نبيل إسماعيل حقي (سورية). ولد عام 1963 في دير الزور. بكالوريوس هندسة إلكترونية. يعمل في وزارة النفط, في المؤسسة العامة لنقل وتوزيع المحروقات. نشر بعض قصائده في الصحف والمجلات المحلية والعربية, مثل البعث, والثورة, والجماهير, والأسبوع الأدبي, وتشرين, والثقافة, والناقد, والبيان, والقافلة.
دواوينه الشعرية: تراتيل للفرات 1996 - بطاقات 1999.
حصل على المركز الأول في مسابقة الأدباء الشباب 1990 , والمركز الثاني في مسابقتي سعد صائب 1991 , 1992, والمركز الأول في مسابقة اتحاد الكتاب العرب بدير الزور 1994.
عنوانه : شارع هنانو ـ علي بك ـ دير الزور ص.ب 194 سورية.
من قصيدة: تراتيل على شفاه ناشفة
أَوثقْتُ جرحي وانكفأت ألملم الدمع السخيَّ
وأزجر العبرات خوفاً
من زمان الافتضاح
نم يا صغيري واسترح
نم يا صغيري
كم أرضعوك العلقم العربيَّ
ثم تكرموا بخلاصة القهر المعتَّقِ
من إناث شاخ فيها النهد واحترف النواح
كم شردوا الحلم الفتيَّ
عن الشفاه وعلموه
الصمت في كل اللغات
صلبوا الحروف على الحناجر واللهاة
فالجمْ صراخ المعدة العطشى
فهذا الجوف قد أَلِفَ اجتراع الصبر كالماء الفرات..
هيا صغيري .. ندخل الطاحون نسحقه بعظمٍ
صار صعب الهضم في جوف الرحاه
من أين نبحر يا صغيري?
هل في دموع الغيد نمضي?..
أم .. في بحور الشعر نمضي?
أم .. في مياه الوهم نمضي?
ونخط فوق صحائف الفجر اعترافاً
ثم نرسو في ثنايا الحرف قافية الكفاح..
من أين نبحر يا صغيري?
بل من يموسقنا على الشريان أغنيةً
تؤججها الجراح?
اخلَعْ أحاسيس النضارة يا صغيري
فوريقة التوت الخجولة
لم تعد تجدي بغابات العرايا
كلنا في القول قبطان
يداعب أفْقَه يهوى الحكايا..
ذي شهر زاد الأنس تسقينا
كؤوس المجد تسكبها
قبيل الفجر كي نغفو ونحلم بالبقايا
ذي شهر زاد الأنس تخفي السمّ
بالكلمات .. باللثغات .. بالهمساتِ..
بالطرف الكحيل وقبلة تنساب
ما أدراك ما تخفي البغايا
كان الذهول يلفنا..
كنا نحملق في الشفاه ونرتجي منها البقيّة ..
كان اللسان كشوكة في الحلق إن نطقت
نلم الأحرف الخرساء لا جدوى
أكاد أشك بالفصحى
بضاد العُرْب في لغتي, وبحر الأبجديه.