جلال الحنفي البغدادي

Saturday, October 10, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
جلال الحنفي البغدادي

الشيخ جلال محيي الدين عبدالفتاح مصطفى محمود الحنفي (العراق). ولد عام 1914 في محلة البارودية ببغداد. درس في كتاتيب بغداد ومدارسها, والتقى بفقهائها وعلمائها وشعرائها ومشاهير رجال اللغة, ورجال الصحافة بها, ثم التحق بالأزهر الشريف عام 1939, ولكنه عاد إلى بغداد بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية. عمل عام 1935 سكرتيراً لجمعية الناشئة الإسلامية, ورئيساً لتحرير مجلتها الأسبوعية. التحق بخدمة المساجد منذ عام 1935 فعمل إماماً وخطيباً وواعظاً. عمل بالصحافة وأصدر بعض الصحف, كما أذاع العديد من الأحاديث الدينية والأدبية. كان بين عامي 1948 و 1958 رئيساً لجمعية الخدمات الدينية والاجتماعية في العراق. سافر إلى الصين عام 1966 ومارس التعليم في جامعاتها.

دواوينه الشعرية: بقايا ديوان 1952 - قصائدي في الزعيم 1960.
مؤلفاته: منها: العروض: تهذيبه, وإعادة تدوينه - معجم اللغة العامية البغدادية - الأمثال البغدادية - التشريع الإسلامي وفلسفته - المرأة في القرآن الكريم - كلام على الإملاء العربي - شخصية الرسول الأعظم - بين الفتحة والألف: دراسة صوتية.
كتب مئات المقالات في شتى الموضوعات.

عنوانه: جامع الخلفاء - بغداد.
 

تحية إلى العلامة الشبيبي

أعِرْني من الشيخ الشبيبيِّ منطقا

فديتكَ - أُسمِعْكَ القريضَ الذي ترضى

تكاد إذا مارحتَ تصغي لضربه    

تحسُّ له في كل قافيةٍ نبضا

ومَن لي بأنْ أقفو إمام زمانه

فأدرك في محرابه النفل والفرضا

عجولاً إلى الحسنى وفي غير وجهها

يحب أناة الأمر من قبل أن يُمضَى

وأنتَ إذا ما كنت يوماً جليسه    

رأيتَ النِّجار الضخم والأدب الغضَّا

تسامَى به محضٌ من الخلق لم يزل    

فقيراً له من يدَّعي الخُلُقَ المحضا

فلست تراه غامطاً فضل خصمه

ولاثالباً يوماً لشانئه عِرضا

كبير النُّهَى والأمر عند أولي النهى    

يباين ماعند الشراذم والفوضى

وماكان قوم قد أصابوا معارفاً    

فأضحوا كمن بالجهل قد لبثوا مرْضى

وليس سواءً أمة في ائتلافها

وأهل عِداء شانَ بعضهمُ بعضا

عظيمٌ كعِظْم الطَّود ليس يضرُّه    

وقد طاول الأفلاك أن يلمس الأرضا

لقد جلّ حتى كدتُ عند قياسه    

أرانيَ لا طولاً أمِيز ولاعرضا

وإنَّ لشيخِ الجيل في كل ذمةٍ

مهذبةٍ من صِدْق توجيهه قرضا

بنَى شُرُفاً للعلم جِدّ رفيعة

فما يستطيع الجهل يوماً لها نقضا

فديتكَ كم أعددتَ للحق عدةً

دحضت بها بطلان ذي صلفٍ دحضا

وما زلت ترجو للعروبة رفعةً    

على رغم قومٍ يبتغون لها خفْضا

إذا ماحبَتْ ناسٌ إلى المجد من وجيً

ركضتَ إليه- غير شاكي الوجَى- ركضا

وإنيَ إن أطريت فضلك معجباً

نهضتُ بما تقضي الحقوق به نهْضا

ومن كان قد أولاك صفو وداده

فما هو بالمُوليكَ من بعده بُغْضا



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.