محمد صهيب بن محمد هشام أقطم عنجريني (سورية). ولد عام 1980 في حلب. التحق بالكتّاب وتدرج في صفوف الدراسة حتى نال الشهادة الإعدادية عام 1994, ويستعد لنيل الشهادة الثانوية, كما أنه منتسب لنادي التمثيل العربي للآداب والفنون. اتجه إلى التثقيف الذاتي, فنهل من كتب التراث, فاتسعت دائرة قراءته وتنوعت. تواصل مع الحركة الثقافية من خلال الصحافة والأمسيات الأدبية والشعرية. نشر في صحيفة (الجماهير) الحلبية أكثر من ثلاثين قصيدة. له تجارب ناجحة في كتابة النصوص المسرحية. حصل على العديد من الجوائز في مسابقات اتحاد شبيبة الثورة, واتحاد الطلبة, واتحاد الكتاب العرب بحلب للأدباء الشباب, كما حصل على المركز الأول في مسابقة سوق عكاظ الخامسة عام 1999.
عنوانه: حلب- ص ب 9430 .
هو الحزن أنت
هو البحر يعلن بدءَ القصيدةِ
يمنح للقلب تذكرةً للرحيلِ
ويلغي انطفاء القمرْ..
هو البحر يعطي المراكب أسماءَ
كل النوارس أسماءنا
ويَمْشُط بالأغنيات رمالَ
المرافيءِ..
يحفظ كل الوجوه..
يدوّن كل الصورْ..
هو البحر والبحر يبدأ من مقلتيكِ
..إلى مقلتيك يؤوبُ
إذا أتعبتْهُ الموانيء
ذات سَفرْ..
هو الموت تذهله أغنيات الحياةِ
تضوع صنوبرةً يعتريها
الحنينُ إليك
ويشتمُّ من ناهديكِ
أريجَ الجنونِ..
فيبكي مواتهُ.. يملأ بالحقد
صدر الضجرْ
أيا طفلة اللازورد التي تحت
أقدامها اشتعل الدرب عطراً
وغنَّى الحجرْ..
وهبْتُ اللغاتِ صداكِ
فزغرد فجر القوافي..
وفاضت على ضفتيكِ الدررْ
أحبـك.. رغم ادعائي بأني
سواكِ.. أغني
ورغم البعاد.. ورغم التجنِّي
وأعرف أني
بدونكِ أذوي.. كعمرٍ
بلا أي لحنِ...
وأعرف أنك مني
كبؤبؤ عيني..
وأنكِ نبضي..
وأنكِ بعضـي..
كما الموتُ بعض القدرْ
أحبكِ.. إن شئتُ أو لا
وأشهد أنك أحلى
من الصبح إذ يتجلَّى..
وأحلى
من الشِّعر يشدو
يراقص غاباتِ دفلى
ومن وشوشات السنونو
ومن دَوْزنات الوترْ
أيا برعمَ المجد كم لي..
من الدهر آوي إليكِ
فراشاتِ حقلٍ.. أصلِّي
إلى الرب حتى تظلي
ملاذ الحروفِ
فمأوى العنادلِ يبقى اخضرارَ
الشجرْ...
أنا شاطيء يتنزه عند حدودكِ
يحلم يوماً بحضنك يغفو
ليرجعَ عهدٌ غبرْ..
صغيرين كنا..
وكنا نلمُّ النجومَ
نحيك الأساور من ياسمينٍ
ونشرب دمع القوافي
فيزهو الزهرْ..
فكم بين أنفاس صبحٍ غفونا
على هزْج طيرٍ.. سكرنا
وكم قد رقصنا
وغنَّى المطرْ!!
وها نحن عدنا.. يباباً
ضباباً..
بقايا صورْ
هو البحر أنتِ..
فضمِّي الشواطيء نحوك.. حتى
تغني النوارس لحناً أثيراً
ويحلو السهرْ..