نسيم الصمادي

Monday, February 15, 2016
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
نسيم الصمادي

نسيم حسن الداهود الصمادي (الأردن). ولد عام 1954 في عجلون. حاصل على ليسانس في الآداب تخصص مكتبات وتوثيق من جامعة القاهرة 1976, وماجستير في النشر الإلكتروني ونظم المعلومات من جامعة ويسكنسن الأمريكية 1986. عمل محرراً أدبياً في جريدة الجزيرة السعودية, وأميناً لمكتبة في وزارة التربية والتعليم الأردنية, ومديراً لمكتبة معهد المعلمين في حوارة إربد, ثم مديراً للنشر الإلكتروني في شركة تهامة للنشر والدعاية والإعلان في جدة. عضو رابطة الكتاب الأردنيين.
دواوينه الشعرية : فواصل بين الغناء والموت 1981 .
مؤلفاته : دائرة المعارف العربية ـ الرؤية المزدوجة : مطارحات نقدية في التراث والحداثة ـ الإدارة والتنمية في دول الخليج العربية (قائمة ببليوغرافية) ـ الاستشهادات المرجعية ـ الإدارة بالفطرة.

عنوانه : ص.ب 5455 جدة 21422 ـ المملكة العربية السعودية.
 

أســــمــــــيـك أنـــــــت

... وآن أوانُ التواصل في نقطة لم تطأها القوافل

ذاك المدار الذي نبتغيه يغطي المدار

وهذا النهار الذي نحن فيه يبيع النهار

كنت أراهن :

أن الفصول التي لونَتْها الدماء بداية

(...................)

وأنك أصلب من قنبلهْ

وأنك أطهر من سنبلهْ

فماذا أسميك?

أسميك غائبة .. فارجعي

أسميك جائعة فاشبعي

فهذا أوان التواصل

في نقطة لم تطأْها الجحافل

عند التقاء السواقي بدمع المآقي

وعند ازدحام المحطات والأرصفة

كنت أراك على الماء جالسة تكتبين

تواريخ صمتي ومرثاة موتي

وكانت سيوف القبائل مشرعة في الفراغ تقاتل

والدم ينزف منك

ولا شيء غير الدروب التي باعدت بيننا

ولا شيء غير الطيور التي هاجرت قبلنا

ولا شيء .. لا شيء يسأل عنك فماذا أسميك?

أسميك خائنة.. فارجميني

أسميك عاشقة .. فاعشقيني

وكنت تجيئين من نقطة الصفر, والصفر أكبر مني

وكانت خيول السحاب الأليفة تنفيك عني

وكنت أراك مع الغيم سابحة تركضين

وكل المدارات كانت تدور

وكل البراكين كانت تثور

وما زال دمعك يهمي ويجري

ويمتد ما بين صدري ونحري

فلا بأس إن جردوك الثياب

ومتّ وصرت حضور الغياب فماذا أسميك?

أسميك عارية .. فاخلعي

أسميك قادمة .. فاسرعي

وما زلت أقرأ في وجهك الساحلي

تراتيل موت الحياة وبدء الممات

وكان الجبين المرصع بالرمل والبرتقال

يجاهر أن سفينة بدء الخليقة تبحر في اليم ثانية

وترحل قبل ختان القوافل

قبل اغتصاب الرمال ووأد السواحل

تحمل كل الحروف التي أنقذتها

وتلعن كل القلوب التي ما أَتَتْها

وأنت تجيئين من نقطة الصفر, والصفر أكبر مني.

وما زال ذاك الرحيل المفاجيء يقصيك عني

فكيف أناجيك كيف أقول تعالي, ادخلي?

تصيرين نافذة في الفؤاد الغرير المكبل بالليلك الساحلي

وكيف أناديك كيف أقول..?

تَهبُّ عليك رياح السموم فلا ترحلي

وماذا أسميك? ومازلت ترتعشين

ومازالت الشمس مطفأة في الغمام ولا شيء

لا شيء غير الشعاع المجرد من ومضة الانبثاق

نراه يهاجر, يرحل عنك بدون عناقْ

ونحن نسافر ..

ونحمل أحزاننا في الحقائب

ندمن دفء المقاهي القديمة

تعرف كل الشوارع أقدامنا

وتشرب كل الفنادق أحلامنا

وتقرأ كل المطارات أوراقنا. فماذا أسميك?

وأنت تعيشين قبلي وبعدي

أسميك ماذا ولا إسم يجدي?

أسميك ماذا? أسميك أنت ..
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.