مروان محمد عبيد (لبنان). ولد عام 1936 في القلمون - قضاء طرابلس - لبنان الشمالي. مجاز في التاريخ من كلية الآداب - الجامعة اللبنانية.عمل مدرسا في وزارة التربية الوطنية منذ 1955 وحتى 1962 ثم انتقل إلى وزارة العمل. عضو في الملتقى الأدبي, وفي صالون الدكتور علي شلق الشعري. ساهم في إحياء أمسيات شعرية عديدة, وفي الحياة الفكرية والأدبية والاجتماعية.
دواوينه الشعرية: وجه آخر لزمن آخر 1998.

عنوانه: الطريق العام - قرب الثانوية الرسمية -بلدة القلمون - قضاء طرابلس - لبنان الشمالي.
 

الــــنـــــــــــــــــورس

تعبرُ الآفاقَ.. ترحلْ ..

تجبهُ الريحَ وأنواءَ البحار

قَلِقٌ ..مثل مياه البحر يعروها اضطراب

لعبت فيها رياح عاتيه

رحلة العمر لأرض نائيه

صحبك ..المجهول والأقدار والموت البطيء

قَلِقٌ فوق مياه البحر تغفو ..

كل ما حولك ماء وسماء

ودروب مستحيله

آه يا نورسَ أيامي الحزينه ..

آه كم تبدو حزين ....!

تعبر الآفاق ..ترحل

وسلاحاك جناحان

فإن تَحْطِمْ الريحُ جناحا

تتحطم

قدرٌ أن تركب الأهوال

والآمال ..مازالت قصيه

في دروب العشق ..

والعشق مُحال ..

غضب الريح ..عويل الريح

يلقي فوق عينيك شظايا

من مياه البحر ..أو بعض الزبد ..!!

صدئت عيناك من ملح السنين

عميت عيناك من رمل وطين

وطن العشق ..غدا وكر غراب

عشّش البؤس مع الأحزان فيه والخراب

يدفن التاريخ حيا في التراب

مأتم التاريخ أدمى أدمعي ..

غربة التاريخ والأوطان أقسى الاغتراب

متعب ..أنت جناحا وقضية

غير أن القلب مازال يقاتل ..

موغلا في دربك المرّ العسير

دون أن تدري المصير

آه يا نورس أيامي الحزينه.....!

آه كم أنت حزين !!

تعبر الآفاق ترحل

سندباد أنت لا تخشى البحار

تعشق الترحال ...لا شيء سواه ..

إنه الإبحار في الذات وراء الذات ..

أو خلف الوجود !!

نحو شطآن ..بهيَّه ..

لم تكحل هدب عين

أبدع الوهم رُؤاها والظنون ...

سندباد ..أنت لا تخشى المنون

صحبك المجهول والأقدار والموت البطيء

قلق ..فوق مياه البحر تغفو ..

كل ما حولك ماء وسماء

ودروب مستحيلة ...

آه يا نورس عمري

آه كم أنت حزين ...!!!