(1590-1649) سيمون ڤويه Simon Vouet مصور فرنسي يعد من أهم المصوّرين الفرنسيين في القرن السابع عشر، لُقِّب بڤيرونيز Veronèse عصره لقوة تكويناته وجمال ألوانه.
ولد ڤويه في باريس وتعلّم الرسم والتصوير على يد والده الذي كان رسّاماً مغموراً. ولكن موهبته المبكّرة ظهرت ليبرع في رسم الوجوه. ففي الرابعة عشرة من عمره استدعي إلى مدينة لندن ليرسم صورة شخصيّة لإحدى سيدات الطبقة الحاكمة. كما استدعاه سفير فرنسا في اصطنبول عام 1611 لرسم صورة شخصية للسلطان العثماني، وبما أن السلطان لم يمنحه إلا القليل من الوقت، اضطر إلى إتمام الرسم من الذاكرة، وبعد عودته زار البندقية وروما عام 1614 حيث أعجب برسوم تتسيانو Tiziano وتنتورتو Tintoretto وڤيرونيز، وراح ينسخ دونما كلل أو ملل كثيراً من لوحاتهم. وصار رئيس مجموعة الرسامين الفرنسيين القاطنين في إيطاليا، فتلقّى مؤازرة كثير من الوجهاء والأمراء من مشجعي فن الرسم مثل الكاردينال بربريني Barberini الذي قدَّمه إلى البابا أوربان الثامن Urbain VIII فتوسّعت أعماله ورسم كثيراً من اللوحات في القصور والكنائس مثل كنيسة سان بيير Saint Pierre في روما، مما أدى إلى كثرة أعدائه وحساده من الفنانين الإيطاليين ولاسيما بعد انتخابه عضو شرف في أكاديمية سان لوك Saint Luc عام 1624 وعام 1626 ولُقّب بأميرها. تزوّج بڤرجينيا دا ڤتْسو Virginia da Vezzo التي كانت إحدى موديلاته ومصوّرة ماهرة.
كان ڤويه متأثراً بالشاعرية التي اتسم بها الأسلوب الكاراڤاجيوزي caravagisme إضافة إلى تأثره بمدرسة البندقية، كما أغرم بالأسلوب الباروكي baroque الذي انتشر في القصور والكنائس بألوانه وأشكاله الواضحة والصريحة، ويظهر ذلك في لوحتيه «شهوة القديس فرانسوا»، و«النفس» اللتين تظهران أسلوبه المتين. ومع تأثّره بكاراڤاجيو وربما بميكلانجلو Michelangelo ورافايلّو Raffaello، إلا أنه ابتكر أسلوباً جديداً مميزاً يمكن إدراكه من النظرة الأولى.
في عام 1627، عاد إلى باريس بعد أن استدعاه الملك لويس الثالث عشر Louis XIII ووزيره الكاردينال ريشليو Richelieu واستقبل بحفاوة كبيرة وصار مصوّر الملك الأول. واستقرّ في مرسمه الواسع الذي خصص له في قصر اللوڤر، حيث تعلّم كثير من الفنانين الكبار مثل لوسيور Le Sueur ولوبران Lebrun ومينيار Mignard وغيرهم.
كان ڤويه غزير الإنتاج، إذ توزّعت أعماله في كثير من القصور والكنائس، فقد قام بتزيين قصر اللكسمبورغ Luxembourg وقصر الكاردينال Cardinal وقصر فونتينبلو Fontainebleau وغيرها. وصارت باريس في عصره محجَّ الفنانين من مختلف أنحاء أوربا. وللأسف لم يبق من هذه الأعمال إلا النزر القليل، وقد تعرّفها النقاد من الرسوم وأعمال الحفر المنقولة عن أعماله. وصارت أعماله في المرحلة الباريسية أقرب إلى الأعمال التزيينية، فالوجوه خالية من التعبير الواضح بيد أن الحجوم والتكوينات كانت قوية ومحكمة والألوان مشرقة وصريحة، وتمتاز بالشاعريّة. وقد رأى بعض الباحثين أن تأثير ڤويه في فرنسا كان موازياً ومعادلاً لتأثير روبنز Rubens في بلجيكا.
سيمون ڤويه
Saturday, June 13, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور