(1918-1966) محمد فوزي حبس عبد العال الحو، مطرب مصري، ولد في مدينة طنطا وهو الابن الواحد والعشرون من أصل خمسة وعشرين ولداً وبنتاً.
مال محمد فوزي إلى الموسيقى والغناء مذ كان تلميذاً في مدرسة طنطا الابتدائية، وتعلم العزف بالعود على يدي أحد رجال المطافئ من أصدقاء والده.
شاهد المخرج محمد كريم فيلم «سيف الجلاد»، وكان يبحث عن وجه جديد ليسند إليه دور البطولة في فيلم «صاحب السعادة» .
جمع محمد فوزي ثروة كبيرة من أفلامه وألحانه وأغانيه، لكن هذه الثروة تبددت عندما تعاقد على شراء كميات كبيرة من أفلام الخام الملونة التي اكتشف فيما بعد أنها فاسدة بسبب سوء تخزينها، والفيلم الملون الوحيد الذي أنتجه منها هو فيلم «نهاية قصة» الذي شاركته البطولة فيه مديحة يسري. وعلى الرغم من الخسارة الكبيرة التي مني بها؛ استطاع النهوض من جديد، فأسس مصنعاً وشركة لصناعة الأسطوانات وطباعتها، وكان هذا الأول من نوعه في الوطن العربي، وعرف المصنع باسم شركة الشرق للأسطوانات.
أصيب محمد فوزي بمرض عضال في العظام حار فيه مشاهير الأطباء في العالم ولاسيما في إنكلترا وألمانيا، وخضع لعمليات جراحية ولعلاج بالعقاقير المختلفة ثم بالأعشاب التي فاقمت من وضعه. سافرت به زوجته عام 1966 إلى أمريكا وأدخلته مستشفى البحرية الأمريكية في بوسطن حيث استخدموا الذرة في علاجه على ثلاث مراحل من دون جدوى، وتوفي في العام نفسه.
لحن محمد فوزي وغنى لكبار الشعراء والزجالين منهم: علي محمود طه، وإبراهيم ناجي، وأحمد رامي، وبيرم التونسي، وحسين السيد، وبديع خيري، ومأمون الشناوي، وفتحي قورة، وأبو السعود الإبياري، وعبد العزيز سلام.
انتخب محمد فوزي عام 1955 رئيساً لاتحاد المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى خلفاً لمحمد عبد الوهاب بعد منافسة ضارية مع فريد الأطرش بأكثرية خمسين صوتاً.
اتبع محمد فوزي في ألحانه أسلوباً خفيفاً، ولاسيما في جمله الموسيقية الرشيقة المبهرة التي يقطع بها بين كلمات وشطرات أبيات الأغنيات بطريقة متفردة لم تعرف عند سواه، ولم يجاره فيها أحد، ويصح القول فيه إنه أسلوب السهل الممتنع؛ الذي يتجلى مثلاً في أغنيات: «يا أعز من عيني»، و«أنا قلبي خالي»، و«يا سلام عالوداد بعد الخصام»، وغيرها.