(1924ـ 1982) محمد فهد كعيكاتي (أبو فهمي) فنان ممثل سوري، ولد في حي شعبي عريق «زقاق القرماني» الواقع في إحدى حارات سوق ساروجة في دمشق وتوفي فيها. كان والده يعمل تاجراً في «مال قبان». دخل فهد في عام 1930 إلى كتّاب الخجا، وبعد ذلك انتسب إلى دار العلـــوم حيث حصل منهــا على الشهادة الابتدائية، وكان الناجح الوحيد بين ثلاثة طلاب تقدموا للامتحان. ثم تابع تحصيله العلمي في الكلية العلمية الوطنية، لكنه لم يكمل دراسته فيها بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939، وفي هذه الكلية بدأت مواهبه الفنية بالتفتح.
بعدما تـرك الكلية العلمية الوطنية التحق بمعهد فني وعُيِّن في شركة الجـر والتنوير بوظيفة عامل فني خراط، وتحولت هذه الشركة ليصبح اسمها فيما بعد مؤسسة الكهرباء. كان يزاول العمل الفني جنباً إلى جنب مع الوظيفة المهنية حيث أصبح رئيساً لرحبة المخارط عام 1960 في مؤسسة كهرباء دمشق، ثم استلم أمانة مكتبة وزارة الكهرباء عام 1974، واتبع دورة مكتبية عام 1977، نال بموجبها شهادة اختصاص بدرجة جيد جداً.
مارس كعيكاتي العمل النقابي، وانتخب رئيساً وأميناً لسر نقابة عمال الكهرباء بين عامي 1955ـ1960، كما أوكل إليه الإشراف على النشاط الفني والاجتماعي في المؤسسة بين عامي 1960ـ1965.
بدأت انطلاقته الفنية عام 1948، عندما تأسس نادي الفرقة السورية للتمثيل والموسيقى، وكان من بين الأعضاء المؤسسين: حكمت محسن، وتيسير السعدي، وأنور البابا، ونجاة قصاب حسن، وممتاز الركابي. كانت هذه الفرقة تقدم تمثيليات توجيهية في الإذاعة السورية.
في إحدى هذه التمثيليات كان هناك حوار يدور بين كعيكاتي وبين شخصية «أم كامل» أنور البابا، إذ كانت تؤكد في هذا الحوار ضرورة إفهامه الوعي الصحي حيال وباء الكوليرا الذي غزا سورية آنذاك، فكانت ولادة شخصية «أبو فهمي» التي تطورت في التمثيليات الإذاعية فيما بعد لترمز إلى شخصية الثرثار الطفيلي والبخيل. وكانت التمثيليات في تلك الفترة يكتبها القاص الشعبي حكمت محسن «أبو رشدي» ويخرجها الفنان تيسير السعدي. تجسدت هذه الشخصية في ظهور التلفزيون (بالقنباز والطربوش)، وكان عرّاب هذه الشخصية الفنان حكمت محسن حيث كان يطور هذه الشخصية في التمثيليات الإذاعية التي كان يكتبها آنذاك.
عمل كعيكاتي في المسرح السوري، فكان أحد رواده من خلال ما عرف بـ«مسرح الشوك» مع الفنانَين عبد اللطيف فتحي وعمر حجو. ومن أشهر المونولوغات الغنائية التي كان يقدمها مونولوغ «أبو فهمي غنيلنا غنية»، الذي لحنه له عدنان قريش.
لم تكن أدوار فهد كعيكاتي السينمائية القليلة التي قدمها بقوة المسلسلات التلفزيونية التي شارك فيها. وأفضل أدواره في التلفزيون كانت في فترة الستينيات وأوائل السبعينيات.
أصيب كعيكاتي بأول نوبة قلبية عام 1977، إثر وفاة ابنه فريد وهو في ريعان الشباب وكان لا يتجاوز الخامسة والعشرين. ولم تمهل النوبة القلبية الأخيرة فهد الذي توفي إثرها وهو يصور دور القاضي في المسلسل التلفزيوني «الوحش والمصباح».
من أشهر مسلسلاته: «مقالب غوار»، و«حمام الهنا». ومن أفلامه التي شارك فيها: «خياط للسيدات».
محمد فهد كعيكاتي
Monday, July 20, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور