إنّ مركز أمير المؤمنين (عليه السلام) يختلف بدرجةٍ كبيرةٍ عن مركز معاوية قبل خوض المعركة مع الإمام علي (عليه السلام):
ألف- فإنّ أمير المؤمنين قبل خوض المعركة، قبل تسلّم زمام المسؤوليّة، كان قد تكوّن له في نظر المسلمين المفهومُ الرسميُّ الذي أعطته السقيفة للإمام علي (عليه السلام)، هذا المفهوم الرسمي للإمام علي (عليه السلام) هو عبارة عن أنّ الإمام (عليه السلام) ليس إلّا صحابيّاً جليلاً له خدماتٌ في حياة النبي (صلّى الله عليه وآله)، وحاله كحال غيره من الصحابة الأجلاّء ذوي الخدمات الجليلة في عصر النبوّة. هذا هو المفهوم الرسمي الذي أعطته السقيفة، ثمّ أكّدته الشورى على يد ابن الخطّاب.
المسلمون بدؤوا بالتدريج -وبحكم السياسة الحاكمة على يدّ الخلفاء المنحرفين - يتعاملون مع عليِّ بن أبي طالب على هذا الأساس، على أساس أنّه صحابيٌّ جليل ذو سوابق، لا أكثر من هذا المقدار، كان هذا شأن علي (عليه السلام).
وبحكم هذا المفهوم، كان يوجد هناك رؤوسٌ كبيرةٌ من الصحابة ممّن كانوا يرَون أنّهم لا يقلّون عن عليٍّ (عليه السلام)، أو [أنّهم] يقلّون عنه قليلاً بدرجات، يرون -على أحسن تقدير- أنّ الفارق بينه وبينهم فارقُ درجة، هم صحابة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهو كذلك، هم أخذوا العلم عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهو كذلك. نعم، هو أفضل منهم وأورع، هو أكثر منهم جهاداً في أيّام الرسول (صلّى الله عليه وآله).
بـ- وهذا على خلاف وضع معاوية بن أبي سفيان بالنسبة إلى المجتمع الشامي، هذا المجتمع الذي لم يكن يعرف غير معاوية.
المجتمع الشامي هو عبارة عن اُناسٍ كفرة دخلوا الإسلام على يد أخي معاوية الذي ولاّه أبو بكر على الشام، وهو يزيد بن أبي سفيان، ثمّ لمّا مات يزيد ولّى أبو بكر(1) معاويةَ أخاه.
ولذا، فإنّ أهل الشام الذين دخلوا الإسلام على يد معاوية وأخيه ينظرون إلى إسلامهم [على] أنّه ناتجٌ من هذا الرجل، وأنّ هذا الرجل هو همزة الوصل بينهم وبين الإسلام، وهو الذي عن طريقه وصلت الشريعة إليهم.
ولذا، كانت نظرة أهل الشام ورجالاته إلى معاوية تختلف عن نظرة رجال أمير المؤمنين (عليه السلام) ورجال المدينة والعراق إلى أمير المؤمنين (عليه السلام). وهذا الاختلاف في النظرة أوجد في حياة الإمام (عليه السلام) تناقضاً ومَثاراً من الآراء والاجتهادات المتضاربة، وامتناعاً -في كثيرٍ من الأحيان- عن قبول رأي أمير المؤمنين (عليه السلام)، بينما كان أهل الشام يلقَون معاوية بالطاعة الكاملة والخضوع الأعمى(2).
الاختلاف بين الدعويين على مستوى الوعي والحسّ:
والنقطة التي لا بدّ من الالتفات إليها في المقام هي أنّ دعوى الإمام (عليه السلام) في معاوية لم تكن على مستوى الحسّ، بل كانت على مستوى الوعي، والواعون لم يكونوا جميع المسلمين. وأمّا دعوى معاوية في عليٍّ (عليه السلام) فقد صوّرها وكأنّها على مستوى الحسّ، والناس كلّهم يعيشون الحسّ:أ- عليّ (عليه السلام) كان يقول بأنّ معاوية لا يمثّل خطّاً من خطوط الإسلام، بل يمثّل جاهليّةَ أبيه وجدّه. معاوية يريد أن يقضي على الكيان الإسلامي، ويريد أن يحوّل المجتمع الإسلامي إلى مجتمعٍ آخر لا يؤمن بالإسلام وبالقرآن، بل يؤمن بالقيصريّة والكسرويّة.
هذا هو مدّعى الإمام عليٍّ (عليه السلام) في معاوية.
بـ- ومدّعى معاوية في الإمام (عليه السلام): أنّ الإمام قد هيّج الناس على عثمان وعلى الشريعة الحاكمة وقتئذٍ؛ لأنّ أصحابه وأهله هم طليعة الثوّار على عثمان، وأنّ عليّاً -عن طريق هؤلاء الأصحاب والطلائع الواعية- قتل عثمان، ثمّ تربّع على كرسيّه بعده.ما أقرب هذه الدعوى إلى التصديق على مستوى الحسّ!
هل هناك شخصٌ يعيش الأرقام التي كان يقدّمها معاوية عن هذه الطلائع العلويّة التي باشرت بنفسها قتل عثمان، أو التي ساعدت وحرّضت على عثمان -من قبيل: محمّد بن أبي بكر، وعمّار بن ياسر وأبي ذر، وغيرهم من أصحاب عليٍّ (عليه السلام) من أبطال المسلمين رضوان الله عليهم، هؤلاء الذين باشروا وحرّضوا على قتل عثمان- ثمّ يأتي علي (عليه السلام) بعده فيتسلّم زمام الحكم بعد عثمان.. هل هناك تفكيرٌ أقرب إلى الحسّ من أن يكون عليٌّ في المقام قد قتل عثمان بيد، ثمّ أخذ الحكم باليد الاُخرى؟!
تفسير معاوية كان مقبولاً إلى حدٍّ ما؛ لأنّه كان قريباً من الحسّ، وأمّا تفسير الإمام (عليه السلام) لموقف معاوية [فقد] كان يحتاج إلى قدرٍ من الوعي.
نحن الآن ننظر إلى معاوية بعد أن انتهى وبعد أن تكشّف، وبعد أن صعد على منبر الكوفة في عام الجماعة(3) ليقول: «ما حاربتكم لتصلّوا أو تصوموا، وإنّما حاربتكم لأتأمّر عليكم»(4). ننظر إلى معاوية بعد أن قتل حجر بنَ عديّ والأبطال الأبرار من إخوان حجر بن عدي(5) وقد قتلوا بمرج عذراء، وهم سبعة نفر: حجر بن عدي، شريك بن شدّاد الحضرمي، صيفيبنفسيل الشيباني، قبيصة بن ضبيعة العبسي، محرز بن شهاب السعدي ثمّ المنقري، كدام بن حيّان العنزي وعبد الرحمن بن حسّان العنزي (4)، وبعد سمّ الحسن (عليه السلام)(6)، وبعد أن أعطى ولاية العهد لابنه الفاسق يزيد(7)، ننظر إلى معاوية بعد أن انتهى معاوية.
لكنّ اُولئك المسلمين، الجماهير الكبيرة من اُولئك المسلمين لم يكونوا ينظرون إلى معاوية بعد أن انتهى، ولم يكونوا ينظرون إلى معاوية من هذا المنظار؛ لأنّهم لم يعيشوا بعدُ هذه الأحداثَ. لا بدّ لنا أن نلاحظ معاوية بعد تكشّفه، وأن نلاحظه قبل تكشّفه.
انظروا أيّها الإخوة بمنظار تلك الجماهير غير الواعية، تلك الجماهير التي عاشت مع أبي بكر وعمر وفضّلتهما على عليٍّ (عليه السلام)، وتأمّلت في تفضيل عثمان على عليّ (عليه السلام). انظروا بمنظار هذه الجماهير غير الواعية، وتساءلوا عن معاوية، من هو معاوية؟!
معاوية شخصٌ كان من صحابة رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وكان معتمداً لأبي بكر وعمر، وكان من الواضح أنّ عمر كان يوليه درجةً كبيرةً من ثقته.
وعمر هو هذا الشخص الذي تقدّسه هذه الجماهير، ومعاوية -بحسب الظاهر- كان ملتزماً بالشكليّات التي هي مقياس الإسلام عند هذه الجماهير غير الواعية، ولم يكن قد صدر منه إلى ذلك الوقت وقبل تكشّفه انحرافٌ واضحٌ جليٌّ على مستوى الجماهير، ولم تكن قد صدرت منه معصيةٌ واضحةٌ محدّدة على المستوى المطلوب.
إذاً، فمعاوية بذلك المنظار ليس هو معاوية الذي يُنظر إليه اليوم بعد تكشّفه.
بينما معاوية ماذا يقول؟!
معاوية يقول: إنّ عليّاً قتل عثمان، وإن لم يكن قد قتل عثمان فمن الذي قتله؟ على كلّ حال، فإن كان عليٌّ قادراً على أن يقيم الحدّ على قاتل عثمان فليسلّم للناس القاتلَ حتّى نقتله، وإن لم يكن قادراً على ذلك فهو إذاً عاجز عن تطبيق الشرع، فليعتزل الخلافة، وليأتِ شخصٌ آخر قادرٌ على الخلافة.
هذا ما كان يدّعيه معاوية بن أبي سفيان.
مجموع هذه النقاط أوجد بالتدريج بذرة الشكّ في مجتمع الإمام عليّ (عليه السلام)، هذا الإمام الذي خاض المعركة على رأس هذا المجتمع لتصفية الانحراف من الداخل وتصفية الانحراف من الخارج، وكان يريد أن يُوعّي الجماهير ويفهمها بأنّ المعركة ليست معركة زعامة شخصين، وليست معركة وجوده الخاص، وليست معركة قبيلته أو عشيرته أو أمجاده، وإنّما هي معركة رسالة السماء، معركة الحفاظ على أمانة الله التي جاهد في سبيلها عشراتُ الآلاف من الأنبياء.. كان يريد أن يوعّي الجماهير على واقع هذه المعركة وطبيعة هذه المعركة، وأنّها معركة السماء لا معركة الأرض، وأنّها معركة الله لا معركة الهوى.
هذا الإمام العظيم بدأت الجماهير تشكّ فيه، وفي واقع المعركة، وفي طبيعة المعركة على أساس النقاط التي ذكرناها.
سريان الشكّ وتعمّقه في مجتمع الإمام عليّ (عليه السلام):
1- هذه الجماهير بعد أن تعبت، بعد أن أرهقها خطّ الجهاد، بعد أن قدّمت للإمام عليّ (عليه السلام) وللإسلام كثيراً من التضحيات التي قد لا يمكن أن يقدّمها كثيرٌ من المجتمعات.. نَفَسُ هذه الجماهير احتبس، النَّفَسُ لم يكن طويلاً، بينما الانحرافُ كان ذا نَفَسٍ طويل، انقطع نَفَسُ هذه الجماهير قبل أن ينقطع نَفَسُ الانحراف.
هذه الجماهير حينما أرهقها خطُّ الجهاد، وحينما أخذت تشعر بأنّها في حالةٍ غير طبيعيّة، وحينما أخذت تشعر بأنّها طلّقت الدنيا، طلّقت الأبناء والأموال والثروات في سبيل قضيّةٍ لا تمسّ مصالحهم الشخصيّة.. حينما أخذوا يحسّون هذا ويدركونه بدؤوا يوحون لأنفسهم بالشكّ؛ فإنّ التميّع يوحي بالشكّ، التميّع قد يخلق للإنسان الشكّ.
رغبة هؤلاء في أن يوقفوا هذه الجهود، في أن يحيّدوا أنفسهم، في أن يريحوا أنفسهم، هذه الرغبة النفسيّة تخلق شكّاً، تخلق مبرّراتٍ لامنطقيّة، هذه المبرّرات اللامنطقيّة هي نتيجة الرغبة النفسيّة في أن يتبدّل الحال، في أن يعود الوضع إلى ما كان عليه قبل أعباء هذا الخطّ، قبل تحمّل مسؤوليّات هذا الخطّ.
وكانت هناك أشياء كثيرة أيضاً تساهم في هذا الشكّ وفي إشاعته:
2- كان هناك اُناس من الصحابة على قدرٍ كبيرٍ من الورع والتقوى في نظر الناس. كان هؤلاء الناس المؤمنون -والذين لم يكونوا واعين رساليّين عقائديّين- يوحون للجماهير بأنّ المعركة ليست معركة صحيحة، أنّ القاعد في المعركة خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من السائر والضارب.
هذا الإيحاء من قِبل أبي موسى الأشعري مثلاً كان له قوّة أكبر بكثيرٍ من الإيحاء المقابل من قِبل عمّار بن ياسر؛ لأنّ إيحاء عمّار بن ياسر يكلّف الموت، يكلّفك أن تتنازل عن حياتك. أمّا الإيحاء من أبي موسى الأشعري فهو يعطي الحياة، ويكفيك بذلَ هذه الحياة، يقول لك: «حافظ على حياتك، ابتعد عن الأخطار، اذهب واجلس في بيتك، ودَعِ الإسلام مع أخطاره ومع أعدائه».
عمّار بن ياسر صحابيٌّ كبير، وأبو موسى الأشعري أيضاً صحابيٌّ كبير، هذا يكلّفك بالموت، وذلك يكلّفك بالحياة، ولكن أيّ حياة؟ هذه الحياة الرخيصة، حياة الذلّ والهوان، الحياة تحت ظلّ معاوية، تحت ظلّ الجاهليّة.
هذا الإنسانُ الاعتياديُّ البسيطُ الساذجُ الشاكُّ يفضّل إيحاء أبي موسى الأشعري وأمثاله على إيحاء عمّار بن ياسر وأمثاله؛ لأنّه يريد أن يحتفظ بحياته.
إذاً، يتعمّق الشكُّ على أساسٍ من إيحاء أمثال أبي موسى الأشعري وعبدالله بن عمر(9).
3- وممّا ساهم في تعميق الشكّ أيضاً: أنّه كان هناك نزاعٌ تقليديٌّ بين بني اُميّة وبني هاشم، نزاعٌ عاشه بنو اُميّة وبنو هاشم قبل الإسلام.
والناس حينما أخذوا يفتّشون عن نقطة ضعفٍ في المعركة، بدأت الأذهان تثير الشكَّ في أن تكون المعركة بين عليٍّ (عليه السلام) ومعاوية نتيجةً لاستمراريّة صراعٍ تقليديٍّ تاريخيٍّ توارثيٍّ بين القبيلتين، بين بني اُميّة وبني هاشم.
كلّ هذه العوامل -وعوامل اُخرى- ساعدت على أن يكون هذا الإمام العظيم مشكوكاً فيه من قبل هذه الجماهير، أن يكون الطابع الرسالي للمعركة غير واضحٍ عند هذه الجماهير، فكان هذا الإمام العظيم يصعد على المنبر ليدعو الناس إلى الجهاد فلا تتحرّك عواطفهم، كان يستثير هممهم وعزائمهم فلا يستجيبون؛ لأنّهم بدؤوا يشكّون، والشكُّ في القائد هو أقسى ما يمنى به هذا القائد المخلص، والشكُّ في القائد هو أخطرما تمنى به الاُمّة التي تزعّمها هذا القائد.
بالرغم من هذا الشكّ قلنا في ما سبق بأنّ الإمام (عليه السلام) لم يضعف، لم يقف، ولم يتراجع، ولم يتردّد، بقي في المعركة، بقي يواصل عمليّة التعبئة للجهاد لتصفية هذا الانشقاق إلى آخر ساعة من حياته. خرّ صريعاً في المسجد وكان هناك بداياتُ جيشٍ يتجهّز للخروج إلى الشام والقضاء على معاوية بن أبي سفيان.
إطلالة على مرحلة الإمام الحسن (عليه السلام)
عوامل تنامي الشكّ وترسّخ عدم رساليّة المعركة:1- وتولّى الإمام الحسن (عليه السلام) الخلافة في هذه الظروف من التعقيد، ذلك التعقيد الذي بدأ في أواخر حياة أمير المؤمنين (عليه السلام). بدأ الإمام الحسن (عليه السلام) مع جماهير مَلَأها الشكّ، ولا تؤمن إيماناً كاملاً برساليّة هذه المعركة، وبوضوح أهداف هذه المعركة، ولا تتجاوب ذهنيّاً وإسلاميّاً مع هذه المعركة.
2- فإذا أضفنا إلى هذا: الفارقَ بين شخصيّة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وشخصيّة الحسن (عليه السلام)، لا الفارق بينهما في حساب الله سبحانه وتعالى؛ فإنّ كلّ واحدٍ منهما إمامٌ معصوم عند الله، وإنّما الفارق بينهما بحسب المفهوم التاريخي في أذهان الناس أنفسهم؛ فإنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يملك رصيداً تاريخيّاً في نفوس الناس لا يملك مثله الإمام الحسن (عليه السلام).
3- إذا أضفنا هذا إلى ذاك، وأضفنا كونَ تولّي الإمام الحسن (عليه السلام) للزمام بعد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) [قد] قوّى أن تكون الشبهة قَبَليّة، وأنّ المعركة هي معركة بيتٍ مع بيت، لا معركة شخصٍ يمثّل الرسالة مع شخص يمثّل الجاهليّة؛ لأنّ المسلمين في ذلك الوقت لم يكونوا مؤمنين بفكرة النصّ من قِبل الرسول (صلّى الله عليه وآله)، فكرةِ الإمامة القائمة على النصّ، ولم يكن تولّي الإمام الحسن (عليه السلام) للزعامة بنظرهم كإمامٍ منصوصٍ عليه، بل كإمامٍ على أساسٍ من الخطّ العامّ للسقيفة، وحين رأوا أنّ الإمامة انتقلت من الأب إلى الابن أصبح الإيحاء لديهم أقوى بأنّ المعركة معركة بيتٍ مع بيت، لا رسالة مع رسالة.
كلّ هذا عقّد الموقف، وجعل الشكّ يتفاعل في المقام، إلى درجة أنّ خوض معركةٍ منتصرةٍ مع هذا الشكّ أصبح مستحيلاً.
1- بل عمر بن الخطّاب؛ فإنّ يزيد بن أبي سفيان توفّي سنة ثمان عشرة، فراجع: الاستيعاب في معرفة الأصحاب 1576 :4؛ أسد الغابة في معرفة الصحابة 716 :4. وراجع حول تولية معاوية: الاستيعاب في معرفة الأصحاب 1416 :3؛ البداية والنهاية 118 :8.
2- حتّى قال معاوية لرجلٍ كوفي: «أبلغ عليّاً أنّي اُقاتله بمائة ألف ما فيهم من يفرّق بين الناقة والجمل». وأضاف المسعودي: «وقد بلغ من أمرهم في طاعتهم له أنّه صلّى بهم عند مسيرهم إلى صفّين الجمعة في يوم الأربعاء»، فراجع: مروج الذهب 32 :3.
3- وهو عام 41 للهجرة، عام توقيع الصلح، فراجع: تاريخ الاُمم والملوك (الطبري) 324 :5.
4- مقاتل الطالبيّين: 77؛ شرح نهج البلاغة 16:15؛ البداية والنهاية 131 :8.
5- : تاريخ اليعقوبي 231 :2؛ تاريخ الاُمم والملوك (الطبري) 277 :5. وفي (أنساب الأشراف 253 :5) أنّ عبد الرحمن أخو كدام، وأنّه ابن حيّان لا ابن حسّان.
6- مروج الذهب 427 :2.
7- تاريخ الاُمم والملوك (الطبري) 338 :5.
8- وهو الذي رشّحه أبو موسى الأشعري للخلافة بدل الإمام علي (عليه السلام) ومعاوية، فراجع: البداية والنهاية 282 :7.