عن الرسول صلى الله عليه وآله : (( أفضل نساء أمتي أصبحهن وجهاً وأقلهن مَهْراً ))( 1).
وعن الشيخ الصدوق قال : (( روي أن من بركة المرأة قلة مَهْرِها ومن شؤمها كثرة مَهْرِها ))( 2 ).
عن الإمـام الصادق عليه السلام: (( من بركة المرأة خفة مؤنتها ، وتيسير ولادتها ، ومن شؤمها شدة مؤنتها وتعسير ولادتها ))( 3 ).
عن الإمـام الصادق عليه السلام: (( إن علياًعليه السلامتزوج فاطمة عليها السلام على جُرد بُرْد ، ودرع وفراش كان من إهاب كبش ))( 4 ) .
وعن الإمـام الصـادق عليه السلام : (( زوج رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة على درع حَطْميّة تسوى ثلاثين درهماً ))( 5 ).
عن أبي جعفر عليه السلام قال : (( كان صداق فاطمة عليها السلام : جُرد بُرْد حِبَرَة ، ودرع حُطَمَيَّة ، وكـان فراشها إهاب كبش يلقيانه ويفرشانه وينامان عليه ))( 6 ).
وعـن النبي صلى الله عليـه وآله أنه قال لعلي حين زوّجه فاطمة : (( أَعْطِهَا دِرْعَكَ الحُطَمِيَّةَ )) ( 7 ).
وقال ابن الأثير : " في حديث فاطمة –رضي الله عنها – (( أنه قال لعلي : أين دِرْعك الحُطَمِيَّة )) هي التي تحطم السيف : أي تكسرها . وقيل : هي العريضة الثقيلـة . وقيل هي منسوبة إلى بطن من عبد القيس يقال لهم حُطَمَة بن محارب كانوا يعملون الدروع " (8)
كثرة المَهْر شُؤم :
1 – عن الإمام الصادق عليه السلام قال : (( أمّا شؤم المرأة فكثرة مَهْرها وعقوق زوجها ))( 9 ).
2 – عن الإمام الصادق عليه السلام قـال : (( الشؤم في ثـلاثة أشياء : في الدابة والمرأة والدار : فأمّا المرأة : فشؤمها غلاء مَهْرها وعسر ولدها ، وأما الدابة : فشؤمها كثـرة عللها وسـوء خلقها ، وأما الدار : فشؤمها ضيقها وخبث جيرانها ))( 10 ).
ولعل المراد بعسر ولدها أنها لا تحمل ولا تنجب بسهولة وتكون قليلة الولد كما دلت عليه الرواية الآتية .
3 – وعن الإمـام الصادقعليه السلام قال :(( فأما شؤم المرأة فكثرة مهرها وعقم رحمها ))( 11 )
4 – وعـن أمير المؤمنين عليه السلام قـال : (( لا تغـالـوا بمهور النساء فتكون عداوة ))( 12) .
الزواج يزيد في الرزق :
قال تعالى :وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِـنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ( 13 ).
الأيامى : أي الذين لاأزواج لهم من الرجال والنساء : جمع أيم .
وفي الدعاء : (( وأعوذ بـك من بوار الأيم )) المرأة التي لا زوج لها وهي مع ذلك لايرغب أحد في تزوجها .
والأيم فيما يتعارفه أهل اللسان: الذي لازوج له من الرجال والنساء ، يقال رجل أيم سواء كان تزوج من قبل أولم يتزوج .
وامرأة أيم أيضاً : بكراً كانت أوثيباً ، وإنماقيل للمرأة أيم ولم يقال أيمة لإنّ أكثر ذلك للنساء فهو كالمستعار ( 14 ) .
وقـال ابن الأثير:" الأ يَّم في الأصل التي لازوج لها ، بكراً كانت أو ثيباً ، مطلقة كانت أومتوفى عنها " ( 15).
1 – جـاء في صحيحة وليد بن صبيح ،عن أبي عبد الله عليه السلامقال: (( من ترك التزويج مخافة العيلة فقد أساء بالله الظن ))( 16 ).
2 – وفي صحيحة هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السلام قال : (( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فشكا إليه الحاجة ، فقال ( له خ ل ) : تزوج ، فتزوج فوسّع عليه ))( 17 ) .
3 – وفي صحيحة ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( اتخذوا الأهل فإنه أرزق لكم ))( 18 ).
4 - وعن رسول الله صلى الله عليه وآله : (( اطلبوا الغنا في هذه الآية ))(19) يعنيإِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ( 20 ).
5 – وعن الرسول صلى الله عليه وآله : (( زوجوا أياماكم فإن الله يحسن لهم في أخلاقهم ، ويوسع لهم في أرزاقهم ، ويزيدهم في مروّاتهم ))( 21).
6 – وعن الرسول صلى الله عليه وآله: (( من ترك التزويج مخافة العيلة فقد أساء ظنه بالله عز وجل ، إن الله عـز وجل يقولإِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ))( 22) .
7 – وعـن الرسـول صلى الله عليه وآله : (( من سره أن يلقى الله طاهراً مطهراً فليلقه بزوجة ، ومن ترك التزويج مخافة العيلة فقد أساء الظن بالله عز وجل ))( 23).
8 – وعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : (( الرزق مع النساء والعيال ))( 24 ).
9-وعـن عبـدالله بـن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (( التمسوا الرزق بالنكاح ))( 25 ) .
فما يعتقده كثير من الناس من ترك التزويج مخافة الفقر والحاجة وعدم تمكنه من الإنفاق بعد الزواج ، كل ذلك يرجع إلى العقائد الجاهلية والمجتمع الجاهلي والذين كانوا يقتلون أولادهم خشية إملاق فقال سبحانه خطاباً لهم وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا( 26 ) .
فـالمجتمعات الحديثة التي تدعي التمدن تطبق الأفكار الجاهلية القديمة مـن حيث تشعر أو لا تشعر وليس ذلك إلاّ لأجل الإنحطاط والإنحراف عن العقائـد والقوانين الإسلامية التي تحل مشاكل المجتمع وترتفع به إلى الكمال والرقي والسعادة الأبدية .
المصادر :
1- من لا يحضره الفقيه كتاب النكاح باب 107 فضل التزويج ج 3 ص 236 ح 1، الوسائل كتاب النكاح باب 5 من أبواب المهور ح 9 ، وكنز العمال ح44568 .
2- من لا يحضره الفقيه كتاب النكاح باب 109 فضل التزويج ج 3 ص 236 ح 2 ، الوسائل كتاب النكاح باب 5 من أبواب المهور ح 8 . وقريب منه في : المصنف لعبدالرزاق ج6 ح 10412 ، وكنز العمال ح 44533 .
3- من لا يحضره الفقيه كتاب النكاح باب 109 فضل التزويج ج 3 ص 236 ح 1 ، الوسائل كتاب النكاح باب 5 من أبواب المهور ح3 ، وقريب منه في : كنز العمال ح 45574 .
4- الوسائل كتاب النكاح باب 5 من أبواب المهور ح 2 .
5- الوسائل كتاب النكاح باب 5 من أبواب المهور ح 4 .
6- الكافي ج5 ص278 .
7- الاصابة لابن حجر ج8 ص 263 ، وسنن أبي داود رقم 2126 ، والمعجم الكبير للطبراني ج11 ص 355 ح 12000.
8- النهاية لابن الأثير ج 1 ص 387 .
9- مجمع البحرين ج2 ص9 . وقال ابن الأثير : الأُهُب – بضم الهمزة والهاء وبفتحهما – جمع إهَاب وهو الجلد وقيل إنما يقال للجلد إهاب قبل الدبغ فأما بعده فلا . النهاية ج 1 ص 84 .
10- الوسائل كتاب النكاح باب5 من أبواب المهور ح11 .
11- الوسائل كتاب النكاح باب52 من أبواب المهور ح1. وقريب منه في : سنن ابن ماجه ح1995.
12- الوسائل كتاب النكاح باب5 من أبواب المهور ح1 .
13- سورة النور آية 32 .
14- مجمع البحرين ج 6 ص 15 . بتصرف .
15- النهاية لابن الأثير ج 1 ص 86 .
16- الكافي كتاب النكاح باب أن التزويج يزيد في الرزق ج 5 ص 330 ح 1 ، من لا يحضره الفقيه كتاب النكاح باب 105 فضل التزويج ج 3 ص 217 ح 1، وسائل الشيعة كتاب النكاح باب10 من أبواب مقدمات النكاح ح1 .
17- الكافي كتاب النكاح باب أن الزواج يزيد في الرزق ج 5 ص 330 ح 2 ، وسائل الشيعة كتاب النكاح باب11 من أبواب مقدمات النكاح ح1 .
18- الكافي كتاب النكاح باب كراهة العزوبة ج 5 ص 329 ح 6 ، من لا يحضره الفقيه كتاب النكاح باب 101 فضل التزويج ج 3 ص 236 ح 7 ، وسائل الشيعة كتاب النكاح باب10 من أبواب مقدمات النكاح ح3 .
19- الجواهر ج29 ص9 .
20- سورة النور آية 32 .
21- البحار ج100 ص222 .
22- الكافي كتاب النكاح باب أن التزويج يزيد في الرزق ج 5 ص 331 ح 5 ، وسائل الشيعة كتاب النكاح باب10 من أبواب مقدمات النكاح ح2 .
23- من لا يحضره الفقيه كتاب النكاح باب 105 فضل التزويج ج 3 ص 238 ح2 ، وسائل الشيعة كتاب النكاح باب10 من أبواب مقدمات النكاح ح4 .
24- الكافي كتاب النكاح باب أن الزواج يزيد في الرزق ج 5 ص 330 ح 4 ، وسائل الشيعة كتاب النكاح باب11 من أبواب مقدمات النكاح ح4 . وفي : كنز العمال ح44431 ( تزوجوا النساء فإنهن يأتين بالمال ).
25- مستدرك الوسائل حديث رقم 16419 ، جوامع الجوامع للطبرسي ج 2 ص 124 . وكنز العمال ح 44436 .
26- سورة الإسراء آية : 31 .
