البشير المشرفي
البشير المشرفي (تونس). ولد عام 1949 بتونس العاصمة. أتم تعليمه الابتدائي بجرزونة - ولاية بنزرت, والثانوي بالمعهد الثانوي ببنزرت, والعالي بكلية الآداب بتونس. مارس التدريس بالمعاهد الثانوية ثم تولى وظيفة مدير معهد لتسع سنوات, فوظيفة مندوب جهوي للثقافة ببنزرت. عضو باتحاد الكتاب التونسيين. شارك في العديد من الملتقيات الثقافية والشعرية بتونس وبالخارج مثل المهرجان العالمي للشعر بيوغسلافيا.
دواوينه الشعرية: في البحث عن مقر 1978 - نوافير .. وتشدو 1979 - همسات إلى الزمن الهارب 1981 - أحبتي .. والليل .. والوطن 1986 - الرياح اللواقح (بالاشتراك) 1987 - على نقر المطر والذكريات 1994 - توقعات الربيع الخامس 1995.
مؤلفاته: الأساس في شرح النصوص (بالاشتراك).
حصل على جائزة الدولة للتشجيع على الإنتاج الأدبي عن مجموعة همسات إلى الزمن الهارب.
ممن كتبوا عن شعره: جون فونتان, وعمر بن سالم, وقاسم قاسم, ومصطفى البحري, ويوسف بلاغة.
عنوانه: رقم 3 حي الجامع - جرزونة - ولاية بنزرت - الجمهورية التونسية.
لـــــــقـــــــــــــــــــاء
ذاتَ فجرٍ فتحْتُ فؤادي على عالَمٍ أُرْجُواني..
رأيتكم يا أحبةَ قلبي بهِ كالمصابيح..
سرت على الدرب مثلكم .. وتجردت من
لوعتي..
كان للعيش طعم لذيذ .. وكنت على
مركب العنفوان .. أمدّ يدي لكمُ تارة..
وأهندس شكل ارتمائي على النار أخرى..
مشينا معا فوق درب الحياة بلا موعد
للأوان .. وحين انتهينا إلى هُوّة
للحريق افترقنا..
وكنت مهيضَ الجناح .. وكفّي على الجرح
مبسوطة..
ومشيت وحيداً بلا غاية في الطريق الطويلة ..
كانت مشاوير من وجع ليس تنسى..
مشيت إذن والحريق حريقان..
حتى انتهيت إلى امرأة .. وجهها الغيم
وقت الظهيرة..
كالمستهام ارتميتُ عليها .. وقلت خذيني
إلى الدفء .. فالقلب ..فيه الشتاء صقيع..
وحولي .. بكى شجر العمر .. قلت خذيني
فمن زمن لم ير النور ظلي .. وكانت حمامة حب..
وكانت غيوماً بلا مطر .. يشتهي القلب..
أن يستريح قليلاً عليها..
بكيت إذن من عميق انهياري .. وُطْفتُ بها معلنا
عن زمان سيأتي .. أكون به ملكا فوق عرش
دخان..
ولا حول لي غير جرح يغور..
تهاوى الفؤاد حزينا عليها..
وفي لحظة أفلت العطر مني
بكى .. شجر .. وزوايا..
{{Fullname}} {{Creationdate}}
{{Body}}