نايف سليم أبوعبيد (الأردن). ولد عام 1935 في الحصن ـ محافظة إربد. حاصل على ليسانس آداب في اللغة العربية من جامعة الإسكندرية, وعلى دبلوم الدراسات الشرقية من جامعة القديس يوسف. عمل في حقل الإدارة والإعلام ثلاثين عاماً, واتجه بعد ذلك للعمل الحر.
دواوينه الشعرية : أغنيات للأرض 1960 ـ هرجة وحكايا ليل 1976 ـ ديوان قريتنا 1984 ـ وقال الراوي 1984 ـ أرجوان العمر 1989 - سلام عليه سلام عليها 1994.
كتب الشاعر الناقد محمود الشلبي دراسة مختصرة لشعر الشاعر وقدم بها لديوانه (أرجوان العمر).
عنوانه : حي الزهراء ص.ب 1333 ـ إربد.
أرجـــــــوان الشــهيــــد
وقفْتُ ببابِكَ يا سيدي
وسلَّمت بالسُّورةِ الفاتحهْ
وقلت سلاما لمن ها هنا
لروح له في المدى سابحه
رفيق السواتر عندي يدٌ
فخذها إليك تكن رابحه
وعند المراصد ظلت يد
تسامر نخلتنا الطارحه
جميل عتابك يا سيدي
وأجمل هيبتك الذابحه
تقدست ما كان في خاطري
فراقك في اللحظة السانحه
فإني كما أنت لا أنثني
ومهرتِيَ الحرة الجامحه
وحقك, إني رفيق الردى
وبعض أماسيّك السارحه
تقص عليَّ حكايا الصبا
وكاسك من دنِّها طافحه
غداة رسمنا الغد الـمُشتهى
بريشة آمالنا البائحه
وإما صمتْنا طلعت لنا
بآهتك العذبة السامحه
كأنك زرياب شق الـمَدى
وعاد بأنغامه الصادحه
فننسى الهوام كحز المُدى
على جبهة مرة مالحه
وننسى السوافيَ ما أقبلت
بنار جهنمها اللافحه
فتحمل عِثْيَرَها أعين
يراودها سهر البارحه
فنهتف : قف أيهذا الكرى
مراصدنا أبدا طامحه
تفتش في الليل عن صيدها
وتبحث عن أوجه كالحه
فإما بدت أذؤب رحّبت
بطلعتها نارنا الجائحه
يعالج هجمتها مرعد
بفوهته النزقة القادحه
فنعزف بالنار لحن الفدا
ونهتف للجولة الرابحه
لتبقى جديلة ليلى لنا
مدللة بالشذا فائحه