هذا ویستمر توافد مئات الالاف من الزوار الى مدینة کربلاء المقدسة وبقیة المحافظات العراقیة والدول العربیة والاسلامیة والاجنبیة ومن کافة الادیان السماویة لزیارة لإحیاء ذکرى استشهاد الإمام الحسین (علیه السلام)، وقد اتخذت السلطات العراقیة اجراءات واسعة لاستیعاب الأعداد المتزایدة للزوار الأجانب.
وبدأت الاحتفالیة المرکزیة لذکرى تاسوعاء الامام الحسین علیه السلام الاربعاء فی ملعب الجویة الریاضی بالعاصمة بغداد بحضور رئیس المجلس الاعلى الاسلامی العراقی السید عمار الحکیم وقیادات المجلس وشخصیات دینیة وسیاسیة واجتماعیة.
وبدأت سرادق المواکب والجماهیر الحسینیة بالتوافد الى ملعب الجویة الریاضی ببغداد منذ الصباح الباکر للمشارکة فی الاحتفالیة المرکزیة لتاسوعاء الامام الحسین علیه السلام.
هذا واحتضن ملعب الصناعة الریاضیة العام الماضی المواکب والجماهیر الحسینیة الغفیرة لاحیاء التاسع من شهر محرم (یوم تاسوعاء) ذکرى استشهاد عباس بن علی علیه السلام فی واقعة الطف بکربلاء المقدسة.
واعتادت المواکب منذ سنوات احیاء هذا الیوم فی بغداد وبقیة المحافظات قبل توجهها الى کربلاء لاحیاء یوم عاشوراء قرب مرقد الامامین الحسین والعباس علیهما السلام.
ونشرت السلطات العراقیة أکثر من 35 الف عنصر أمنی فی محافظة کربلاء المقدسة لحمایة ملایین الزائرین الذین أتوا وسیأتون لزیارة العاشر من محرم الحرام.
ویقوم اتباع أل البیت علیهم السلام باحیاء هذه الذکرى الالمیة من خلال نصب مجالس العزاء والمواکب الحسینیة المنتشرة فی اغلب شوارع تلک المحافظات المتشحة بالسواد دلیل حزنهم على هذه الفاجعة الالیمة.
واستشهد الیوم ثلاثة وعشرون شخصا وجرح العشرات من زوار الامام الحسین علیه السلام جراء اعتداءات فی شمال وشرق العاصمة العراقیة بغداد.
ووقعت ثلاثة تفجیرات استهدفت الزوار فی مدینة بعقوبة. فیما افادت مصادر طبیة وامنیة أن تفجیرات استهدفت المواکب الحسینیة خلال احیاء مناسبة عاشوراء ما ادى الى استشهاد واصابة عدد من الزوار ورجال الامن .
وولد الامام الحسین بن علی بن أبی طالب سبط النبی محمد رسول الاسلام فی 3 من شهر شعبان سنة 4 هـ واستشهد فی معرکة "الطف" بکربلاء فی العراق، یوم العاشر من محرم سنة 61 هـجری وهو الشهر الذی یحیی فیه ملایین المسلمین ومن کافة انحاء العالم العربی ذکرى استشهاده الشریف وأصحابه.
/110/