نشرت صحیفة نیویورک تایمز الأمیرکیة تقریراً کتبه مراسلها بیل کیللر من قریة الریحانیة على الحدود الترکیة مع سوریا، تحت عنوان "التقدم البطیء باتجاه سوریا"، وفیه یقول الکاتب "إن اللواء سلیم ادریس قال لی إنه فی حین أن الأمیرکیین أصبحوا أکثر فائدة فی الأیام الأخیرة، فإن التکهن بشأن الصواریخ المضادة للطائرات لا یزال سابقاً لأوانه،"وإنه لا توجد أی إشارة تدل على أن الولایات المتحدة مستعدة لفرض منطقة حظر جوی، أو لاستخدام صواریخ کروز ضد المطارات السوریة، والتی یمکن أن تحوّل مجریات المعرکة لصالح المجموعات المسلحة".
ویقول الکاتب"لقد تم إبلاغی بأن قطر رتّبت شحنة صغیرة من صواریخ أرض – جو، وأن الولایات المتحدة غضّت الطرف عنها".
ویضیف أن "من الصعب الجزم بما قاد الرئیس باراک أوباما إلى هذا الحد. فهل هو حث منتقدیه، من أمثال الرئیس السابق بیل کلینتون، عندما سخر من الحذر المستند إلى الاستطلاعات؟".
"أم هل هناک اشمئزاز متأخر من الکارثة الإنسانیة الحاصلة هناک؟".
ثم یقول الکاتب: "سواء اتفقت معی أم لا بأن أمیرکا لدیها حصة کبیرة فی النتیجة التی ستؤول إلیها الأوضاع، فإن من حقک أن تتساءل: ما هی الاستراتیجیة الأمیرکیة بالضبط؟".
ویتابع: "یجب ألا یساورنا أی وهم بأن هذه الحرب ستنتهی على نحو منظم، مهما کان ما نقوم به. والشخصیات المعارضة التی تحدثتُ إلیها تعترف بأن سوریا الآن هی فی حالة من الفوضى أکبر بکثیر مما کانت علیه قبل عام".
ویلاحظ الکاتب أن "الرئیس السوری بشار الأسد یتمتع بوضع جید الآن بفضل المساعدة التی یتلقاها من الجمهوریة الإسلامیة فی إیران ومن روسیا وحزب الله"، بحسب الصحیفة الأمیرکیة.
فی حین أن "المعارضة مشرذمة إلى العدید من المجموعات، مثل ما یسمى (لواء أحفاد الرسول) و(ألویة النمر)، ما یجعل من الصعب المحافظة على أداء مستقیم للمشارکین فی القتال".
"والجیش السوری الحر الذی یشرف علیه مجلس اللواء ادریس، یجهد فی محاولة الحفاظ على تعقب الوحدات القتالیة المتشرذمة، ولا یدّعی السیطرة علیها کلها".
"کما أن بین المجموعات، طبعاً، کتائب متعصبة متعاطفة مع تنظیم القاعدة، وهی تملأ الفراغ الذی فشل الغرب فی سدّه".
/110/