![قانون الحب قانون الحب](https://rasekhoon.net/_files/thumb_images700/article_ar/%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86,%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8.jpg)
شرعت قوانين ونظم کثيرة في کل انحاء العالم وفي جميع المجالات وبقي مجال مهم وحيوي في حياة الانسان کانسان لم يتطرق قانوني ولا مشرع الی تشريع قوانين ونظم له ولا يوجد محامي ولاقاضي يحکم في قضايا الحب والعشق ، ونحن عندنا دستور من دساتير الحب وهذا الدستور يحتوي على مجموعة من المواد ، ولنقرأ سوياً هذه المواد :
المادة الأولى : إذا عامل أحد الزوجين الآخر بالحسنى فليعامله الطرف الثاني بالحسنى .
المادة الثانية : إذا عامل أحد الزوجين الآخر بالإساءة فحاول أن تعامله بالحسنى لفترة معينة ، فلا تقابل الإساءة بالإساءة .
المادة الثالثة : إذا أصر أحد الزوجين على معاملة الطرف الآخر بالإساءة فارجع إلى المادة الثانية .
لنشرح هذه المواد من قانون الحب ، وهذا المصطلح ابتكرته لنقرب هذا المفهوم ، فالمادة الأولى تقول : إذا عامل أحد الزوجين الآخر بالحسنى فليعامله الطرف الثاني بالحسنى . وهذه المادة في مضامينها تنمية الحب بحيث إن أحد الزوجين يعامل الآخر بالحسنى فيداريه ويحترمه ويقدره ويقدر مشاعره ويلبي طلباته ، سواء كان هذا الزوج أو كانت الزوجة ، فإذا كانت المعاملة من أحد الأطراف بالحسنى فلا بد أن الطرف الثاني يرد الجميل بالجميل ، فيرد هذه المعاملة بالحسنى كذلك ، وهذا معنى راقٍ جداً نتمنى أن نصل إليه في الأسرة أو بين الزوجين فيتحقق الحب بينهم وينمو بالفعل .
أما المادة الثانية والتي تقول :
إذا عامل أحد الزوجين الآخر بالإساءة فحاول أن تعامله بالحسنى لفترة معينة ، ولا تقابل الإساءة بالإساءة . وهذا معنى من المعاني المهمة في العلاقة الزوجية لأن العلاقة الزوجية إذا بُنِيَت على مبدأ : العين بالعين والسن بالسن وواحدة بواحدة . بلا شك أن الطرفين سوف يخسران هذه العلاقة وبالتالي سوف يخسر الأولاد هذه الأسرة ، لكن عندما تكون العلاقة بين الزوجين بأنه إذا عامل أحد الزوجين الآخر بالإساءة ولو شاء الله في موقف من المواقف أساء أحد الطرفين للآخر هنا على الطرف الثاني أن يعامله بالحسنى ؛ لأنه يحتسب ويتعبد الله تعالى بهذه العلاقة لكن نص المادة تقول : إلى فترة معينة . فلو كان الزوج يسيء ويسيء والزوجة تحسن وتحسن فإلى متى ؟ أإلى سنة أو سنتين أو خمس أو عشرٍ ؟ لا بد أن تكون هناك فترة معينة فنص المادة يقول : إلى فترة معينة . لكن المادة تتفق معنا أن من قيم الحب ومعانيه ألا تقابل الإساءة بالإساءة .أما المادة الثالثة التي :
إذا أصر أحد الزوجين على معاملة الطرف الآخر بالإساءة فارجع إلى المادة الثانية . بمعنى أنه لو كان طبع الزوج أو طبع الزوجة أنها دائماً تسيء أو دائماً الزوج يسيء هنا القرار يبقى عند أحد الزوجين ، فإذا حاول التغيير الزوج كان طيباً وخيرٌ على خير ، وإذا أحب هو أن يصبر على هذه العلاقة ويدعو الله أن يفرج همه فهذا سيناريو ثانٍ أو إذا أحب أن يطلب الفراق فهذا سيناريو ثالث ، لكن قانون الحب دائماً يحرص على العلاقة الزوجية بأنها دائماً يكون فيها حب ويكون فيها تنمية ، ولهذا نحن عندما نحب فنحن لا نحب ذات الشخص وإنما نحب صفاته ونحب ما يقدمه لنا ، فهذا المفهوم لو تدربنا عليه سنسعد في حياتنا الزوجية ، وأنا أعرف زوجة كانت تحب زوجها لأنه غني فلما صارت له مصيبة وخسر في جميع ممتلكاته وصار فقيراً وبدءا يعيشان على بساط الفقر طلبت الطلاق ، فأصل الحب عندها لم يكن ناشئاً على ما يقدمه الزوج وإنما كانت تحبه لذاته كانت تحبه لأمواله ، ونفس الشيء لو أن الزوج أحب زوجته لأن شكلها جميل أو حلو يحبها .ولو قدَّر الله على هذه الزوجة أن تدخل في حادث وتغير شكلها فهل معنى هذا أن الزوج يطلق ؟ إذاً صارت الأسرة ليست مبنية على أسس ولا هي مبنية على أعمدة متينة وإنما مبنية على شكليات ، عندما نتكلم على قانون الحب فنحن نتكلم على أن تُبنى الأسرة على أعمدة وكل عامود من هذه الأعمدة اسمه الحب والمودة والرحمة .
أرقى أنواع الحب هو الحب الذي علمنا إياه النبي - صلى الله عليه وسلم - في علاقاته مع زوجاته ، ولذلك سوف نتناول مجموعة من القصص وهذه القصص فيها بيان للحب في حياة الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - .
القصة الأولى هي عبارة عن موقف حصل بين زوجات النبي كلهم والنبي ، روى البخاري عن عائشة أن زوجات النبي كُنَّ حزبين ، الحزب الأول فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة وكان بقيادة عائشة ، والحزب الثاني كان بقيادة أم سلمة ، الصحابة إذا أرادوا أن يهدوا للنبي يترقبون اليوم الذي يكون فيه النبي عند عائشة ويترقبون ليلة عائشة فيهدون الهدية وهو عند عائشة ، فحزب أم سلمة اجتمع وبدؤوا يتشاورون لأنهم لم يكونوا راضين على هذا التصرف ويريدون الهدية عندما تُعطى للنبي - صلى الله عليه وسلم - تُعطى له عندما يكون عند أي بيوت من بيوت زوجاته ولا يخصصون بيت عائشة ، فبدؤوا يتشاورون وقالوا لها : يا أم سلمة ! اذهبي وكلمي الناس لماذا هم يعطون الهدية في يوم أو في ليلة عائشة .
فذهبت أم سلمة وكلمت النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يرد عليها ، بعد ذلك رجعت إلى مجموعتها فقالت لهن : أنا كلمت النبي وما رد عليَّ . فقالوا لها : ردي مرة ثانية واسأليه . فردت أم سلمة وكلمت النبي في هذا الموضوع فلم يرد عليها ، فرجعت إلى أصحابها وقالت لهم الموضوع كيت وكَيت ، فقالوا لها : يا أم سلمة ! اذهبي مرة ثالثة واسألي النبي - صلى الله عليه وسلم - لماذا الصحابة فقط يهدونه في اليوم والليلة التي يكون فيها عند عائشة ؟!. فذهبت أم سلمة وكلمت النبي فقال النبي : (( يَا أُمَّ سَلَمَةَ ! لا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ ؛ فَإِنَّ الْوَحْيَ لَمْ يَأْتِنِي وَأَنَا فِي ثَوْبِ امْرَأَةٍ إِلاَّ فِي ثَوْبِ عَائِشَةَ .
فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : أَتُوبُ مِنْ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ )) . فرجعت أم سلمة إلى مجموعتها وإلى باقي الزوجات وقالت لهن ما حصل ، هنا اجتمع مرة أخرى حزب أم سلمة ولم يرضَيْن في هذا الرد فاقترحن أن يرسلن رسولاً آخر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فيكلمه بهذا الخبر ، فرشحْنَ حبيبة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي ابنته فاطمة < ، فذهبت فاطمة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقالت : (( يا رسول الله ! إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يا بنيةَ ! ألا تحبين ما تحب )) . ولعل هذا هو الشاهد في هذا البرنامج ( تنمية الحب ) فرد عليها النبي - قالت : بلى . فرجعت فاطمة إليهن وقالت لهم : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاوبني بكيت وكَيت وكيت . فقالوا لها : اذهبي مرة أخرى واسأليه .
فأبت فاطمة ، فتشاور حزب أم سلمة وما رضين بالجواب ورشحن شخصية ثالثة لمفاوضة النبي وخطابه في هذا الأمر ، وقد أرسلوا زينب بنت جحش زوجة النبي وزينب لها فضل عظيم فكانت تفتخر على النساء بأن الله زوجها للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأتت زينب ودخلت على النبي وكانت عائشة موجودة معه ، فأغلظت عليه القول وقالت للنبي : إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي قحافة . كل هذا وعائشة جالسة وكل يعرف الغيرة بين النساء وخصوصاً إذا كان الزوج متزوج بأكثر من واحدة ، فرفعت صوتها على النبي وبدأ الجدل يحتد بين زينب وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فتناولت زينب عائشة وتكلمت عنها ، وعائشة قاعدة وهنا زينب مع شدة الكلام سبت عائشة ، هنا النبي نظر إلى عائشة نظرة ففهمت منها عائشة أن النبي أذن لها بالكلام ، فتكلمت عائشة حتى أسكتتها ، فنظر النبي إلى عائشة وقال : إنها ابنت أبي بكر .
بمعنى أنه مدحها بمعنى أن هذه البنت طلعت على أبيها ، فهذا الموقف كله دليل على أن الحب موجود في علاقة النبي - صلى الله عليه وسلم - مع باقي زوجاته ، وهذه القصة يرويها البخاري ويرويها الإمام أحمد في مسنده ( ج /21 ص/113 ) كل هذه الأمور مهمة جداً خصوصاً إذا تكلمنا عن موضوع الحب وكيف أن الحب ينتج عنه كثير من المواقف التي تؤذي الطرف الآخر ، لكن الإنسان بحكمته وبدرايته من الممكن أن يسيطر على مثل هذه الأمور .
والقصة الثانية فهي قصة تعبير النبي - صلى الله عليه وسلم - عن حبه لعائشة < ، عمرو بن العاص كان عنده عقل راجح وكان إنساناً متميزاً ، فلما دخل في الإسلام أراد النبي أن يستلطفه فكان إذا تكلم النبي ينظر له بعينه وكلما تكلم رآه ، وبعد ذلك اختار النبي - صلى الله عليه وسلم - عمرو بن العاص t أميراً على سرية أرسلها النبي إلى ذات السلاسل وكان عمرو بن العاص أميراً على مجموعة معهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب ، هنا عمرو بن العاص أخذ في خاطره أنه أفضل واحد عند الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - ، فلما جاء عمرو بن العاص قال لرسول الله : (( مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ وهو كله ثقة أنه أحب الناس فَقَالَ - صلى الله عليه وسلم - : عَائِشَةُ . فَقَالَ عَمْرُ بْنُ الْعَاصِ : مِنَ الرِّجَالِ .
فَقَالَ : أَبُوهَا . قَالَ عَمْرُ بْنُ الْعَاصِ : ثُمَّ مَنْ ؟. قَالَ : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ . ونلاحظ الموقف هنا أن عمرو بن العاص استغرب من إجابة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أنا هنا أريد أن أذكر نقطة مهمة جداً وهي أن النبي عندما جاوب على عمرو بن العاص لم يكونا لوحدهما بل كانا بين جماعة ومع ذلك النبي يعبر عن حبه لزوجته أمام أصحابه ، ولو أن أحدنا اليوم تصرف مثل هذا التصرف للامه أصحابه ولقالوا له : عيب عليك ، كيف تذكر اسم زوجتك أمام الرجال ، كيف تعبر عن حبك لها أمام أصحابك ؟!. ومع ذلك هدي الحبيب في ذلك .
أنا أعتقد لو أن أحداً ممن سمع هذا الحديث من النبي - صلى الله عليه وسلم - ذهب وأخبر عائشة < لفرحت فرحاً كبيراً ، وهذا ما نحتاجه في إشاعة الحب في العلاقة الزوجية ، فالرجل عندما يذكر اسم زوجته أو يذكر حبه أمام أصحابه فإن هذا يعزز من تنمية الحب ومن تقوية الحب بينه وبين زوجته .
أما الموقف الثاني فقد حصل بين عائشة وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت عائشة : (( يَا رَسُولَ اللهِ ! لَوْ نَزَلْتَ وَادِيَاً كَثِيرَ الشَّجَرِ وَمَعَكَ نَاقَةٌ فَوَجَدْتَ شَجَرَةً قَدْ أُكِلَ مِنْهَا وَشَجَرَةً لَمْ يُؤْكَلْ مِنْهَا تَجْعَلُ رَاحِلَتَكَ تَأْكُلُ مِنْ أَيِّ الشَّجَرِ ؟ )) .
عائشة ذكية وتريد أن تعزز من مكانتها في نفس النبي وتريد أن تعزز من حبها فهي تقصد أنها الوحيدة من دون النساء ، بمعنى أنه من المؤكد أنها ستأكل من الشجر الذي ما أُكِلَ منها وهذا نوع من رفعة مكانتها وتعزيز موضعها عند الحبيب محمد ، وقد فه يتبسم - صلى الله عليه وسلم - لأنه فهم الفكرة وفهم النغزة وفهم ما تريد فقال : (( مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي لَمْ يُؤْكَلْ مِنْهَا . فقالت عائشة : كَذَلِكَ أَنَا )) . فالمرأة أحياناً تريد أن تعزز من مكانتها عند زوجها ، ولذلك من الخطأ إذا أتت الزوجة إلى الزوج وتريد أن تعزز من حبها عنده فيقول لها : أدري أَدري كفى ، أنت أحسن واحدة ، وأنت ممتازة وأنت زينة وأنت فيك الخير والبركة .
مثل هذه الألفاظ تبعد العلاقة الزوجية وتزيد من الكراهية بين الزوجين وتقطع أواصر المحبة ، لكن الزوجين من الممكن أن يتعاملا مع بعضهم البعض بلغة التناغم ، فيفهمان بعضهما البعض من العيون ويفهمان بعضهما البعض من الكلام وبالتالي نحن نعزز من قيمة الحب في العلاقة الزوجية .
حب التملك
هذا مفهوم من المفاهيم التي ينبثق عن الحب في العلاقة الزوجية ، أحياناً الزوجان من كثرة محبتهما لبعض يحبان أن يملكا بعضهما البعض ، وحب التملك إذا زاد عن حده فإن سيؤثر على العلاقة الزوجية بالسلب ، ولأتكلم عن هذا المفهوم بشيء من التفصيل .مرة في إحدى قضايا الطلاق التي جاءتني في المحكمة جاء الزوج يطلق زوجته ، فبدأت أتكلم معه وأتعرف على أسباب الطلاق ، فقال لي : رجاء ، لا تتدخل بيننا وأرجو أن تنهينا بسرعة . فالتفت على الزوجة وقلت لها : يا فلانة ! ما الشر الذي حل بكم ، هل أستطيع أن أساعدكم ؟. فقالت : لا والله ، لكن زوجي يريد أن يطلقني ويريد أن يعاملني كصديقة وليس كزوجة .
قلت لها : كيف ؟! هذا مفهوم جديد علي وأول مرة أسمع هذا المفهوم ؟!. فالتفت على الزوج وقلت له : يا فلان ! فهمني ما الذي تقصده زوجتك بهذه العبارة ؟. فقال : بيني وبينك ، أنا متأذٍّ فزوجتي تريد أن أكون كالخاتم في أصبعها ، وتريد أن تتملكني بطريقة حتى نفسي يُحسب علي بالعدد ، ولذلك أنا اتفقت معها على أن أطلقها لأني لا أستطيع أن أعيش معها في زوجها ولكن أنا أريد أن أعيش معها كصديقة لأني أحبها . فقلت لها : هذا حرام لا يجوز ، فأنت تريد أن تطلق زوجتك ومن ثم تتعامل معها كصديقة تخرج معها وتتمشى معها وتسافر هذا حرام ؛ لأنها أصبحت بعد الطلاق وخصوصاً إذا انتهت العدة ولم ترجع إليها لم تصبح زوجتك فكيف تتعامل معها كصديقة ؟!. فقال : لا بأس .
فقلت : لا ، هذا حرام عليك . ثم قلت له : ما هي مشكلتك هل هي حب التملك ؟ حب التملك دليل على حب زوجتك لك . فقال : والله أدري أنها تحبني وأنا أحبها لكن لم تعطني نفساً ، لا تجعلني ألتفت لا يميناً ولا شمالاً ، كل يوم تؤكلني أربع أو خمس وجبات ، وتسأل عني كل أربع وعشرين ساعة ، وما أن أتأخر حتى تعمل لي قصة ودائماً تقول لي : أنت ملكي أنا ، أنت لست لأحد غيري .
وبدأت أتكلم معهم قليلاً قليلا وبدأت أشرح معاني الحب وكيف أن الحب إذا زاد عن حده انقلب ضده ، ولذلك حب التملك هو من المعاني التي تنبثق من الحب ، ومن الأمور التي تنبثق من الحب والإنسان يغار إذا كان يحب ، فغيرة الزوجة من الزوج دليل حبها وغيرة الزوج من زوجته دليل حبه ، لكن إذا صار الحب إلى درجة حب التملك فسوف يكون عندنا هنا أنانية ، بمعنى أن الزوجة تريد من الزوج أربع وعشرين ساعة معها ولا تريده أن يختلط بأحد ، هذا لا نسميه حب التملك بل نسميه أنانية ، ولذلك تكون المراقبة في هذه الحالة قوية جداً ، نحب أن نؤكد على هذا المفهوم لأن الزوجة أحياناً تعبر عن حبها خطأ أو الزوج يعبر عن حبه خطأً ، وإن كان الحب من الحب الحاجات النفسية التي نحتاج إليها ، وكلنا نعرف أن الحاجات النفسية معروفة وهي خمسة : الأولى فسيولوجية كالطعام واللباس والشراب ، والثانية الأمن والراحة ، والثالثة الانتماء والحب ، والرابعة الاحترام ، والخامسة تحقيق الذات . هذه كلها أمور الإنسان بحاجة إليها والحب يأتي في المرتبة الثالثة ، لكن إذا زاد عن حبه بحيث أصبح تملكاً أو أنانية ، أو حتى الغيرة إذا زادت عن حدها فإنها في هذه الحالة سوف تؤذي العلاقة وسيبدأ الزوجان يفكران في الفراق .
المصادر :
راسخون2017