إدريس الملياني (المغرب). ولد عام 1945 في مدينة فاس. تلقى دراسته الجامعية بكلية الآداب - جامعة دمشق, وكلية الآداب بمدينة فاس حيث تخرج فيها بشهادة الإجازة في الأدب العربي ودبلوم التربية وعلم النفس 1970, ودرس اللغة الروسية والأدب الروسي بموسكو. يشتغل منذ عام 1970 في سلك التعليم بالدار البيضاء. عمل في الصحافة الوطنية شاعرا ومحررا ومترجما, ومؤسسا ومشرفا على ملحق جريدة البيان الثقافي. من المؤسسين لجمعية رواد القلم, وعضو اتحاد كتاب المغرب منذ 1967. نشر إنتاجه الإبداعي في الدوريات العربية. مهتم بالترجمة من الفرنسية والروسية. شارك في العديد من المهرجانات والمؤتمرات السياسية والثقافية داخل الوطن وخارجه.
دواوينه الشعرية: أشعار للناس الطيبين (بالاشتراك) 1968 - في مدار الشمس رغم النفي 1974 - في ضيافة الحريق 1994 - زهرة الثلج 1998.
ترجمت بعض أشعاره إلى الفرنسية والإسبانية والروسية.
ممن كتبوا عنه: سيد حامد النساج, ونجيب العوفي, وإدريس الناقوري وغيرهم.
عنوانه: ص.ب 14060 - الدار البيضاء - المغرب.
من قصيدة: الليلة يرجع عبدالله
(1)
(قررتُ الليلة أن أسترجع بعضاً من أسراري)
الليلة يهبط عبدالله إلى غرفته السرية
في المدن السفلى يدخل عبدالله ويشعل سيجارته الأولى
ويطوف بأرجاء الغرفة
مسكونًا بالدهشة والألفه
يتفقد أحوال قصائده حرفا حرفا
مفتونا باللعب الجديّ كأطفال (الكديه)
فيرى ما لم يره مره
نقطا في حجم مجره
تسبح في كون ناءٍ لم يدرك سره
وفواصل مقروره
مثل فراشات ورقيه
تتطاير رفّا رفّا
ويرى ما لم يره من قبل -
قوافي موتوره
تتوسل: - يا عبدالله امشط لي أذنيَّ!
ويسمع ما لم يسمعه من قبل -
حروفا مذعورهْ
تتضور جوعاً في آخر سطر مسلول تتضرع:
- يا عبد الله أغثني!
من عامل مطبعة, خوفا
من أن يحشُرها في ركن الوفيات!
