أحمد عاشوري (الجزائر). ولد عام 1953 في قالمة. عاش الثورة الجزائرية طفلاً في الريف الجزائري الملتهب وانعكست هذه المرحلة فيما بعد على شعره. كتب الشعر في مرحلة مبكرة, ونشر أولى قصائده في مجلة (آمال) وجريدتي (النصر), و(الشعب) ومجلة (الثقافة) وفي مجلات عربية لبنانية وتونسية.
دواوينه الشعرية: البحيرة الخضراء 1980 - أحزان غابة الصبار 1982 ــ أزهار البرواق 1984 - لونجا 1986 - حبَّ حبَّ الرمان ومروج السوسن البعيدة 1990.
كتب عنه الكثير من المقالات التي تناولت شعره المطبوع.
عنوانه: شارع أحمد بودودة - هليوبوليس - قالمة - الجزائر.
الخطاطيف تغير لونها
خطاطيفُنا تلبس الياسمين,
ولونَ الروابي.
وتسبح فوق الشِّعاب
خطاطيفنا تنزع الأسود المُخملي
وتأتي بلون السحاب
خطاطيفنا زرقة في الربيع
قرنفلة في الصقيع,
وغابة سرو,
ضباب شهي
سحاب ملوّن
وماء, ودِفلى.
سواحل يسكنها البجع القرمزي
حكايا مزوّقة بنثار الزهور
مروج يموج بها الأقحوان
جبال يطاولها السنديان
دروب تراقصها القبرات
خطاطيفنا .. حلم امرأة أشتهيها
تجيء على نسمات الربيع
يهل الوجود
تحط بباحة خاطرنا
فتزهو الورود
خطاطيفنا أغنيات المطر
مراكب يُبحر فيها القمر
نوافذ مُشرعة للحنين
وللبوح, والقلق المبتكر
قرى للبنات,
يغمغم فيها الصباح
نواعيرها ثوّرتها رياح
خطاطيفنا نغم في الحنايا
زنابق مسحورة بالعشايا
رياحينها شهوة الانعتاق
زياتينها ليلة الانبثاق