جنة القريني

Monday, September 21, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
جنة القريني

جنة عبدالرزاق محمد حبيب القريني (الكويت). ولدت عام 1955 في مدينة البصرة بالعراق. نشأت في أسرة دينية تعرف باسم (بيت الشيخ), ودرست جميع مراحل تعليمها في الكويت ابتداء من الروضة حتى تخرجها في جامعةالكويت بعد حصولها على ليسانس الآداب من قسم الفلسفة. تعمــل بــإدارة مكتــب الأمـين العام للمجلس الوطـني للثقافـة والفنـــون الآداب
لفت سمعها منذ طفولتها قصائد المتنبي والجواهري والسياب وغيرهم. كتبت أول قصيدة لها وهي في نهاية المرحلة الثانوية.شاركت في العديد من الأسابيع الثقافية في كل من بغداد واليمن والأردن والجزائر وغيرها. دواوينها الشعرية: من حدائق اللهب 1988 - الفجيعة 1991.

عنوانها: إدارة مكتب الأمين العام - المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - الكويت.
 

فــي حضــرة الــوجــد

تَستيقِظُ الآفاقُ

تغسلُ وجهَها بغمامةِ البشرى

وتَبتسمُ الرمالُ

تُعانقُ الصخرَ الذي يزهو بأَزهارِ الشَّفَق

تتمدّدُ الأَفياءُ

ترقُب نجمةَ الشمسِ التي انشغَلَتْ

تُفَصِّلُ بدلةَ الأحلامِ قمصانَ الرؤى

ويجيءُ مختالاً بموكبِ وعدِهِ

الوقتُ السخيُّ

يَضمُّ عرشُ النورِ فيهِ

لحظةَ اللقيا

فينسربُ الشعاعُ

معانقاً وجداً تكدّسَ في قلاعِ الروحِ

ترفلُ فوقَ أَيكِ الشوقِ

أَطيابُ الغرانقِ

تَنشُرُ الأَشعارَ

أقماراً

تَرجُّ الليلَ

تُخرجُ مِن محاراتِ السكونِ الصلبِ

جمرَ النشوةِ السكرى

فيهتزُّ الزمانُ الجدبُ

يقطرُ أنجماً

يستفُّها الشوقُ القديم.

يا لحظةً تأتي كومضِ السحرِ

من أَصدافِ بحرِ الحلمِ

تفتحُ روضةً للنشوةِ العلياءِ

تمحو غيمةً للوحشةِ الليلاءِ

تبني فيَّ مملكةَ المسرّاتِ

الجنونِ المدهشِ

الشوقِ النبيِّ

فينطقُ الصخرُ

الظلامُ

البحرُ

والأفلاكُ تجري مثلما أَهوى

وأعلو فوقَ أنهارٍ مرايا

يستحمُّ الكونُ فيها بالصفاءْ

يا لحظةَ الفَرَحِ المشَجَّرة

امنحيني واحةً

كي أَستفيءَ بنخلِكِ الجذلانِ

بالنهرِ الأَسيلْ

رُشّي على قفري

عذوبةَ أُنسِكِ الريّانِ

ضُمّيني إلى الدوحِ المشِعِّ

بزخرفِ الوصلِ الجميلْ

يا ربّةَ اللحظاتِ

يا مخلوقةً من بؤبؤ الزمنِ المحالِ

يضوعُ دفؤُكِ في دمي شُعَلاً

توقِّعُ غَيثَ أَشذاءٍ

على حقلٍ يُفطّرُهُ الأوار

ماذا يضيرُ عنادلَ الأحلامِ

لو تبقى تُلَقّمُني الهوى

وتفكُّ أَسرَ القلبِ

من صدرِ الظنون?

ماذا يضير مليكةَ الفَرَحِ الضنينةَ

أَن تَقودَ ليَ الغمامْ

وتَمسَّ روحي بالرواءِ

تِنثُّ نرجسَ بهجةٍ

يعلو يماماتِ انتشاءْ?



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.