نجحت عملیة الشبح التی انطلقت للقضاء على المجامیع الارهابیة فی الصحراء الغربیة بتحقیق النتائج المرجوة منها، من خلال استخدام تقنیات حدیثة وللمرة الاولى من قبل القوات الامنیة، وباعتماد ستراتیجیة المفاجئة والمباغتة فی عملیات الرصد والملاحقة.
یأتی ذلک فی وقت شددت فیه جهات سیاسیة على ضرورة فرض القانون وتجفیف منابع الارهاب فی المناطق الساخنة من البلاد.
راسخون / وقال رئیس لجنة الامن والدفاع النیابیة حسن السنید فی تصریح لـ(المرکز الخبری لشبکة الاعلام العراقی): إن "العملیة العسکریة فی محافظة الانبار تعد خطوة مهمة فی تجفیف منابع الارهاب ومواقعه"، مشیراً إلى أن "الخطط الامنیة الجدیدة تعتمد ستراتیجیة المفاجئة والمباغتة عبر تقنیات حدیثة لرصد الارهابیین".وأضاف السنید أن "جمیع المواقع التی یتحرک بها الارهاب باتت مرصودة بتقنیات غیر مسبوقة"، لافتاً إلى أن "الارهابیین تنتظرهم ایام عصیبة".ویشارک 20 الف عنصر فی عملیة الشبح التی اطلقتها القوات الامنیة بصنوفها کافة وبدعم من طیران الجیش.قائد القوات البریة الفریق الرکن علی غیدان اعلن من جانبه، استمرار العملیة وانها أتت ثمارها والاهداف المرجوة منها.تصریح غیدان جاء بعد ساعات من السیطرة على اکبر معسکر لتنظیم القاعدة الارهابی فی الصحراء الغربیة.وبحسب مراقبین فان هذه العملیة النوعیة جاءت رداً على هجمات ارهابیة قامت بها مجامیع مسلحة تمثلت باختطاف وقتل عدد من المدنیین والجنود، وکرد على المشککین بقدرة القوات الامنیة العراقیة على مواجهة الارهاب.وکان رئیس الوزراء نوری المالکی، قد اجرى نهایة الاسبوع الماضی عدة تغییرات فی القیادات الامنیة بعد تنفیذ التنظیمات الارهابیة هجمات اجرامیة فی عدة مدن.وبالرغم من تنفیذ الحکومة لعدد کبیر من المطالب المشروعة التی یطالب بها المتظاهرون فی عدة محافظات، الا ان البعض من قیادات هذه التظاهرات تمسک بخیارات رفضت بالاصل من اغلب المتظاهرین.
تمسک البعض بهذه الخیارات ادى الى ان تعیش محافظة الانبار ومنذ اکثر من اربعة اشهر فی حالة استثنائیة سیاسیاً وامنیاً.ولتعزیز العملیات الامنیة لملاحقة الارهابیین فی المحافظة خصصت قیادة شرطة الانبار مبالغ مالیة ضمن موازنة العام الحالی لشراء کلاب بولیسیة (K9) لتعزیز الاعداد الموجودة فی المحافظة لاستخدامها فی السیطرات والاماکن الحساسة.
وذکر قائد شرطة المحافظة اللواء هادی رزیج لـ(المرکز الخبری لشبکة الاعلام العراقی) امس الاحد، أن "قیادة شرطة المحافظة اشترت عشرة کلاب بولیسیة العام الماضی، وخصصت مبالغ مالیة ضمن موازنة العام الحالی لشراء 15 کلبا اخر لتعزیز العدد الموجود حالیا والتی تستخدم فی السیطرات الرئیسة والمناطق الحساسة".واوضح رزیج أن "قیادة شرطة المحافظة طالبت وزارة الداخلیة بتخصیصات اضافیة لهذا العام لغرض شراء المزید من الکلاب البولیسیة ونشرها على مساحة اوسع فی الانبار".وفی صلاح الدین، تمکنت شرطة المحافظة من اعتقال سبعة مطلوبین خطرین بتهمة الارهاب، واحراق عجلتهم التی کانوا یستقلونها خلال عملیة امنیة غربی تکریت.قائد شرطة المحافظة اللواء الرکن جمعة عناد قال فی حدیث لـ(المرکز الخبری لشبکة الاعلام العراقی) امس الاحد: إن "قوة امنیة تابعة لقیادة شرطة صلاح الدین تمکنت صباح امس من اعتقال سبعة مطلوبین وفق المادة الرابعة من قانون مکافحة الارهاب،خلال عملیة امنیة نفذت فی ناحیة الصـینـیة غربی تکـریت".واشار عناد الى أن "القوة الامنیة تمکنت من حرق عجلتهم التی کانوا یستقلونها بعد مطاردتهم فی الناحیة"، مشیرا الى أن "القوة الامنیة اقتادت المطلوبین السبعة الى احد المراکز الامنیة للتحقیق معهم".فی غضون ذلک، أبدت کتلة العراقیة البیضاء تأییدها للعملیات الأمنیة التی تجری فی محافظة الانبار لإعادة فرض القانون وتجفیف منابع الارهاب .الأمین العام للکتلة جمال البطیخ ذکر فی تصریح لـ(المرکز الخبری لشبکة الاعلام العراقی) امس الاحد، أن الکتلة "تدعم التحرکات الامنیة التی تستهدف ما یسمى بتنظیم القاعدة الارهابی والمجامیع الخارجة عن القانون فی محافظة الانبار، التی تسعى لإثارة العنف والطائفیة بین مکونات المجتمع العراقی".واوضح البطیخ أن "الفترة الحالیة تتطلب اعادة فرض القانون فی المناطق التی تعانی من تدهور امنی، والتعامل بحزم مع مثیری الفتنة".بدورها، اتهمت جماعة علماء العراق، سیاسیین واطرافاً عراقیة بـدعم مجامیع متطرفة وتلقی اموال من الخارج لزعزعة استقرار البلاد.
وقال رئیس الجماعة الشیخ خالد الملا فی تصریح صحفی اثناء زیارته مدینة کربلاء امس الاحد: إن "هناک جهات سیاسیة تدعم حرکات متطرفة فی العراق، وتدیرها وتوفر غطاءً سیاسیا لتحرکاتها واعمالها"، مضیفا ان "دولا اقلیمیة تدعم حرکات التطرف وتوفر لها اموالا ومعلومات لوجستیة".ولفت الملا الى ان "80 بالمئة من الجماعات المتطرفة فی العراق تتلقى دعما مالیا ولوجستیا، من دول اقلیمیة لزعزعة استقرار البلاد"، داعیا "العراقیین الى الرجوع الى وطنیتهم والوقوف بوجه العنف ومن یروج له، ویدعمه، وعدم السماح باشاعة الاحتقان والتوتر فیما بینهم".
ونوه بان "ما تشهده سوریا وبعض دول المنطقة من صدامات وصراعات طائفیة، یجب أن تکون عبرة للعراقیین"، معتبراً ان "التدمیر والقتل فی سوریا صورة بشعة للحروب الداخلیة، فهناک قوى خارجیة تعمل على إشاعة الفوضى فی دول المنطقة، لإضعافها والسیطرة علیها".وطالب الملا "علماء الدین والنخب الثقافیة ومکونات المجتمع المختلفة بموقف حقیقی فی مواجهة العنف والتطرف، والابتعاد عن التأثیرات السیاسیة".
/110/