العبيد في الجاهلية
الاسترقاق قديم مثل قدم الإنسان؛ لأن الإنسان مفطور على الاستبداد، والقوي يستعبد الضعيف. وكان الإنسان في أول عهد العمران إذا غلب عدوه وقبض عليه لا يستعبده بل يقتله، إلا النساء فقد كانوا يستبقونهن للاستمتاع بهن. ثم

الاسترقاق قديم مثل قدم الإنسان؛ لأن الإنسان مفطور على الاستبداد، والقوي يستعبد الضعيف. وكان الإنسان في أول عهد العمران إذا غلب عدوه وقبض عليه لا يستعبده بل يقتله، إلا النساء فقد كانوا يستبقونهن للاستمتاع بهن. ثم صاروا يستعبدون الأسرى ويستخدمونهم في حرث الأرض ورعاية الماشية، أو نحو ذلك من الصناعات، أو يبيعونهم بيع المتاع. ذلك كان شأنهم في عهد التمدن القديم في مصر وأشور وبابل. وكان للاسترقاق سوق رائجة في الدولة الرومانية، فكانوا يأتون بالأسرى بالمئات والألوف، ويبيعونهم بيع الأغنام ويعاملونهم معاملة الحيوانات. ولما انتظم حال تلك الدولة، صاروا يتزوجون بالجواري، وبعد أن كان الروماني يتصرف بعبيده كما يشاء من قتل أو جلد، أصبح قصاصه منوطًا برأي القضاة، وإذا بالغ السيد في ظلم عبده حكم القضاة عليه.
على أن العبيد ما زالوا كثيرين في المملكة الرومانية، لا يخلو منهم بيت، وأكثرهم من الأسرى أو أبنائهم، يستخدمونهم في المنازل ويعلمونهم الصناعات على اختلاف ضروبها، ويبيعونهم في أسواق خاصة بالرقيق. ويختلف ثمن العبد عندهم من عشرين ريالًا رومانيًّا إلى أربعة آلاف ريال، ويقال نحو ذلك في سائر الممالك القديمة. فالفرس مثلًا كانوا يستعبدون الأتراك في الحرب ويتهادونهم، وقد يتهادون أبناء الأمراء منهم. ومما ذكره التاريخ من ذلك أن أبرويز ملك الفرس أهدى إلى موريقس Mouricius ملك الروم مائة غلام من أبناء أراكنة الترك في غاية الحسن والجمال، في آذانهم أقراط من الذهب فيها الدر واللؤلؤ، في جملة هدايا أخرى. فأهداه ملك الروم هدية فاخرة، في جملتها عشرون جارية من بنات ملوك برجان Burgundians والجلالقة Gallicians والصقالبة Sclavs والوشكنس Gascons من الأجناس المجاورة لبلاده على رؤوسهن أكاليل الجوهر(1)
العبيد عند العرب
والعرب أيضًا كانوا يستخدمون العبيد من أسرى الحرب، أو ممن يبتاعونهم من الأمم المجاورة لجزيرتهم، كالحبشة وما حولها من الأمم المتوحشة. فكان النخاسون يحملون العبيد والإماء من تلك البلاد وغيرها إلى جزيرة العرب، يبيعونهم في أسواقها في المواسم، وكانت قريش تتجر بالرقيق مثل اتِّجارها بسائر السلع.ومن أشهر النخاسين في الجاهلية عبد الله بن جدعان التيمي رئيس قريش في حرب الفجار،(2)
فإذا اشترى أحدهم عبدًا وضع في عنقه حبلًا وقاده إلى منزلهكما تقاد الدابة. (3)
وإذا كان العبد أسير حرب جزوا ناصيته وجعلوها في كنانتهم حتى يفتدي نفسه. وكانوا يبتاعون الأرقاء ويتهادونهم ويتوارثونهم مثل سائر الأمتعة، إلا إذا دبر المولى عبده أي: قال له: «أنت حر بعد موتي» فإنه يكون حرًّا. وقد يخرجون العبيد في جملة صداق العرائس، وممن أخرج في الصداق بشار بن برد الشاعر الإسلامي الشهير، فإنه كان هو وأمه لرجل من الأزد تزوج امرأة من بني عقيل فساق إليها بشارًا وأمه في صداقها.(4)
وذلك يدل على كثرتهم، ولا سيما عند الأمراء والملوك حتى ليزيدون على المئات والألوف. فقد وفد ذو الكلاع ملك حمير على أبي بكر ومعه ألف عبد غير من كان معه من عشيرته.(5)
ولم يكن شريف من أشراف العرب يخلو منزله من عبيد يستخدمهم في قضاء حاجات منزله، فعبد الله بن أبي ربيعة كان له عبيد من الحبشة يقومون بجميع المهن، وكان عددهم كثيرًا وفيهم من يخرج للحرب. وقلما كانوا يثقون بأمانتهم(6)
على أنهم كانوا يستعينون بهم في القتال، وكان لذلك شأن بعد الإسلام. وكانوا يجعلون الحد على العبد نصف ما على الحر(7) وإذا شهد حربًا لا يضرب لهم بسهم بل يكون سهمه لسيده. (8)
وكان من أصناف العبيد عندهم «القن»، وهو العبد الذي يعمل في الأرض ويباع معها ويشبه ما يعرف باسم Cerf في المملكة الرومانية. ومن العبيد من يدخل الرق بالمقامرة، كما اتفق لأبي لهب مع العاصي بن هشام، فإنهما تقامرا على أن من قمر كان عبدًا لصاحبه، فقمره أبو لهب فاسترقه واسترعاه إبله وكانوا يسترقون المدينين أيضًا. (9)
وكانت العرب تتزوج الإماء، فإذا ولد لهم منهن أولاد استعبدوهم، فإذا أنجب أحدهم ألحقوه بأنسابهم واعترفوا به وإلا بقي عبدًا. وأشهر حوادث الاستلحاق على هذه الصورة إلحاق عنترة العبسي بأبيه شداد، وهو ابن جاريته زبيبة. وكان شداد نفاه فلما أنجب ألحقه بنسبهوقصته مشهورة. (10)
وكان العرب قبل الإسلام لا يعتقون عبيدهم إلا لسبب هام. وإذا أحب العبد العتق، استباع أي: طلب البيع، فإذا رضي صاحبه باعه لسواه. أما بعد الإسلام فقد كثر الإعتاق لحكمة سياسية دينية سيأتي ذكرها.
الموالي في الجاهلية
المولى عند العرب وسط بين العبد والحر، والغالب فيه أن يكون عبدًا معتقًا، فكل عبد أعتق صار مولى، وهو يشبه ما كان في الدولة الرومانية من العبيد المحررين ويسمونهم Libertines وكل عبد أو أسير أعتقه صاحبه فهو مولى له، وينسب إليه أو إلى قبيلته أو رهطه. فمولى العباس مثلًا هو مولى بني هاشم، وهو أيضًا مولى قريش ومولى مضر.وقد ينسب المولى إلى بلد معتقه، فيقال: فلان مولى أهل المدينة، أو مولى أهل مكة. والمولى عندهم كالقريب، ولكنهم يسمون قرابة الأهل صريحة وقرابة المولى غير صريحة. ويطلق المولى على الصاحب والقريب وابن العم والجار والحليف والابن والعم والنزيل والمحب والتابع والصهر وغير ذلك، وأكثرها يطلق على المولى بسبيل المجاز. وأما عند التحقيق فالموالي ثلاثة أنواع: مولى عتاقة، ومولى عقد، ومولى رحم.
مولى العتاقة
فمولى العتاقة هو الذي كان أسيرًا أو عبدًا وأعتق، وكانوا يعتقون الأسير مكافأة على إحسان، فيشترط الرجل على عبده مثلًا إذا فعل كذا وكذا فهو حر، ويكون مولى لمعتقه، وكان لذلك تأثير كبير في صدر الإسلام؛ لأن المسلمين كثيرًا ما كانوا يستعينون بالعبيد على أسيادهم بطريق الإعتاق. ومن أمثلة ذلك أن المسلمين لما حاصروا الطائف في السنة الثامنة للهجرة وكادت تمتنع عليهم، أمر النبي صلی الله عليه و آله وسلم مناديًا فنادى: «أيما عبد نزل فهو حر وولاؤه لله ورسوله»، فنزل جماعة كبيرة(11) وقد يكون الإعتاق لسبب آخر.إذا كان العبد من أسرى الحرب وأرادوا إعتاقه جزوا ناصيته وخلوا سبيله، فيصير مولى لمالك تلك الناصية. ومن قول حسان بن ثابت شاعر النبي صلی الله عليه و آله وسلم بعد واقعة أحد جوابًا على قول هبيرة بن أبي وهب:
ألا اعتبرتم بخيل الله إذ قتلت
أهل القليب ومن ألفينة فيها
كم من أسير فككناه بلا ثمن
وجز ناصية كنا مواليها(12)
المكاتبة
وقد يقع العتاق باتفاق بين العبد وصاحبه بالبيع، وهو ما يعبرون عنه بالمكاتبة، وذلك أن يكتب العبد على نفسه صكًّا بثمن إذا سعى وأداه عُتق، وقد يجعل الدفع أنجما «تقسيطًا»، فأبو سعيد المقري أحد كبار التابعين كان عبدًا لرجل من جندع، وكاتبه على أربعين ألفًا وشاة لكل أضحى فأداها.(13)قلنا: أن من أعتق عبدًا كان ولاؤه له، ومعنى ذلك أنه يكون هو صاحب ولائه، فينسب إليه، وإذا مات كان هو وارثه. على أنهم كانوا يشترطون أحيانًا ألا يكون ولاؤه لمعتقه، بل يكون لمن يؤدي ثمن المكاتبة. وقد تكون العتاقة «سائبة»، وهي أن يعتق العبد ولا ولاء له. فكان الرجل إذا قال لعبده: «أنت سائبة» يعتق ولا يكون ولاؤه لمعتقه، ويضع ماله حيث شاء.
ومن أشهر المعتقين سائبة سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة، وأصله من اصطخر وكان مملوكًا لبثينة امرأة أبي حذيفة، فأعتقته سائبة(14) على أن الإسلام نهى عن أن يكون الولاء لغير المعتق، فبريرة بنت سعود الثقفية دخلت على عائشة أم المؤمنين تستعينها في كتابتها وعليها خمس أواق نجمت عليها في خمس سنين، فقالت لها عائشة: «أرأيت إن عددت لهم عدة واحدة أيبيعك أهلك فأعتقك فيكون ولاؤك لي؟» فذهبت بريرة إلى أهلها فعرضت ذلك عليهم، فقالوا: «لا، إلا أن يكون لنا الولاء».
قالت عائشة: «فدخلت على رسول الله صلی الله عليه و آله وسلم فذكرت ذلك له فقال: اشتريها فاعتقيها فإنما الولاء لمن أعتق»(15)
إلا أن يشتري أحد ذلك الولاء من صاحبه فيصير الولاء إلى المشتري، كما أصاب أبا معشر أحد أصحاب الحديث، فقد كان مكاتبًا لامرأة من بني مخزوم، فأدى وعتق ثم اشترت أم موسى بنت منصور الحميرية ولاءه.(16)
ومن أسباب العتاقة عندهم التدبير، وذلك أن يقول الرجل لعبده: أنت حر بعد موتي فلا يرثه أهله.
مولى العقد
ويقال له أيضًا: مولى حلف أو اصطناع، وذلك أن ينتمي الرجل إلى رجل بالخدمة على اختلاف ضروبها، أو بالمحالفة أو المخالطة أو الملازمة على أن يتعاقب ذلك أجيالًا.ومن أمثلة الموالي بالمحالفة أو المخالطة اليهود في يثرب (المدينة) فقد جاء الإسلام وهم يعدون من موالي الأوس والخزرج، فولاؤهم من قبيل الحلف، ولولاء اليهود في يثرب تاريخ يطول شرحه، خلاصته أن اليهود نزلوا قبل الميلاد ببضعة قرون وتوطنوها قبل أن ينتقل إليها الأوس والخزرج من عرب اليمن، فلما جاءوا إليها رأوا اليهود مستأثرين بالأرض والماشية فأقاموا في ضيق، حتى اتفق أن أميرًا منهم اسمه مالك بن عجلان استشار ملك غسان بالشام في شأنهم، وكأنه استعانه عليهم فاتفقا على الكيد لهم.
فجاء المدينة وفعل ذلك فذل اليهود وخافوا، وأصبحوا إذا داهمهم أحد من الأوس أو الخزرج بشيء يكرهونه، لا يمشون بعضهم إلى بعض كما كانوا يفعلون من قبل، بل يذهب كل منهم إلى جيرانه الذين هو بين أظهرهم فيستجير بهم، فلجأ كل قوم من اليهود إلى بطن من الأوس أو الخرزج يتعززون بهم ويحالفونهم على أنهم مواليهم، وفيهم من ينسب ولاءه إلى رهط خاص كموالي بني النجار أخوال النبي صلی الله عليه و آله وسلم أو موالي غيرهم من عرب المدينة. (17)
ومن هذا القبيل أكثر موالي العرب بعد الإسلام، فقد كان العرب أهل السيادة والشوكة، وأهل البلاد يلازمونهم بالخدمة أو المخالطة أو المعاشرة، فينسبون إليهم، ويسمون ذلك ولاء الموالاة، وهي أن يقول شخص لآخر: «أنت مولاي ترثني إذا مت، وتعقل عني إذا حييت»، فيقول الآخر: «قبلت». ولكل طبقة من العرب طبقة من الموالي، فقد كان البرامكة مثلًا من موالي الرشيد، ومن هم دونهم من العجم موالي الأمراء، وهكذا.
وكان المولى في الجاهلية ربما كان نصرانيًّا أو يهوديًّا أو مجوسيًّا، لا فرق في ذلك عندهم، فموالي النبي صلی الله عليه و آله وسلم كان أحدهم حبشي الأصل والآخر يوناني الأصل والآخر قبطي الأصل والآخر فارسي الأصل(18) وعدس مولى عتبة بن أبي ربيعة كان من أهالي نينوى وقتل يوم بدر على النصرانية(19)
أما بعد ظهور الإسلام فأصبح الولاء خاصًّا بالمسلمين؛ لأن القرآن نهى عن تولي اليهود والنصارى بالآية: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ إلخ، وصاروا يعدون بعد الإسلام من أهل الذمة.
مولى الرحم
وأما مولى الرحم فيكتسب الولاء بالزواج من موالي بعض القبائل، فينسب إلى القبيلة التي تزوج من مواليها. ومن أمثلة ذلك سديف الشاعر، فقد كان مولى خزاعة، ثم ادعى ولاء بني هاشم؛ لأنه تزوج مولاة لآل أبي لهب (من بني هاشم).(20)وللموالي عند العرب أحكام عامة وأحكام خاصة، فأحاكمهم العامة أن المولى أحط منزلة من الحر وأرفع من العبد، فهو حر لا يباع كالعبد لكنه لا يعامل معاملة الحر في الزواج والميراث. فالمولى لا يتزوج حرة، ودية المولى نصف دية الحركأنه عبد(21). ويعامل نحو ذلك فيما يقع عليه من القصاص، فيجلد نصف حد الحر.
وأما أحكامهم الخاصة فتختلف باختلاف نوع الولاء، وأهمها الإرث، فمولى العتاقة يورث ولا يرث، ومولى العقد لا يرث ولا يورث، ومولى الرحم يرث ويورث(22) فمن أعتق عبدًا كان الولاء له وهو يرثه؛ ولذلك يسمونه مولى النعمة. وكان الرومانيون يرثون ثلث ما يملكه مواليهم، أو يكتسبونه بالعمل أو غيره، وإذا لم يكن لهم من يرثهم من نسلهم ورثوا كل أموالهم.(23)
وكان للموالي شأن في عصبية العرب قبل الإسلام، وقد عظم شأنهم في الإسلام، حتى كانوا سببًا في قلب الممالك ونقل السلطة من دولة إلى دولة.
النزالة الأجانب في الجاهلية
كان معظم سكان جزيرة العرب من القبائل العدنانية والقحطانية ومن يتبعهم من العبيد والموالي والخلفاء ونحوهم، وفيها أيضًا جماعة من النزالة نزحوا إليها من الحبشة والشام والعراق ومصر وفارس والهند، وفيهم الأحباش واليهود والروم والكلدان والعجم والهنود وغيرهم. وكان بعضهم يتوالدون فيها ويتزوجون بأهلها، فيختلطون بهم وتضيع أنسابهم فيهم، كالكلدان والسريان وغيرهم.وفيهم من يحالفونهم وينتمون إليهم كاليهود والنصارى، ومنهم من يدخلون في جملة عبيدهم ومواليهم كالأحباش والفرس والهنود، فتضيع أصولهم؛ ولذلك كان سكان جزيرة العرب عند ظهور الإسلام عربًا صرفًا، إلا بعض اليهود كبني قينقاع والنضير وغيرهم، وشرذمات من نصارى الروم، وطائفة من الفرس الأحرار يعرفون بالأبناء.
الأبناء
هم طائفة من غیرالعرب كانوا يقيمون في بلاد اليمن، ويعرفون بأبناء غیر العرب الأحرار أو «الأبناء» تمييزًا لهم عن الموالي. وأبناء الأحرار هم أبناء الجند الذي جاء بلاد اليمن لنصرة سيف بن ذي يزن الحميري على الأحباش، وكان الأحباش قد فتحوا اليمن واستولوا عليها،.وكان مثل هؤلاء أيضًا في الشام والعراق والجزيرة، واختلفت أسماؤهم باختلاف أماكنهم بعد الإسلام، فهم يسمون في اليمن الأبناء كما رأيت، وفي صنعاء خاصة يسمون بني الأحرار، وفي الكوفة الأحامرة، وبالبصرة الأساورة، وبالجزيرة الحضارمة، وبالشام الجراجمة.(24) وكان للأبناء شأن عند ظهور الإسلام، فتجندوا للمسلمين ونصروهم، وظلوا مميزين عن سائر المسلمين غير العرب بأنهم غير الموالي.
المصادر :
1- المسعودي ١١٩ ج١.
2- المسعودي ٢٨٢ ج١.
3- المعارف لابن قتيبة ١١٢.
4- الأغاني ٢٠ ج٣.
5- المسعودي ٢٨٧ ج١.
6- الأغاني ٣٢ ج١.
7- الأغاني ١٢٤ ج١٤.
8- المعارف لابن قتيبة ١١٠.
9- الأغاني ١٠٠ ج٣.
10- الأغاني ١٤٨ ج٧.
11- العقد الفريد ٢ ج٣.
12- ابن هشام ١٠٥ ج٢.
13- المعارف لابن قتيبة ١٥٤.
14- المعارف ٩٢.
15- البخاري ٦٠ ج٢.
16- المعارف ١٧٢.
17- الأغاني ٩٧ ج١٩.
18- ابن الأثير ١٥١ ج٢.
19- المسعودي ٣١ ج١.
20- الأغاني ١٦٢ ج١٤.
21- الأغاني ١٧٦ ج٢.
22- العقد الفريد ٢٦٢ ج٢.
23- Gibbon’s Romcin Empire, II.
24- الأغاني ٧٦ ج١٦.