رجب مفتاح الماجري (ليبيا ). ولد عام 1930 في مدينة درنة ـ ليبيا. توفي والده بعد مولده بشهرين , وقد التحق بالدراسة بعد الحرب العالمية الثانية, وحصل على الثانوية العامة من القاهرة, وتخرج في كلية الحقوق بجامعة عين شمس 1956. عمل بالنيابة العامة وتدرج فيها حتى رئيس نيابة بالمحكمة العليا, وفي عام 1965 عين مستشاراً مساعداً بالمحكمة العليا, وفي عام 1968 عين وزيراً للعدل. ثم اشتغل بالمحاماة منذ 1970 حتى 1980, ثم شغل وظائف مستشار وخبير في القانون في عدة مؤسسات, ثم مستشار بجهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي العظيم. بدأ قرض الشعر منذ كان في السادسة عشرة من عمره ونشر أغلب شعره في الصحف والمجلات, وهو يدور حول محورين اثنين: المرأة والوطن.
عنوانه : شارع رشيد ـ القويهات الغربية ـ بنغازي ـ الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية العظمى.
رؤوس الزيف
تمر بأرضنا سحب مكثَّفَةٌ ولا مطرُ
ويروي الطل تربتنا ويذبل عندنا الزهر
وتخنع كل سائمة فما في أرضنا بشر
تساوينا فلا عقلٌ نلوذ به ولا نظر
ولا شوق نعانقه ولا أمل فننتظر
يلف وجودنا ليلٌ بليدُ الخطوِ معتكر
لماذا أيها الناس يعاف سماءنا القمر
لماذا تذبل الأزهار والأنداء تنهمر
لماذا لا يضوع العطر? لا يصفو لنا سمر?
لأن الحب يا وطني عليلٌ فيك منشطر
فهذا حبه فاس وذلك حبه قطر
وبين البين شرقي وغربي ومستتر
تُفَرِّقُنا مذاهبنا وتَثْنِينا فننكسر
ويبدو وجه ظالمة يغازلنا فننبهر
ندللها فتسرف في تدللها ونصطبر
تعللنا فنستخذي وتأمرنا فنأتمر
تقاسمنا الهوى حِبَّان مغلوب ومنتصر
وتلكم قسمة ضيزى , ولكن الهوى قدر
فقد نامت نواطرنا وأغرى الثعلب الثمر
أيا رمضان فيك يشع نور الغيب والسور
قرأنا جاء نصر الله ما للنص يُبْتَسَر
فلم نكمل لأن القوم قبل العيد قد فطروا
وتبقى القدس صائمة لآي الفتح تدَّكر
ويمطر ليلها نارا فيُنبت ريِّقا سحر
براعمه بعطر الشمس تذكيه فيستعر
ويشربها على ظمأ شباب عمره الزهر
فيحمي ظهرهم منا رصاص غادرٌ تتر
ونحن بفضل فضل المال توّاهون نفتخر
وترقص حول شعلتها قصائد شعرنا الغرر
ولو أنا تركناها لتربتها لمن قبروا
لعانق شوقها شجر ٌوكابد شجوها الحجر
فليتك أمنا الثكلى عقيم فهي لا تزر