أمريكا الجنوبية (20)
وفي الموسوعة : وهناك نوعان من الجمال في العالم : أحدهما الجمل العربي ذو السنام الواحد , والنوع الثاني هو الجمل ذو السنامين وكان الناس في الماضي يستخدمون نوعاً هجيناً من هذين النوعين في آسيا على نطاق واسع وكان لهذا النوع الهجين من الجمال سنامان أحدهما أكبر من الآخر , كما أنه كان أكبر جسماً وأكثر قوة من كلا النوعين المعروفين اللذين انحدر منها (21).
1- الإبل : قال تعالى (وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) (29)، وقوله (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) (30)
2- الجمل : قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ) (31) ، وقوله تعالى (كَأَنَّهُ جِمَلَتٌ صُفْرٌ ) (32)
3- بعير: قال تعالى (وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَـزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ ) (33) ، وقال تعالى (قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ ) (34)
4- الناقة : قال تعالى ( وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (35) ، وقال تعالى ( فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) (36) ، وقال تــعالى (وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ ) (37) ، وقال تعالى ( وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا ) (38) ، وقال تعالى (قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ) (39) ، وقال تعالى (إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ) (40) ، وقال تعالى ( فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ) (41) .
وقد وردت أسماء تدل بمعناها ومقصودها على الإبل وإن كان فيها خلاف هل تشمل الإبل خاصة أم يدخل فيها سواها وهي :
1- الأنعام : ورد الاسم اثنتان وثلاثون مرة (42)
2- البدن : قال تعالى (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )(43)
3- البحيرة والسائبة والوصيلة والحام : قال تعالى (مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) (44)
4- العشار : قال تعالى (وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ) (45)
5- بهيمة الأنعام : قال تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ) ، وقال تعالى ( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ) ، وقال تعالى (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ )
6- العير : قال تعالى (فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) ، وقال تعالى (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ) ، وقال تعالى (وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ ) .
7- الهيم : قال تعالى ( فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ) (46).
غــــذاء الإبل
يُطعم سكان الصحاري جمالهم التمر والحشائش والحبوب مثل القمح والذرة والشعير , وفي حدائق الحيوان تعطى الجمال الكلأ والحبوب الجافة , وعندما يسافر الجمل عبر الصحاري يصعب عليه الحصول على الطعام , وعندها عليه أن يعيش على ورق الشجر الجاف والبذور وأي نبات صحراوي يجده أمامه , وباستطاعة الجمل أن يأكل الأغصان ذات الشوك دون أن تضر فمه , لأن بطانة فمه قوية إلى درجة أن الأشواك الحادة لا تستطيع اختراعها , وإذا أصبح الطعام نادراً فبإمكان الجمل حينئذ أن يأكل أي شيء مثل العظام والسمك واللحم والجلد , حتى خيمة صاحبه , ولا يمضغ الجمل طعامه جيداً قبل ابتلاعه لأن لمعدته ثلاثة أقسام يخزن في أحدهما الأطعمة التي لم تمضغ جيداً , ويعاد هذا النوع من الطعام غير المهضوم فيما بعد للفم بشكل كرات , ثم يبدأ الجمل في مضغها وبلعها ثم تذهب إلى بقية أقسام المعدة حتى تهضم تماماً .(47) وأما شربها فقد قيل أنها تصبر عن الماء أيام وشهور وقد لا تشرب الماء خلال فصل الشتاء كله .(48) فغذاء الإبل الأعشاب والأشجار وشرابها الماء وتعيش في الصحراء ولها قدرة على تحمل الجوع والعطش ولها معرفة بما ينفعها ويضرها , يقول الجاحظ : والبعير يدخل الروضة والغيضة وفي النبات ما هو غذاء ومنه ما هو سم عليه خاصة ، ومن الغذاء ما يريده في حالٍ أخرى كالحمض والخلََّة .. فمن تلك الأجناس ما يعرفه برؤية العين دون الشم , ومنها ما لا يعرفه حتى يشمه (49) ، وقيل من طبعها أنها تستطيب الشجر الذي له شوك وتهضمه أمعاؤها ولا تستطيع في غالب الأوقات أن تهضم الشعير (50) .
1- حياة الحيوان للدميري(1/61) وتفسير القرطبي (2./25) ولسان العرب1/27
2- لسان العرب1/444
3- لسان العرب1/361
4- حياة الحيوان للدميري 1/187
5- حيلة الحيوان للدميري 2/154
6- دراسات في تاريخ العرب القديم ص128
7- حيلة الحيوان للدميري 1/18-192
8- حياة الحيوان للدميري 2/154
9- حياة الحيوان للدميري 1/16 -17
10- دراسات في تاريخ العرب القديم ص128 والموسوعة العربية العالمية8/45.
11- دراسات في تاريخ العرب القديم ص129
12- الإبل للحبردي ص 31
13- حياة الحيوان للدميري 1/17
14- الإبل للحبردي ص 58
15- الإبل للحبردي ص118
16- الموسوعة العربية العالمية 8/447
17- الموسوعة العربية العالمية 8/11
18- دراسات في تاريخ العرب القديم ص 129
19- الإبل عند الشرارات نقلاً عن جريدة الشرق الأوسط عدد 3646 في 21/11/1988م.
20- الإبل للحبردي ص 31
21- الموسوعة العربية العالمية 8/448
22- النحل 5-7
23- دراسات في تاريخ العرب القديم ص 128
24- تفسير الطبري 7/ 559
25- تفسير الطبري 10/46
26- البقرة 172
27- النحل 66
28- تفسير القرطبي 10/83
29- الأنعام 144
30- الغاشية 17
31- الأعراف 4.
32- المرسلات 33
33- يوسف 65
34- يوسف 72
35- الأعراف 73
36- الأعراف 77
37- هود64
38- الإسراء 59
39- الشعراء 155
40- القمر 27
41- الشمس 13
42- المعجم المفهرس ص 7.8 – 7.9
43- الحج 36
44- المائدة 1.3
45- التكوير 4
46- الواقعة 55 – الهيم الابل العطشی
47- الموسوعة العربية العالمية 8/451
48- الموسوعة العربية العالمية 8/451
49- الحيوان للجاحظ (7/43) والإبل للحبردي ص118
50- حياة الحيوان للدميري 1/18
51- حياة الحيوان للدميري (1/17) وعجائب المخلوقات للقزويني 2/4.3
52- الموسوعة العربية 8/451
53- الإبل للحبردي ص164
54- حياة الحيوان للدميري 1/18
55- الحيوان 1/213
56- الإبل عند الشرارات ص32
57- الإبل عند الشرارات ص58 والإبل للحبردي ص95
58- الحيوان 7/184
59- عالم الحيوان بين العلم والقرآن ص27 / الغاشية 17
بكسر الباء الوحدة وقد تسكن للتخفيف , الجمال. وهو اسم واحد يقع على الجميع وليس بجمع ولا اسم جمع إنما هو دال على الجنس , كذا قال ابن سيدة , وقال الجوهري ليس لها واحد من لفظه وهي مؤنثة , وإذا صفرتها أدخلت عليها الهاء فقلت أبيلة , والجمع آبال والنسبة أبلي بفتح الباء ، ويقال للإبل بنات الليل ويقال للذكر والأنثى منها بعير إذا أجذع ويجمع على أبعرة وبعران والشارف الناقة المسنة , وجمعها شرف , والعوامل الإبل ذوات السنامين (1) ، وفي اللسان : البعير الجمل البازل وقيل الجذع وقد يكون للأنثى والجمع أبعرة وأباعر وأباعير وبُعران وبِعران (2) ، والجمل الذكر من الإبل ويجمع الجُمْل وأجمال وجِمال وجمالة وجمائل وجمالات (3) ، والجزور من الإبل يقع على الذكر والأنثى وهو مؤنث والجمع جزر وقال ابن سيدة : الجزور الناقة التي تجزر والجمع جزائر وجزر وجزرات (4) ، والناقة : الأنثى من الإبل وجمعها نوق وأنوق وأونق وأينق وأيانق ونياق (5) ، ويقال أن اللغة العربية تضم نحو حروفها ألف أسم للجمل في مختلف أنواعه وأشكاله ومراحل نموه , وهو عدد لا ينافسه إلا عدد المترادفات لأسم السيف (6) ، يكنى الجمل بأبي أيوب وأبو صفوان (7) , وتكنى الناقة أم بو وأم حائل وأم حوار وأم السقب وأم مسعود ويقال لها بنت الفحل وبنت الفلاة وبنت النجائب (8) ، ويقال للإبل بنات الليل وتلقب بسفن البر , قال ذو الرمة :سفينة بر تحت خدي زمامها.(9) ، ويلقب الجمل أيضاً بسفينة الصحراء أو هبة الله (10) ، وقيل حمار البحر (11) .
الأصناف والأنواع :
مسمى الإبل في تعريف علماء الحيوان يندرج تحته عدة أصناف وأنواع هي :1- الإبل ذات السنامين.
2- الإبل ذات السنام الواحد.
3- حيوان اللاما بأصنافه وهو الذي ليس له سنام.(12)
والإبل أنواع تنسب إلى بعض القبائل والأمم مثل الأرحبية منسوبة إلى بني أرحب من همدان وهكذا (13) ، وللإبل فصائل كثيرة ومختلفة منها الجيد ومنها الرديء وهي :
1- الإبل الأصائل.
2- إبل اللبن
3- الإبل التي لا تصلح إلا لحمل الأثقال والسني (14) .
والإبل حيوان من الثديات يعيش في الصحراء يأكل الأعشاب ويشرب الماء له قوائم طويلة وجسم ضخم (15) وفي الموسوعة : حيوان ضخم الجثة , قوي الجسم يعيش في الصحراء ويمكنه السفر إلى مسافات بعيدة عبر الصحاري الحارة الجافة المحرقة مكتفياً بالقليل من الماء والطعام , وتسير الجمال فوق الرمال الناعمة بيسر وخفة هذا بالإضافة إلى أنها تستطيع نقل الأثقال والأمتعة من مكان إلى آخر حيث تنعدم الطرق ويصعب الترحال (16).. والإبل من الثديات الفقارية أي ذات العمود الفقري وتتغذى صغارها بلبن الأم (17)
الموطن :
يرى العلماء أن الإنسان قد ذلل الجمل حيث صيره مطيعاً في الألف الثانية قبل الميلاد , هذا وقد ذهب بعضهم إلى أن العربية الشرقية إنما كانت الموطن الذي ذلل هذا الحيوان في الشرق الأدنى القديم... دليل على أن العرب قد استخدموه أولاً ومنهم انتقل إلى العراق والبلاد الأخرى (18) ، وقيل إن أول ظهور للإبل الأليفة في التاريخ يعود عام 3... قبل الميلاد وقد دجنت الإبل وحيدة السنام في ذلك الوقت في جنوب الجزيرة العربية للاستفادة منها .. إلا أن الظهور الحقيقي للإبل يعود إلى ما قبل التاريخ المذكور بكثير (19) ، وقد قسم الحبردي مواطن معيشة الإبل على النحو التالي :1- الإبل ذات السنامين تعيش في أواسط آسيا تقريباً.
2- الإبل ذات السنام الواحد تعيش في غربي آسيا والجزيرة العربية وشمال شرق أفريقيا.
3- حيوان اللاما يعيش في أمريكا الجنوبية (20)
وفي الموسوعة : وهناك نوعان من الجمال في العالم : أحدهما الجمل العربي ذو السنام الواحد , والنوع الثاني هو الجمل ذو السنامين وكان الناس في الماضي يستخدمون نوعاً هجيناً من هذين النوعين في آسيا على نطاق واسع وكان لهذا النوع الهجين من الجمال سنامان أحدهما أكبر من الآخر , كما أنه كان أكبر جسماً وأكثر قوة من كلا النوعين المعروفين اللذين انحدر منها (21).
فــــــوائدها
الجمل ثروة العربي وهو أداة انتقاله , بل هو نقده الذي يتبادل السلع بواسطته وهو فوق ذلك وحدة القياس لمهر العروس , ودية القتيل ، والجمل رفيق البدوي , وصنو نفسه , وحاضنته التي ترضعه فيشرب لبنه بدل الماء , ويجعل طعامه من لحمه , وكساءه من جلده ويحول بعض أجزاء خيمته من وبره , ويتخذ روثه وقوداً , قال تعالى ( وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) (22) ، ومن هنا فقد لعب الجمل دوراً كبيراً في حياة العرب الاقتصادية (23) ، قال الطبري : ومن حججه عليكم أيها الناس ما خلق لكم من الأنعام , فسخرها لكم وجعل لكم من أصوافها وأوبارها وأشعارها ملابس تدفئون بها , ومنافع من ألبانها , وظهورها تركبونها ، ومن الأنعام ما تأكلون لحمه كالإبل والبقر والغنم (24) ، وقال الطبري في تفسير الآية السابقة : والأنعام الإبل والبقر والغنم وأكثر ما يقال : نعم وأنعام للإبل ، فَالنِعم هنا الإبل خاصة (25)لــــحوم الإبل وألبانها
قال تعالى (أحلت لكم بهيمة الأنعام ) ، وقال تعالى ( يَـأَّيها الذين ءامنوا كلوا من طيبـت مارزقنـكم )(26) ، وقال تعالى ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ ) (27) ، وبهيمة الأنعام تشمل الإبل والبقر والغنم , وقال القرطبي : في هذه الآية دليل على جواز الانتفاع بالألبان من الشرب ونحوه (28) .عدد ورود الاسم في القرآن
وردت الإبل في القرآن بأكثر من اسم وعدد ورودها ثلاث عشرة مرة وهي :1- الإبل : قال تعالى (وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) (29)، وقوله (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) (30)
2- الجمل : قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ) (31) ، وقوله تعالى (كَأَنَّهُ جِمَلَتٌ صُفْرٌ ) (32)
3- بعير: قال تعالى (وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَـزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ ) (33) ، وقال تعالى (قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ ) (34)
4- الناقة : قال تعالى ( وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (35) ، وقال تعالى ( فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) (36) ، وقال تــعالى (وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ ) (37) ، وقال تعالى ( وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا ) (38) ، وقال تعالى (قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ) (39) ، وقال تعالى (إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ ) (40) ، وقال تعالى ( فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ) (41) .
وقد وردت أسماء تدل بمعناها ومقصودها على الإبل وإن كان فيها خلاف هل تشمل الإبل خاصة أم يدخل فيها سواها وهي :
1- الأنعام : ورد الاسم اثنتان وثلاثون مرة (42)
2- البدن : قال تعالى (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )(43)
3- البحيرة والسائبة والوصيلة والحام : قال تعالى (مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) (44)
4- العشار : قال تعالى (وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ) (45)
5- بهيمة الأنعام : قال تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ) ، وقال تعالى ( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ) ، وقال تعالى (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ )
6- العير : قال تعالى (فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) ، وقال تعالى (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ) ، وقال تعالى (وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ ) .
7- الهيم : قال تعالى ( فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ) (46).
غــــذاء الإبل
يُطعم سكان الصحاري جمالهم التمر والحشائش والحبوب مثل القمح والذرة والشعير , وفي حدائق الحيوان تعطى الجمال الكلأ والحبوب الجافة , وعندما يسافر الجمل عبر الصحاري يصعب عليه الحصول على الطعام , وعندها عليه أن يعيش على ورق الشجر الجاف والبذور وأي نبات صحراوي يجده أمامه , وباستطاعة الجمل أن يأكل الأغصان ذات الشوك دون أن تضر فمه , لأن بطانة فمه قوية إلى درجة أن الأشواك الحادة لا تستطيع اختراعها , وإذا أصبح الطعام نادراً فبإمكان الجمل حينئذ أن يأكل أي شيء مثل العظام والسمك واللحم والجلد , حتى خيمة صاحبه , ولا يمضغ الجمل طعامه جيداً قبل ابتلاعه لأن لمعدته ثلاثة أقسام يخزن في أحدهما الأطعمة التي لم تمضغ جيداً , ويعاد هذا النوع من الطعام غير المهضوم فيما بعد للفم بشكل كرات , ثم يبدأ الجمل في مضغها وبلعها ثم تذهب إلى بقية أقسام المعدة حتى تهضم تماماً .(47) وأما شربها فقد قيل أنها تصبر عن الماء أيام وشهور وقد لا تشرب الماء خلال فصل الشتاء كله .(48) فغذاء الإبل الأعشاب والأشجار وشرابها الماء وتعيش في الصحراء ولها قدرة على تحمل الجوع والعطش ولها معرفة بما ينفعها ويضرها , يقول الجاحظ : والبعير يدخل الروضة والغيضة وفي النبات ما هو غذاء ومنه ما هو سم عليه خاصة ، ومن الغذاء ما يريده في حالٍ أخرى كالحمض والخلََّة .. فمن تلك الأجناس ما يعرفه برؤية العين دون الشم , ومنها ما لا يعرفه حتى يشمه (49) ، وقيل من طبعها أنها تستطيب الشجر الذي له شوك وتهضمه أمعاؤها ولا تستطيع في غالب الأوقات أن تهضم الشعير (50) .
صبرها وحقدها وغيرتها وذكائها
ذكر الدميري أن الإبل قد تصبر عن الماء عشرة أيام وقال كل الحيوان له مرارة إلا الإبل ولذلك كثر صبرها وانقادت (51) وقيل تصبر عن الماء أيام بل وشهور (52) ويقول الحبردي : توصف الإبل بقوة التحمل والصبر , قوة التحمل لما يوضع على ظهورها من الأحمال , وقوة الصبر على الألم في حالة إصابتها وقوة الصبر على تحمل العطش ، فقد تصبر عن الماء مدة ستة أشهر في أيام الربيع إذا توفر لها العشب الأخضر وعدم الإجهاد بالركوب أو نقل الأحمال وكذلك في الصيف إذا توفرت له بعض النباتات الخضراء (53) ، وقيل إن الجمل أشد الحيوانات حقداً وفي طبعه الصبر والصولة (54) وقال الجاحظ : ولا يبلغ أن يكون جملاً بأن يكون فيه اهتداؤه وغيرته وصولته وحقده وصبره على حمل الثقل (55) ، وقيل أن الجمل عرف بوجود غريزة الانتقام فيه وبعدم نسيانه أذى من يؤذيه , لذلك زعم أنه يبقى حاقداً على المسيء إليه حتى ينتقم منه ولو بعد زمن طويل (56)عــــــــــــمرها
الإبل من الحيوانات المعمرة حيث ذكر أن عمرها قد يتعدى عشرون سنة وهي بداية سن الشيخوخة والهرم (57) وقال الجاحظ : وذلك أن قصر الأعمار مقرون بالإبل .. فالناس أطول أعماراً منها (58)ســــــــنام الإبل
يعد السنام بمنزلة مخزن للجمل يحتفظ فيه بكميات من الدهن يسد به ما يعترض له من نقص في الغذاء والماء أثناء سيرة في الصحراء لمدة طويلة وهذه الميزة الوحيدة التي تميز الجمل عن غيره من الحيوانات , العلم يسعى للوقوف على سر تحويله الغذاء المدخر إلى دهون , وعلى كيفية الاحتفاظ به فوق ظهره (السنام) بعد انتقاله من الكرش إليه , وكل ما توصل العلم إليه الحقيقة القائلة إن الدهن يمده بالطاقة اللازمة لحركته وحياته ولكن (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)(59) المصادر :1- حياة الحيوان للدميري(1/61) وتفسير القرطبي (2./25) ولسان العرب1/27
2- لسان العرب1/444
3- لسان العرب1/361
4- حياة الحيوان للدميري 1/187
5- حيلة الحيوان للدميري 2/154
6- دراسات في تاريخ العرب القديم ص128
7- حيلة الحيوان للدميري 1/18-192
8- حياة الحيوان للدميري 2/154
9- حياة الحيوان للدميري 1/16 -17
10- دراسات في تاريخ العرب القديم ص128 والموسوعة العربية العالمية8/45.
11- دراسات في تاريخ العرب القديم ص129
12- الإبل للحبردي ص 31
13- حياة الحيوان للدميري 1/17
14- الإبل للحبردي ص 58
15- الإبل للحبردي ص118
16- الموسوعة العربية العالمية 8/447
17- الموسوعة العربية العالمية 8/11
18- دراسات في تاريخ العرب القديم ص 129
19- الإبل عند الشرارات نقلاً عن جريدة الشرق الأوسط عدد 3646 في 21/11/1988م.
20- الإبل للحبردي ص 31
21- الموسوعة العربية العالمية 8/448
22- النحل 5-7
23- دراسات في تاريخ العرب القديم ص 128
24- تفسير الطبري 7/ 559
25- تفسير الطبري 10/46
26- البقرة 172
27- النحل 66
28- تفسير القرطبي 10/83
29- الأنعام 144
30- الغاشية 17
31- الأعراف 4.
32- المرسلات 33
33- يوسف 65
34- يوسف 72
35- الأعراف 73
36- الأعراف 77
37- هود64
38- الإسراء 59
39- الشعراء 155
40- القمر 27
41- الشمس 13
42- المعجم المفهرس ص 7.8 – 7.9
43- الحج 36
44- المائدة 1.3
45- التكوير 4
46- الواقعة 55 – الهيم الابل العطشی
47- الموسوعة العربية العالمية 8/451
48- الموسوعة العربية العالمية 8/451
49- الحيوان للجاحظ (7/43) والإبل للحبردي ص118
50- حياة الحيوان للدميري 1/18
51- حياة الحيوان للدميري (1/17) وعجائب المخلوقات للقزويني 2/4.3
52- الموسوعة العربية 8/451
53- الإبل للحبردي ص164
54- حياة الحيوان للدميري 1/18
55- الحيوان 1/213
56- الإبل عند الشرارات ص32
57- الإبل عند الشرارات ص58 والإبل للحبردي ص95
58- الحيوان 7/184
59- عالم الحيوان بين العلم والقرآن ص27 / الغاشية 17
/ج