دعا شیخ الأزهر أحمد الطیب الشعب المصری الى ایجاد مخرج من الفتنة ''القبیحة''، مناشدا الجمیع خلال کلمة أذاعها التلفزیون المصری فی وقت متأخر من مساء الجمعة 5 یولیو/حزیران "الحفاظ على طهارة الید من التلوث بالدماء أو التخریب"، ومؤکدا أن "کل دماء المصریین حرام على بعضها".
واکد الطیب ان ''یوم القیامة سیکون القاتل والمقتول عند الله مثل بعضهما، حفظ الله مصر من الفتنة''.
وطالب شیخ الأزهر فی وقت سابق بضرورة الإفراج الفوری عن کل معتقلی الرأی والناشطین السیاسیین والقیادات الحزبیة المصریة، مؤکدا ضرورة ألا تزید الفترة الانتقالیة بعد عزل مرسی عن الحد اللازم لتعدیل الدستور وإجراء الانتخابات النیابیة والرئاسیة، وتعویض أسر الشهداء الذین لقوا مصرعهم فی میادین مصر من الجانبین باعتبارهم وطنیین مصریین.
من جانبها، استنکرت دار الإفتاء المصریة بشدة مشاهد العنف والتخریب والاشتباکات بین مؤیدی ومعارضی الرئیس المخلوع محمد مرسی التی اجتاحت محافظات الجمهوریة.
واعلنت فی تصریح صحفی مساء الجمعة أن "دماء جمیع المصریین وأموالهم وأعراضهم حرام شرعا"، مشددة على "أن الرسول (ص) أکد على حرمة هذه الثلاثة فی حجة الوداع على ملأ من المسلمین".
وقالت فی تصریحها: "أننا مقبلون على شهر رمضان الذی یصحح مسیرة الخلق مع الخالق، والذی یعطینا جمیعا فرصة ذهبیة لتحقیق المصالحة الشاملة بین أبناء الوطن جمیعا".
وأضافت أن "الحکمة والوطنیة الحقة والقیم الإنسانیة السمحة البناءة، التی دعت الیها الأدیان جمیعا، تدعونا الآن الى ادراک طبیعة اللحظة الفارقة التی یعیشها الوطن والالتزام التام بالتظاهر السلمی وحقن الدماء وضبط النفس وعدم الانجرار الى العنف.. الذی یمثل تهدیدا للسلام المجتمعی ولمصالح الوطن، ویؤثر سلبا على الأداء الأمنی والاقتصادی لمصر".
المصدر: وکالات
/110/