(1809ـ 1898) وليم إيوارت غلادستون William Ewart Gladstone سياسي ورجل دولة بريطاني، وُلِدَ في مدينة ليفربول Liverpool لأسرة برجوازية ثرية. كان أبوه تاجر حبوب، تلقى غلادستون علومه الأولى في مدرسة إيتن الشهيرة Eton، انتقل بعدها إلى جامعة أكسفورد Oxfod، وكانت رغبته بعد التخرج في أن يصير واحداً من كهنة الكنيسة الانغليكانية بحكم نشأته الدينية، غير أنه اختار العمل في المجال السياسي بدفع من أبيه، فانضم إلى حزب المحافظين، وانتُخب في بداية عمله السياسي نائباً عن مدينة نيو وارك Newark ثم انشق عن المحافظين وانضم إلى لائحة المحافظين الأحرار بزعامة روبرت بيل Robert Peel، وتقلد أولى المسؤوليات الحكومية نائباً لوزير التجارة عام 1934. ولكفاءته تقلّد منصب وزير التجارة في حكومة بيل الثانية عام 1841 فوزير المالية في حكومات لورد ديربي Lord Derbi Darpy ولورد ابردين Lord Aberdeen وبالمرستون Palmerston وجون رسل John Russell، ومن خلال تبنيه سياسة التبادل التجاري وإسهاماته الفعالة في عقد الاتفاق التجاري الناجح مع فرنسا سنة 1860، إضافة إلى دوره اللافت في تخفيف الضرائب الجمركية؛ أصبح غلادستون أبرز زعماء التيار الليبيرالي، وبعد سقوط حكومة ديزرائيلي Benjamin Disraeli الأولى سنة 1868، تقلد غلادستون رئاسة الوزارة أربع مرات، فيما بين 1868 و1894، حقق لبريطانيا فيها كثيراً من المنجزات، يأتي في مقدمتها استقرار الأوضاع في إيرلندا، التي كانت تسودها أعمال عنف ضد الحكم البريطاني. وأصدر مجموعة من القوانين كان يعدها سبباً لإزالة سخط الإيرلنديين، كقانون الأراضي الزراعية الإيرلندية الذي حدد بموجبه علاقة المزارع المستأجر بصاحب الأرض. وأقرّ إنشاء محكمة للتوسط بين المستأجرين والمالكين لتحديد الأجور العادلة بين الفريقين، وقانون فصل الكنيسة عن الدولة الذي لم يعد بموجبه يُفْرَضُ على الكاثوليك الإيرلنديين أن ينفقوا من أموالهم على كنيسة رسمية ليسوا أعضاء فيها. وكان غلادستون من مؤيدي الحكم الذاتي لإيرلندا، وهو ما وافق عليه البرلمان في ظل وزارته الرابعة. ومن جملة إصلاحاته تطوير نظام الوظائف المدنية وإلغاء نظام شراء وظائف الجيش ورتبه، وسنّ قانون الاقتراع السري، وتوحيد حق الانتخاب في جميع أرجاء المملكة المتحدة لجميع الرجال باستثناء خدم المنازل والعزاب، ومن ليس له سكن ثابت. ومن إصلاحاته أيضاً دمج المحاكم المتعددة في محكمة واحدة وإعادة تنظيم المؤسسات القضائية بما ينسجم وطبيعة المرحلة.
أما على الصعيد السياسي؛ فقد كان غلادستون مناهضاً للنهج الاستعماري الذي كان يتبناه خصومه السياسيون ديزرائيلي وسالزبري[ر] Salisbury. وكانت سياساته قائمة على بعض المبادئ الإنسانية، والدليل على ذلك قوله: «رسالتي هي نشر السلام في ربوع إيرلندا» في إطار التسويق لبرنامجه السياسي عند توليه الوزارة للمرة الأولى. ولكن مثل هذه السياسات لم يُقدَّر لها النجاح في عصر كان مطبوعاً بالتوسع الاستعماري، فكانت لغلادستون بعض الأدوار في هذا الاتجاه، ولكن على نطاق محدود. وكثيراً ما اختلف والملكة فيكتوريا الأولى[ر] Victoria I في عديدٍ من القضايا التي يعدّها غلادستون من صلاحيات رئيس الوزراء، وفي أثناء فترته الرابعة، واجهته معارضة واسعة في مجلس اللوردات تجاه مشروعه الذي تبناه حول قضية الحكم في إيرلندا، مما دعاه إلى الانسحاب من الحكومة سنة 1894 واعتزاله العمل السياسي حتى وفاته.
وليم إيوارت غلادستون
Sunday, May 17, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور