قال الراغب : الصراط الطريق المستسهل. ولعلّ وجه إطلاقه على الطريق المنتهي إلى الجحيم والجنة هو سهولة سلوك طريقهما ، أمّا طريق الجنة فسلوكه رهن العمل بالشرائع السماوية الموافقة للفطرة ، وأمّا سلوك طريق الجحيم فهو رهن الاستجابة لميول الغرائز الحيوانية ; وربّما يطلق الصراط على الجسر الذي يوصل بين ضفَّتي النهر.
الصراط : معبر عام
دلّت الآيات والروايات على أنّ الصراط معبر عام تجتازه الخلائق برمتها دون فرق بين المتقين والفجار ، قال سبحانه : ( وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ). (1)
والضمير في قوله : ( وَارِدُهَا ) يرجع إلى جهنم التي ذكرت قبل هذه الآية ، قال سبحانه : ( فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ) (2) إلى أن قال : ( وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا ).
وعلى ضوء هذا فالناس قاطبة يردون جهنم ، فهل المراد من الورود هو الاقتراب والإشراف ، أو المراد هو الدخول والاقتحام ؟ وجهان.
يشهد على الوجه الأوّل انّ القرآن يستعمل الورود بمعنى الإشراف والاقتراب ، يقول سبحانه : ( وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ ). (3)
ومن الواضح انّ موسى لم يطأ الماء بقدميه وإنّما اقترب منه ، بشهادة انّه سبحانه يردفه بقوله : ( وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ). (4)
ولا شكّ انّ الناس لا سيما المرأتين لم يدخلوا المشرعة بل أشرفوا عليها.ونظيره قوله سبحانه في قصة يوسف : ( وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَىٰ دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَىٰ هَٰذَا غُلامٌ ). (5)
والمراد من الوارد هو الساقي الذي يدخل الدلو في البئر لإخراج الماء ، وعلىٰ ضوء هذا ، فالمراد من قوله سبحانه : ( وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا ) هو انّ أهل الجنةوالجحيم يشرفون عليها دون أن يدخلوها ، غير انّ من كتب عليه النجاة سيغادرها إلى الجنة وأمّا من كتب عليه الشقاء فيلقىٰ في النار.
ويشهد علىٰ الوجه الثاني انّ المتبادر من الورود هو الدخول ، والمتبادر من الآية انّ كلتا الطائفتين سيدخلون الجحيم ثمّ ينجو منها السعداء ويمكث فيها الأشقياء.
وقد استدل على هذا الوجه ببعض الآيات : ( يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ المَوْرُودُ ). (6)
فقوله سبحانه ( يَقْدُمُ قَوْمَهُ ) يحكي عن تجسّم ما كان عليه فرعون في نشأة الدنيا وانّه كان يتزعم قومه فيها ، وهكذا الحال في يوم المحشر يتزعمهم فيقودهم ويدخلهم النار.
فلفظة « أورد » في الآية بمعنى أدخل ، نظير الآية التالية : ( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ * لَوْ كَانَ هَٰؤُلاءِ آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ ). (7)
فقد استدل سبحانه بورود معبود المشركين في النار علىٰ عدم الوهيته. فقد استخدم لفظة الورود في الآيتين بمعنى الدخول.
وأمّا استعمال الورود بمعنى الاقتراب والإشراف في قصة يوسف ، فإنّما هو من باب المجاز دلَّت عليه القرائن.
فلو تعبدنا بظاهر الآية فلا مناص من الأخذ بهذا الوجه ، وانّ المؤمنين والكافرين يدخلون النار ثمّ ينجِّي الله الذين آمنوا ويترك المشركين فيها.
الصراط في الروايات
1. روى علي بن إبراهيم ، عن الإمام الباقر عليه السلام ، في تفسير قوله سبحانه :( وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ ). (8)
قال : « سئل عن ذلك رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم فقال : أخبرني الروح الأمين انّ الله لا إله غيره إذا برز الخلائق وجمع الأوّلين والآخرين أتى بجهنم تقاد بألف زمام ، يقودها مائة ألف ملك من الغلاظ الشداد لها هدّة وغضب وزفير وشهيق ـ إلىٰ أن قال : ـ
ثمّ يوضع عليها الصراط أدق من الشعرة وأحد من السيف ». (9)
2. وروى المفضل بن عمر ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الصراط ، قال :
« هو الطريق إلىٰ معرفة الله عزّوجلّ وهما صراطان : صراط في الدنيا وصراط في الآخرة ، فأمّا الصراط الذي في الدنيا فهو الإمام المفروض الطاعة ، من عرفه في الدنيا واقتدىٰ بهداه ، مرّ على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة ، ومن لم يعرفه في الدنيا زلّت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردّىٰ في نار جهنم ». (10)
ويستفاد من هاتين الروايتين انّ الصراط جسر ممدود على جهنم ، وقد وصف في الحديث الثاني بأنّه أحد من السيف وأدق من الشعرة.
قال الشيخ المفيد : الصراط في اللغة هو الطريق ، فلذلك سمِّي الدين صراطاً لأنّه طريق إلى الصواب ، وله سمِّي الولاء لأمير المؤمنين والأئمّة من ذريته صراطاً. ومن معناه ، قال أمير المؤمنين عليه السلام : « أنا صراط الله المستقيم وعروته الوثقى التي لا انفصام لها » يعني انّ معرفته والتمسك به طريق إلى الله سبحانه ،وقد جاء الخبر بأنّ الطريق يوم القيامة إلى الجنة كالجسر يمرُّ به الناس وهو الصراط الذي يقف عن يمينه رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم وعن شماله أمير المؤمنين عليه السلام ويأتيهما النداء من قبل الله تعالى : ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ )
وقال التفتازاني : الصراط جسر ممدود علىٰ متن جهنم يرده الأوّلون والآخرون ، أدق من الشعر وأحد من السيف على ما ورد في الحديث الصحيح ، ويشبه أن يكون المرور عليه هو المراد بورود كلّ أحد النار علىٰ ما قال تعالى ( وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا )
هذه طائفة من الروايات وكلمات العلماء الواردة حول الصراط.وخلاصة القول : إنّ الصراط عبارة عن الطريق الممدود علىٰ متن الجحيم يجتازه المؤمنون والمشركون علىٰ حدّ سواء ، غير انّ الفئة الأُولى تجتازه بإذنه سبحانه ، والفئة الثانية تسقط في هاوية جهنم. ومع أنّ هذا هو الظاهر المتبادر ، إلاّ أنّ ثمة احتمالاً آخر وهو انّ الصراط كناية عن الطريق الذي يختاره كلّ من المؤمن والكافر في هذه الدنيا فالطريق الذي اختاره المؤمن يوصله إلى الجنة ، والطريق الذي اختاره الكافر ينتهي به إلى نار جهنم ، والمعنى الأوّل هو الأوفق بالظواهر ، ولكن المعنى الثاني أيضاً محتمل ، ويؤيد الاحتمال الثاني ما روي عن علي عليه السلام انّه قال : « ألا وإنّ الخطايا خيل شمس حمل عليها أهلها وخلعت لُجُمُها فتقحَّمت بهم في النار ، ألا وإنّ التَّقوى مطايا ذُلُل حمل عليها أهلها وأُعطُوا ازمّتها فأوردتهم
الجنة ». (11)
وهذا التعبير من الإمام يؤيد الاحتمال الثاني وهو انّ الطريق الذي يسلكه كلٌّ من المؤمن والفاجر هو صراطهما في النشأة الأُخرى ، فيوصل أحدهما إلى الغاية المنشودة والآخر إلى النار. فكلّ من اختار طريق الطاعة فهو يوصله إلى الجنة ، ومن اختار طريق العصيان فهو يوصله إلى الجحيم.
فصراط كلّ إنسان هو الطريق الذي يسلكه في نشأة الدنيا ، ثمّ يتجسد في الآخرة فيجتازه إمّا إلى الجنة أو إلى النار.
ومع ذلك كلّه فالاحتمالان علىٰ حد سواء عندنا دون أن نجزم بأحدهما.
أوصاف الصراط
قد وصف الصراط في الروايات بأوصاف عديدة نذكرها تباعاً :أ. انّه أدق من الشعرة وأحد من السيف.
ب. فمنهم من يمرّ مثل البرق ، فيمضي أهل بيت محمد وآله زمرة على الصراط مثل البرق الخاطف.
ج. ثمّ قوم مثل الريح.
د. ثمّ قوم مثل عدو الفرس.
ه. ثمّ يمضي قوم مثل المشي.
و. ثمّ قوم مثل الحبو.
ز. ثمّ قوم مثل الزحف.
ح. ويجعله الله علىٰ المؤمنين عريضاً وعلى المذنبين دقيقاً. (12)
إنّ الأعمال والأفعال التي يقوم بها البشر في نشأة الدنيا تتبلور في النشأة الأُخرى بشكل حقائق أُخروية ، فالإنسان المثالي الذي ينهج الشريعة في سلوكه ويتناوب معها ، فهو يمرُّ كالبرق الخاطف على الصراط ، وأمّا الإنسان الذي يلبي كافة غرائزه الحيوانية الجامحة ولا يولي أهمية للشريعة فهو يسقط في هاوية الجحيم ولا يجتاز الصراط ، وبينهما مراتب متفاوتة حسب اختلاف سلوك الإنسان في العمل بالشريعة.
وأمّا كون الصراط أحدُّ من السيف وأدقّ من الشعرة ، فقد فسره الشيخ المفيد بقوله : إنّ المراد لا يثبت لكافر قدم على الصراط يوم القيامة من شدّة ما يلحقهم من أهوال يوم القيامة ، ومخاوفها فهم يمشون عليه كالذي يمشي على الشيء الذي هو أدق من الشعرة وأحد من السيف ، وهذا مثل مضروب لما يلحق الكافر من الشدة في عبوره على الصراط ، وهو طريق إلى الجنة وطريق إلى النار يشرف العبد منه إلى الجنة ويرى من أهوال النار وقد يمر به عن الطريق المعوج ، فلهذا قال الله تعالى : ( وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا ). (13)
فميّز بين طريقه الذي دعا إلى سلوكه من الدين وبين طرق الضلال ، وقال الله تعالى فيما أمر به عباده من الدعاء وتلاوة القرآن : ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ ) (14)
فدلّ على أنّ سواه صراط غير مستقيم وصراط الله تعالى دين الله.
وصراط الشيطان طريق العصيان ، والصراط في الأصل ـ علىٰ ما بيناه ـ هو الطريق والصراط إلىٰ يوم القيامة ، هو الطريق المسلوك إلى الجنة أو النار. (15)
وعلىٰ ضوء هذا فالعمل بالحقّ والحقيقة والسير على ضوء البعد الملكوتي للإنسان هو الصراط الذي يسير عليه المؤمن وينتهي به إلى الجنة ، كما أنّ الجنوح إلى الشهوات والانقياد للبعد الحيواني طريق إلى النار ، فالأوّل صراط المؤمن ،والثاني صراط الكافر ، والأوّل بما أنّه يوافق الفطرة صراط مستقيم ، والثاني بما انّه يخالفها صراط معوج ، فيثبت قدم المؤمن في الأوّل لاستقامته ، ويزل قدم الكافر
لإعوجاجه.
هذا هو الذي استظهره المفيد من الروايات وهو أمر لا بأس به وإن اعترض عليه المجلسي ، بما هذا مثاله : لا ضرورة تلجئنا إلى تأويل الظواهر الشرعية الدالة على أنّ للصراط واقعية يوم القيامة وانّها حقيقة أدق من الشعرة وأحد من السيف مالم تكن هناك ضرورة في التأويل. (16)
ونحن نوافق المجلسي في أنّه ليس لنا تأويل الظواهر ما لم يكن هناك قرينة على التأويل ولكن ما ذكره المفيد ليس تأويلاً بلا قرينة ، والشاهد عليه أنّ هذه الجملة : « أدق من الشعرة وأحد من السيف » مثل يضرب للأُمور المستصعبة ، كما أنّه ورد في الروايات انّ الصراط على المؤمنين عريض وعلى المذنبين دقيق وانّه سبحانه يجعله كذا وكذا. (17)
مع أنّ ظاهر الروايات الأُخرى انّ الصراط واحد وانّ الجميع يؤمرون بالاجتياز دون اختلاف في العرض والطول.
والذي يؤيد ما ذكره الشيخ المفيد هو أنّ بعض الآيات تدّل علىٰ أنّ الحياة الأُخروية حقيقة للحياة الدنيوية وواقعها ، وانّ الحياة الدنيوية لها ظاهر وباطن ، تتجلّىٰ في الآخرة بباطنها وفي هذه الدنيا بظاهرها ، يقول سبحانه : ( يَوْمَ تَرَى المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) (18)
والآية ظاهرة في أنّه ليس للنور منشأ سوى وجودهم فكأنّهم بأيمانهم تشع نوراً ويمشون علىٰ ضوء هذا النور ، وليس ذلك النور إلاّ انعكاساً لإيمانهم وتقواهم.
فقد روى القمي في تفسيره عن أئمّة أهل البيت : يقسّم النور بين الناس يوم القيامة علىٰ قدر إيمانهم.ويؤيده أيضاً انّ المنافقين والمنافقات يطلبون الاقتباس من نور المؤمنين
ويقولون : ( انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ ) حتى نمشي على ضوء نوركم ، فيُجابون
بقولهم : ( ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا ) يعني انّ هذا النور هو تجسيد للأعمال الصالحة التي قاموا بها في الحياة الدنيا ، وانّكم لو كنتم تبتغون نوراً فيجب أن تلتمسوه في الحياة الدنيوية ، وهيهات.
الولاية ، رخصة لعبور الصراط يستفاد من الروايات أنّ لموالي أهل البيت : امتيازاً خاصاً في اجتياز الصراط ، وقد رويت عدة أحاديث في هذا الصدد.
1. روى الصدوق في فضائل الشيعة باسناده ، عن السكوني ، عن الصادق ، عن آبائه : قال : « قال رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم : أثبتكم قدماً على الصراط أشدكم حباً لأهل بيتي ».
2. روى الصدوق في معاني الأخبار ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : « قال رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم : يا علي ! إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط فلم يجز أحد إلاّ من كان معه كتاب فيه براءة ».
3. روى الصدوق في علل الشرائع باسناده ، عن محمد بن مسلم ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : « لفاطمة وقفة على باب جهنم ، فإذا كان يوم القيامةكتب بين عيني كلّ رجل مؤمن أو كافر ، فيؤمر بمحبّ قد كثرت ذنوبه إلى النار فيقرأ بين عينيه محباً ، فتقول : إلهي وسيدي سمّيتني فاطمة وفطمت بي من تولاّني وتولّىٰ ذريتي من النار ووعدك الحقّ وأنت لا تخلف الميعاد ، فيقول الله عزّوجلّ :
صدقت يا فاطمة ، إنّي سمّيتك فاطمة وفطمت بك من أحبّك وتولاّك وأحبّ ذريتك وتولاّهم من النار ، ووعدي الحقّ وأنا لا أُخلف الميعاد ، وإنّما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فأُشفّعك ، ليتبيّن لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك مني ومكانتك عندي ، فمن قرأت بين عينيه مؤمناً فجذبت بيده وأدخلته الجنّة ». (19)
فيستفاد من هذه الروايات أنّ أعداء أهل البيت : يمنعون عن اجتياز الصراط ، كما أنّ مودتهم تسهل العبور وتغفر الذنوب.
وأمّا تأثير المودة على غفران الذنوب بأسرها أو طائفة منها فهو أمر موكول إلى البحث في الشفاعة.
المصادر :
1- مريم : 71 ـ 72.
2- مريم : 68.
3- القصص : 23.
4- القصص : 23.
5- يوسف : 19.
6- هود : 98.
7- الأنبياء : 98 ـ 99.
8- الفجر : 23.
9- بحار الأنوار : 8 / 65 ، باب 22 من كتاب العدل والمعاد ، الحديث 2.
10- المصدر نفسه ، الحديث 3.
11- نهج البلاغة : الخطبة 16.
12- انظر بحار الأنوار : 8 / 67 ، باب الصراط من كتاب العدل والمعاد ، الحديث 8.
13- الأنعام : 153.
14- الحمد : 6.
15- تصحيح الاعتقاد : 51.
16- بحار الأنوار : 8 / 71 ، باب 22 من كتاب العدل والمعاد.
17- بحار الأنوار : 8 / 67 ، الحديث 8.
18- الحديد : 12.
19- بحار الأنوار : 8 / 69 ، باب 22 من كتاب العدل والمعاد ، الحديث 16و الحديث 4.