التوسّل بمقام النبی ومنزلته عند الله

إنّ هذا النوع من التوسّل لیس قسماً آخر بل یرجع إلى التوسّل بحقهم، بل التحقیق هو: أنّ التوسّل لیس له إلاّ قسم واحد وهو توسیط قداسة النبی وشخصیته وحرمته عند الله تبارک وتعالى، حتى یستجیب دعاء الإنسان لأجلها، ولو کان لدعاء النبی
Monday, November 11, 2013
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
التوسّل بمقام النبی ومنزلته عند الله
التوسّل بمقام النبی ومنزلته عند الله

 





 

إنّ هذا النوع من التوسّل لیس قسماً آخر بل یرجع إلى التوسّل بحقهم، بل التحقیق هو: أنّ التوسّل لیس له إلاّ قسم واحد وهو توسیط قداسة النبی وشخصیته وحرمته عند الله تبارک وتعالى، حتى یستجیب دعاء الإنسان لأجلها، ولو کان لدعاء النبی أثر هو الإجابة فإنّما هو فی ظلّ قداسته وشخصیته، وهناک کلمة قیّمة للشیخ محمد الفقی فی هذا الصعید نأتی بنصّها:
یمتاز الأنبیاء والرسل عن سواهم بممیزات لها خطورتها وعِظَم شأنها، ویتمتعون بخصوصیات تجل عن التقدیر والتعبیر، فهم یتفاوتون عن الخلائق بشتّى الخوارق، ویختصّون بأنواع رائعة من المعجزات وأسمى المقامات: ( ذلک فضل الله یؤتیه من یشاء والله ذوالفضل العظیم ) (1).
والذی وهبهم هذه العطایا وأنعم علیهم بهذه الامتیازات، کتب لهم فی سجل الحوائج قضاء ما یطلبون، وما یرجون لأنّهم رسله إلى خلقه یلجأ إلیهم عند الشدائد، ویستغاث بهم فی الملمّات وقد أکرم الله کذلک من بین خلقه، رجالا لا تلهیهم تجارة، ولا بیع عن ذکر الله، واقام الصلاة، وإیتاء الزکاة، یخافون یوماً تتقلّب فیه القلوب والأبصار، وهم أولیاؤه الذین لا خوف علیهم ولا هم یحزنون، فلهم الحظوة لدیه، والقبول عنده بتفضیل علیهم بالاستجابة لدعائهم وقبول الاستغاثة منهم.
وفی جواز التشفّع، والاستغاثة بجاهه، تواترت الأحادیث واستفاضت الأخبار، خصوصاً عندما یطول الموقف ویشتدّ الکرب ویعظهم الهول، یوم تذهل کل مرضعة عمّا أرضعت، وتضع کل ذات حمل حملها، وترى الناس سکارى وما هم بسکارى. فتطلب الخلائق فی هذا الموقف من الأنبیاء إغاثتهم، والاستشفاع بهم، فیحیلونهم کل بدوره إلى خیر شفیع، وأعظم مغیث فیقصدون کعبة الشفاعة وقبلة الإغاثة، فیستجیب لرغباتهم ویسارع لإغاثتهم وإنقاذهم ویهمّ لمرضاتهم بما عهد فیه من فضل، وما عرف عنه من کرم(2).
روى البخاری ومسلم عن أبی هریرة قال: قال رسول الله: أنا سیّد الناس یوم القیامة. هل تدرون بِمَ ذلک؟ یجمع الله یوم القیامة الأولین والآخرین فی صعید واحد ویسمعهم الداعی وینفذهم البصر وتدنوا الشمس فیبلغ الناس من الغمّ والکرب ما لا یطیقون ولا یحتملون فیقول الناس: ألا ترون ما قد بلغکم؟ ألا تنظرون من یشفع لکم إلى ربّکم؟ فیقول بعض الناس لبعض: علیکم بآدم، فیأتون آدم فیقولون له: أنت أبو البشر خلقک الله بیده ونفخ فیک من روحه وأمر الملائکة فسجدوا لک إشفع لنا إلى ربّک ألا ترى إلى ما نحن فیه ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فیقول آدم: إنّ ربی غضب الیوم غضباً لم یغضب قبله مثله ولا یغضب بعده مثله وإنّه نهانی عن الشجرة فعصیته، نفسی نفسی نفسی، إذهبوا إلى غیری إذهبوا إلى نوح.
فیأتون نوحاً، فیقولون: یا نوح إنک أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وقد سمّاک الله عبداً شکوراً إشفع لنا إلى ربّک ألا ترى إلى ما نحن فیه؟ فیقول: إنّ ربّی عزّ وجلّ قد غضب الیوم غضباً لم یغضب قبله مثله ولن یغضب بعده مثله وإنّه قد کانت لی دعوة دعوتها على قومی، نفسی نفسی نفسی، إذهبوا إلى غیری إذهبوا إلى إبراهیم.
فیأتون إبراهیم فیقولون: یا إبراهیم أنت نبیّ الله وخلیله من أهل الأرض إشفع لنا إلى ربّک ألا ترى إلى ما نحن فیه؟ فیقول لهم: إنّ ربّی قد غضب الیوم غضباً لم یغضب قبله مثله ولن یغضب بعد مثله (وإنّی قد کنت کذبت ثلاث کذبات ـ فذکرهنّ أبو حیان(3) فی الحدیث)، نفسی نفسی نفسی، إذهبوا إلى غیری إذهبوا إلى موسى.
فیأتون موسى فیقولون: یا موسى أنت رسول الله فضّلک الله برسالته وبکلامه على الناس إشفع لنا إلى ربک ألا ترى إلى ما نحن فیه؟ فیقول: إنّ ربّی قد غضب الیوم غضباً لم یغضب قبله مثله ولن یغضب بعده مثله وإنّی قد قتلت نفساً لم أُؤمر بقتلها، نفسی نفسی نفسی، إذهبوا إلى غیری إذهبوا إلى عیسى.
فیأتون عیسى فیقولون: یا عیسى أنت رسول الله وکلمته ألقاها إلى مریم وروح منه وکلّمت الناس فی المهد صبیّاً إشفع لنا ألا ترى إلى ما نحن فیه؟ فیقول عیسى: إنّ ربی قد غضب الیوم غضباً لم یغضب قبله مثله ولن یغضب بعده مثله (ولم یذکر ذنباً)، نفسی نفسی نفسی، إذهبوا إلى غیری إذهبوا إلى محمد (صلى الله علیه وآله وسلم).
فیأتون محمّداً (صلى الله علیه وآله وسلم) فیقولون: یا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبیاء وقد غفر الله لک ما تقدّم من ذنبک وما تأخّر إشفع لنا إلى ربّک ألا ترى إلى ما نحن فیه؟ فأنطلق فآتی تحت العرش فأقَعُ ساجداً لربّی عزّ وجلّ ثم یفتح الله علیَّ من محامده وحسن الثناء علیه شیئاً لم یفتحه على أحد قبلی ثم یقال: یا محمد ارفع رأسک سل تعطه واشفع تشفّع، فأرفَعُ رأسی فأقولُ: أُمّتی یا ربّ أُمّتی یا ربّ، فیقال: یا محمد أدخل من أُمّتک من لا حساب علیهم من الباب الأیمن من أبواب الجنة وهم شرکاء الناس فیما سوى ذلک من الأبواب، ثم قال: والذی نفسی بیده إنّ ما بین المصراعین من مصاریع الجنّة کما بین مکة وحمیرا وکما بین مکّة وبصرى(4).
فالحدیث یدلّ على جواز التوسّل بالمقام والمنزلة لقولهم: یا من أنت رسول وخاتم الأنبیاء، کما أنّ فیه دلالة على طلب الشفاعة منه لقولهم إشفع لنا إلى ربک.
إنّ التوسّل بالأنبیاء والأولیاء لیس بملاک جسمانیتهم فإنهم وغیرهم فی ذلک المجال سواسیة، وإنّما یتوسّل بهم بروحانیتهم العالیة
وهی محفوظة فی حال الحیاة وبعد الارتحال إلى البرزخ وإلى الآخرة.
فالتفریق فی التوسّل بین الحیاة والممات ینشأ من نظرة مادیة تعطی الأصالة للجسم والمادة ولا تقیم للمعنى والروحانیة وزناً ولا قیمةً.
فالنبی الأکرم مدار الفضائل والکمالات وهو یتمتع بأروع الکرامات وکلّها ترجع إلى روحانیته ومعنویته القائمة المحفوظة فی جمیع الحالات.
فما هذا التفریق بین الحیاة المادیة والبرزخیة والأُخرویة؟
فمن اتّخذ الأنبیاء والأولیاء وغیرهم ممّن باتوا لربّهم سجّداً وقیاماً، أسباباً حال حیاتهم أو بعد مماتهم، ووسائل لقضاء حوائجهم ووسائط لجلب الخیر ودفع الشر، لم یحیدوا عمّا تهدف إلیه الشریعة ولم یتجاوزوا الخط المشروع ولم یتعدّوا مقصود الرسالة النبویة وغایاتها.
فالأسباب لا یمکن إنکارها، ولا یعقل تجاهلها، ولا یتأتّى جحودها لأنّه تعالى هو الذی خلق الأسباب والمسبّبات ورتّب النتائج على المقدّمات فمن تمسک بالأسباب فقد تمسّک بما أمر الله سبحانه.
قد تعرّفت على أدلّة جواز التوسّل بالأنبیاء والصالحین، بأقسامه المختلفة، وربّما تثار الشبهة حول التوسّل ببعض الآیات، فإکمال البحث یقتضی توضیح بعض هذه الآیات التی وقعت ذریعة للشبهة لأجل التفسیر بالرأی، فحاشا أن یکون بین الآیات تهافت واختلاف بأن یدل بعضها على جواز التوسّل وبعضها الآخر على المنع، وحاشا أن تکون السنّة المتواترة على جواز التوسّل مضادّة للقرآن الکریم وإنّما استغلّهما القائل إذ ولج فی تفسیر الآیة من غیر بابها وإلیک بعض هذه الآیات:
قوله سبحانه: ( قُلِ ادعوا الَّذین زعمتهم من دونه فلا یملکون کشف الضرّ عنکم ولا تحویلا * أُولئک الذین یدعون یبتغون إلى ربّهم الوسیلة أیّهم أقرب ویرجون رحمته ویخافون عذابه إنَّ عذابَ ربِّک کان محذوراً ) (5).
وتوضیح الآیتین على وجه یقلع الشبهة من رأس:
تردّ الآیتان على الذین کانوا یعبدون الوسائط والوسائل بتخیّل أنّهم یستطیعون کشف الضرّ وتحویله عنهم، وأنّهم یملکون ذلک، فلأجل تلک الغایة کانوا یعبدون الجنّ والملائکة وغیرهم لتلک الغایة، وکانوا یسمّونهم آلهة، والآیتان تحتجّ على نفی إلوهیتهم بحجة أنّ الإله
المستحقّ للعبادة یجب أن یکون قادراً على إیصال النفع ودفع الضرر، إذ هو لازم ربوبیة الربّ، لکن الذین یدعون هؤلاء ویعبدونهم لا یستطیعون ذلک، أی کشف ضُرٍّ مسهم أو تحویله عنهم إلى غیرهم، فعند ذلک تبطل ربوبیتهم فلا یستحقّون العبادة، وإلى ذلک المعنى یشیر سبحانه بقوله: ( قل ادعو الذین زعمتهم من دونه فلا یملکون کشف الضرّ عنکم ولا تحویلا ).
هذا هو الدلیل الأوّل الذی أبطل به سبحانه إلوهیتهم وربوبیتهم واستحقاقهم للعبادة.
ثم إنّه سبحانه عاد إلى الاحتجاج علیهم بدلیل آخر وحاصله: أنّ الذین تعبدونهم وتزعمون أنّهم یستطیعون کشف الضرّ وتحویله ـ نفس هؤلاء ـ یدعون الله تعالى ویطلبون القربة إلیه بفعل الخیرات "حتى" أنّ الأقرب منهم یبتغی الوسیلة إلى الله فکیف بغیر الأقرب، والجمیع یرجون رحمة الله ویخافون عذابه، إنّ عذاب ربّک کان محذوراً، فإذا کان الحال کذلک فاللازم علیکم ترک عبادة هؤلاء ورفضهم الإقبال على عبادة الله تبارک وتعالى وإلى ذلک یشیر قوله سبحانه فی الآیة الثانیة:
( أولئک الذین یدعون یبتغون إلى ربّهم الوسیلة أیّهم أقرب ویرجون رحمته ویخافون عذابه إنّ عذاب ربّک کان محذوراً ).
فأشار إلیه { بأُولئک } إلى آلهتهم، وبقوله: { الذین یدعون } إلى عبادتهم لهم، ثم وصف آلهتهم بالجمل التالیة وهی، هؤلاء الآلهة:
والجمیع الأقرب وغیر الأقرب، { یرجون رحمته ویخافون عذابه إنّ عذاب ربّک کان محذوراً } فالآیتان بصدد إبطال إلوهیة هؤلاء وعدم استحقاقهم للعبادة لعدم ثبوت ملاک العبادة فیهم.
فأیّ صلة للآیتین بنفی التوسّل، أی التوسّل بعباد صالحین لا یعتقد المتوسّل فیهم شیئاً من الربوبیة ولا استطاعة لکشف الضر وتحویله، بل هم عباد صالحون تستجاب دعوتهم، فلو کانت الآیة عامة لصورة التوسّل بدعائهم یلزم التهافت بینها وبین قوله سبحانه: ( ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاءُوک فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحیماً ) (6).
الإنسان المصر على عقیدته الذی لا یرید أن یعدل عنها أمام الآیات البیّنات لیس له إلاّ إخراج الآیة عن مفادها وتفسیرها لأجل رأی مسبق، فشتّان بین مفاد الآیة، أی عبادة الوسائط بزعم أنّهم آلهة یستطیعون لکشف الضر وتحویله وقضاء الحاجة، وبین توسیط الشخصیات الصالحین بما هم عباد الله، بما لهم منزلة وکرامة عند الله حتى یدعوا للمتوسّل أو یستجیب الله تعالى دعاءه ولأجل قربهم وکرامتهم عنده، فالآیة ناظرة إلى المعنى الأوّل دون الثانی.
قال سبحانه: { إیّاک نعبد وإیّاک نستعین }.
ربما یقال: إنّ التوسّل نوع من الاستعانة بغیر الله سبحانه، وهو ینافی الحصر الموجود فی قوله: { إیّاک نستعین }.
والجواب: أنّ الاستعانة بالناس والاستغاثة بهم لا یتنافى مع حصر الاستعانة بالله فی قوله: { إیّاک نعبد وإیّاک نستعین } لأنّ الاستعانة بهم (باعتقاد أنّه سبحانه هو الذی جهزهم بالقوة، فلو قاموا بعمل فإنّما یقومون به بحوله وقوّته سبحانه) یؤکد حصر الاستعانة فیه عزّ وجلّ.
وإنّما ینافی الحصر لو اعتقدنا بأنّ للأسباب والوسائط أصالة واستقلالا فی العمل والتصرف، وهذا ما لا یلیق أن ینسب إلى موحّد أبداً.
إنّ القرآن حافل بحصر أفعال بالله سبحانه، فینسبها إلیه فی صورة الحصر، ولکنّه یعود فینسبها فی نفس الوقت إلى غیره ولیس هناک تهافت وتضادّ بین الإسنادین والنسبتین لأنّ المحصور فی الله سبحانه غیر المنسوب إلى غیره.
یقول سبحانه: { إیّاک نستعین } وفی الوقت نفسه یقول عزّ وجلّ: ( استعینوا بالصبر والصلاة وإنّها لکبیرة إلاّ على الخاشعین ) (7).
قال الدکتور عبد الملک السعدی: أمّا من یمنع ذلک ویستدلّ بقوله: { إیّاک نعبد وإیّاک نستعین } وبقوله (صلى الله علیه وآله وسلم) لابن عباس: " وإذا استعنت فاستعن بالله " وبقوله: " لا یستغاث بی وإنّما المغیث هو الله ".
فالجواب عنه: أنّ الإعانة تکون حقیقیة ومجازیة، فالمعین الحقیقی هو الله وطلب الإعانة من غیره مجاز، ولولا إمداد الله له بالعون والقوّة لما استطاع أن یعینک، فالاستعانة بالإنسان هی استعانة بالقوة والملکة والسلطة التی منحه الله إیاه إذ لا حول ولا قوّة إلاّ بالله، فالآیة حصرت الاستعانة الحقیقیة بالله تعالى، وکذا وصیة النبی (صلى الله علیه وآله وسلم) لابن عباس من هذا القبیل، والآیة والحدیث فیهما توجیه للعبد، أن لا ینسب إلى المخلوق حولا ولا قوة، ولو طلب العون المجازی منه وإذا لم توجّه
الآیة والحدیث هذا التوجیه فانّه ستتعارض مع قوله تعالى: { وتعاونوا على البرّ والتقوى } وقوله (صلى الله علیه وآله وسلم): " والله فی عون العبد ما دام العبد فی عون أخیه ".
أمّا الحدیث الأخیر فإنّه ضعیف، لأنّ فی سنده ابن لهیعة فلا یقاوم الأحادیث الصحاح ولا مدلول الآیة.
والأولى أن یعبّر عن الحقیقی والمجازی بالاستقلال وعدم الاستقلال، بالأصالة والتبع، فالله سبحانه یملک کلّ شیء استقلالا وأصالة والعبد یملک العون والقدرة، ولکن بإذنه ومشیئته فی کل آن، فهو الذی أراد أن یقدر العبد ویستطیع على إقامة الفرائض والسنن.
فالعون القائم بالذات غیر المفاض فهو عون الله سبحانه، وأمّا العون المفاض المحدود فهو عون العبد، فلو استعان بالعبد بما أنّه معین مستقل وبالأصالة فهو مشرک، فجعلَ المخلوق مکان الخالق ولو طلب منه بما أنّه أقدر الله علیه وأجاز له أن یعین أخاه، فقد طلب شیئاً مشروعاً وهو نفس التوحید.
هذا من غیر فرق بین من یستعین بالأحیاء وبالأموات، غایة الأمر إذا کان المیت غیر مستطیع على الإعانة تکون الاستعانة لغواً، وإن کان قادراً فتکون الاستعانة عقلائیة، فالحیاة والموت لیسا ملاکاً للتوحید والشرک، بل ملاکاً للجدوى وعدمها.
المصادر :
1- الحدید/21
2- محمد الفقی (من علماء الأزهر الشریف): التوسّل والزیارة: 161.
3- ما تفرّد به أبو حیان مخالف للکتاب والعقل فلا عبرة به.
4- البخاری: الصحیح: 6/84 ـ 85، صحیح مسلم: 1/127 ـ 130، مسند أحمد: 2/412.
5- الإسراء/56 ـ 57
6- النساء/64
7- البقرة/45



 

 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.