حذر رئیس الوزراء العراقی نوری المالکی من أن المقبل سیکون أشد على الدول المغذیة للعنف فی المنطقة، واتهم دول عربیة بالتسبب فی تدهور الاوضاع فی عدد من دول المنطقة.
وافاد موقع "السومریة نیوز" امس السبت، ان المالکی قال فی کلمته باحتفالیة اقامتها وزارة الشباب والریاضة، بمناسبة الیوم العالمی للشباب: "ان القادم سیکون أشد على الدول التی تغذی العنف الذی تشهده المنطقة بخلفیات طائفیة والتی تختزل القرار العربی والاسلامی".
واشار الى أن "الجهلة واعداء الوطن المدعومین من الداخل والخارج هم الذین یقتلون الابریاء، لکنهم لن یستطیعوا بأعمالهم الارهابیة الوصول الى ما یریدونه".
ودعا المالکی الشعب العراقی إلى أن لا یبتئس من أفعال من وصفهم بـ "غربان الموت الذین باعوا أنفسهم للشیطان وأصبحوا مطیة للدول الاجنبیة والمخابرات الاقلیمیة"، مشددا على "عدم السماح أبدا بان یکون شبابنا وقودا للفتن والطائفیة".
واتهم رئیس الوزراء العراقی دولة عربیة مجاورة لم یسمها بالتسبب فی تدهور الأوضاع بعدد من البلدان العربیة، قائلا: "دول عربیة مجاورة لنا تتحدث عن عدم التدخل فی أی شأن ولکنها تتدخل فی عدة دول منها سوریا ومصر والبحرین والعراق".
واشار الى انه "یجب أن یدرکوا أن تصدیر القتل فی ظل قدراتهم المالیة لا یحمی المنطقة وأمنها واستقرارها وأن من یصنع الموت للآخرین علیه أن یتوقع القتل".
واضاف: "أمامنا مهمة بناء الدولة ونریدها دولة عصریة حضاریة تقام على احترام حقوق الإنسان وعدم التمییز، وهذا ما یرفضه الکثیرون من الذین یعلنون فتاوى تکفیریة ترید أن تلغی الآخر".
وخاطب المالکی الارهابیین بالقول "إذا استطعتم أن تفجروا قنبلة هنا وصوتیة هناک، فلن تستطیعوا الاستمرار إلى النهائیة"، مشیرا الى ان وعی الشعب العراقی وقدرته على الرد على هؤلاء.
وتابع: أن "لإرهاب یصر على تعطیل ثراوتنا النفطیة وذلک یؤثر على موازنتنا المالیة، لکننا سنستمر بحربنا ضد الإرهاب".
واوضح المالکی: "على الرغم من الصعوبات، فقد استطعنا النهوض بالاقتصاد العراقی وبقطاع النفط على وجه الخصوص"، متابعا: "کما بدأنا العمل على توفیر قطع اراض سکنیة للفقراء والمحتاجین والارامل والیتامى فی بغداد والمحافظات، وسیتم توزیعها علیهم قریبا".
وهنأ المالکی، شباب العراق بهذه المناسبة، مؤکدا أن "نمو الدولة سیتوقف اذا توقف الشباب عن دورهم".
/110/