ولدت الشاعرة في بغداد في 23 من شهر آب سنة 1923 وكانت كبرى أخوتها ، وهم أربع بنات وولدان .
أكملت نازك الملائكة الابتدائية ثم المتوسطة ، وتخرجت من الثانوية سنة 1939 ، وكانت منذ صغرها تحب اللغة العربية ، والإنكليزية ، والتأريخ ، ودروس الموسيقى ، وكانت تجد لذة في دراسة العلوم ، لاسيما علم الفلك ، والوراثة ، والكيمياء ، مما يشير الى وجود بيئة ثقافية رصينة ومتطلبة .
دخلت دار المعلمين العالية ، فرع اللغة العربية ، وتخرجت فيها بـ (ليسانس) الآداب سنة 1944 ، بمرتبة الامتياز وخلال سنوات دراستها أحبت الفلسفة ، حباً شديداً كما تقول ، وكانت دراساتها الكثيرة للنحو العربي ، في أصوله القديمة ، قد عززت عندها وجود تكوين ذهن منطقي ووهبت لها تقبل الفلسفة.
بدأت نظم الشعر وحبه منذ طفولتها . بل إنها لُقبَت في البيت بـ ( الشاعرة) قبل أن تفهم معنى هذه الكلمة ، فقد لاحظوا أنّ لها أذناً حساسة تميز النغم الشعري تمييزاً مبكراً . كما إنها بدأت بنظم الشعر العامي ، قبل عمر سبع سنوات ، وفي سن العاشرة نظمت اول قصيدة فصيحة ، وكانت في قافيتها غلطة نحوية ، فإذا بأبيها يرمي قصيدتها على الأرض ، ويأمرها ، في لهجة جافية مؤنبة : اذهبي أولاً ، وتعلمي قواعد النحو ثم انظمي الشعر ، وأشارت الشاعرة الى أن معلمة النحو في المدرسة لاتميز الفاعل من المفعول ، وسرعان ما أضطر أبوها الى أن يتولى تعليمها قواعد النحو بنفسه حين دخلت مرحلة المتوسطة ، وفي ظرف شهر واحد تفوقت على الطالبات جميعاً ، ونالت أعلى الدرجات .
ويذكر أنّ "الملائكة لقب مكتسب أطلقه عليها الشاعر العراقي عبد الهادي العمري تيمناً بعائلتها التي تشبه الملائكة ، لطيبتها وسموها ما غلب على لقبها الأصلي .
مجاميعها الشعرية ومؤلفاتها :
عاشقة الليل ، سنة 1947, نشر في بغداد ، و هو أول اعمالها التي تم نشرها.
شظايا الرماد ، سنة 1949.
قرارة الموجة ، سنة 1957.
شجرة القمر ، سنة 1968.
ويغير ألوانه البحر ، سنة 1970.
مأساة الحياة وأغنية للإنسان ، سنة 1977.
الصلاة و الثورة ، سنة 1978.
قضايا الشعر الحديث ، سنة 1962.
التجزيئية في المجتمع العربي ، سنة 1974 ، و هي دراسة في علم الاجتماع .
سايكولوجية الشعر , سنة1992.
الصومعة و الشرفة الحمراء
كما صدرت لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها الشمس التي وراء القمة سنة 1997 .
رحلت عن هذا العالم سنة 2007 في القاهرة ، ليفقد العراق واحدة من أبرز مبدعاته اللواتي تركن بصماتهن في ميادين إبداعهن . لكن نازك مازالت حاضرة بتأريخها الشعري وريادتها ومكانتها .