(1849ـ 1916) جوزيف سيمون غالييني Joseph Simon Gallieni ضابط فرنسي بارز، وشخصية إدارية من رجال المستعمرات الفرنسية، اشتهر بإسهامه الرئيسي في تهدئة الأوضاع في المستعمرات الفرنسية ما وراء البحار، وفي الدفاع عن العاصمة الفرنسية في الحرب العالمية الأولى.
ولد جوزيف سيمون غالييني في مدينة سان بيا Saint Béat بمنطقة الغارون العليا جنوبي فرنسا. انتسب إلى كلية سان سير Saint-Cyr الحربية وتخرج فيها عام 1870 ليلتحق بمشاة البحرية، وشارك في حرب السبعين (1870ـ 1871) بين بروسيا وفرنسا تحت إمرة الجنرال فازوان Vasoigne في سيدان Sedan وفي الدفاع عن منطقة بازيي Bazeilles، وجرح في رأسه وأسر، ثم أعيد إلى فرنسا. أوفد في منتصف السبعينات إلى إفريقيا، وشارك في الحملات العسكرية وحملات الاستكشاف فيها بين العامين 1877 و1881 في مناطق نهر النيجر العليا، ورقي إلى رتبة نقيب، وأسره الأمير أحمد ولثلاثة أشهر ثم أطلق سراحه. غير أنه نجح في العام التالي في توسيع النفوذ الفرنسي في إفريقيا الغربية وإخضاع كثير من قبائلها بالقوة والدهاء السياسي. وشارك في عقد اتفاقات وتحالفات في مناطق عدة شملت حوض النيجر الأعلى وجنوبي السودان. وقاد حملات الاستكشاف توطئة لتوسيع رقعة المستعمرات ودعم مكانة فرنسا في إفريقيا.
نقل بعد ترقيته إلى رتبة مقدم إلى جزر المارتينيك حيث أمضى ثلاث سنوات متابعاً مهمات مشابهة. ثم أعيد إلى إفريقيا عام 1886 حاكماً للسودان الفرنسي وقضى على الثورات وحركات التمرد في تلك المنطقة. وخدم في الفترة بين العامين 1892 و1896 في الهند الصينية لإخضاع المجموعات التي كانت تعمل ضد السلطات الموالية لفرنسا. وبعد سيطرة فرنسا على جزيرة مدغشقر وتحويلها إلى مستعمرة فرنسية عيِّن غالييني عام 1896 قائداً لحاميتها وتولى قمع تمرد القوات الملكية فيها، ثم صار حاكماً للجزيرة حتى عام 1905، حيث أقام إدارة مدنية حازمة وطبّق برامج تنمية فيها.
تدرج غالييني في الرتب العسكرية إلى رتبة جنرال، ولدى عودته إلى فرنسا عُيّن قائداً للفيلق الثالث ثم الرابع عشر، ثم حاكماً لمنطقة ليون العسكرية. وكان قد حاز شهرة واسعة لمرونته ومقدرته على معالجة الأمور بحنكة وروية، فأهَّله ذلك ليكون المرشح الأوفر حظاً عام 1911 لتولي منصب القائد الأعلى للجيش الفرنسي، غير أن تقدمه في السن واعتلال صحته حالا دون ذلك لمصلحة الجنرال جوفر[ر] Joffre، وفي نيسان/أبريل 1914 أحيل غالييني على التقاعد، ثم لم يلبث أن أعيد إلى الخدمة في آب/أغسطس من العام نفسه عشية نشوب الحرب العالمية الأولى ليعيَّن رئيساًَ للحكومة العسكرية في باريس. غير أنه لم يقنع بالبقاء شخصية سلبية، فاقترح على الجنرال جوفر تنظيم ضربة معاكسة في أيلول/سبتمبر للجناح الأيمن للقوات الألمانية لدى عبورها المارن[ر] بقيادة الجنرال ألكسندر فون كلوك A. von Kluck انطلاقاً من خطوط نهر الأورك Ourcq، وتعهد بدعم قوات الجيش السادس بقيادة الجنرال مونُري Maunoury بآلاف عدة من الجنود، مستخدماً ما توافر له من وسائل النقل، فأسهم ذلك في نجاح معركة المارن، ولُقّب غالييني على إثر ذلك منقذ باريس.
وفي عام 1915 اختير غالييني وزيراً للحربية، غير أن وضعه الصحي ازداد سوءاً إلى أن استقال. وتوفي بعد ذلك في فرساي. ومنح في عام 1921 رتبة المارشال الفخرية تقديراً لخدماته لفرنسا.
جوزيف سيمون غالييني
Monday, May 11, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور