(1854ـ 1934) لويس إيبير غونزالف ليوتِه Louis Hubert Gonzalve Lyautey مارشال فرنسا، متحدّر من أسرة عسكرية، ورجل دولة، ولد في نانسيNancy، وأتقن اللغة العربية في أثناء خدمته في الجزائر.
انتسب ليوتهِ إلى كلية سان سير العسكرية Saint - Cyr Military Academy في عام 1873م على الرغم من إصابة في ظهره من زمن الطفولة. التحق بعدها بمدرسة الأركان.
عمل ضابطاً بسلاح الفرسان في أحد أفواج الخيالة في شاتودونChâteaudun (175 كم جنوب غربي باريس). ونقل في عام 1880م إلى القوات العاملة في الجزائر. وبعد عودته إلى فرنسا عام 1882م رُقي إلى رتبة نقيب.
أُبعد ليوتهِ إلى الهند الصينية في عام 1894 في سنّ الأربعين بعد أن كتب مقالة انتقد فيها سياسة الجيش، وعمل هناك تحت إمرة رئيس الإدارة الاستعمارية جوزيف سيمون غالييني[ر] Joseph Simon Gallieni. ولفت الأنظار إليه، فكان مع رئيسه ثنائياً ناجحاً شعاره «الاستعمار من أجل التمدن».
وإثر استيلاء غالييني على جزيرة مدغشقر Madagascar وضمّها إلى مستعمرات فرنسا في عام 1896؛ استدعى ليوتِهِ بعد أن أصبح حاكماً عاماً على الجزيرة، حيث أوكل إليه مهمة السيطرة على قسمها الشمالي.
في عام 1902 عاد ليوتهِ إلى فرنسا بعد ترقيته إلى رتبة عقيد؛ ليتسلّم قيادة الفوج 14 أوسار Hussards (خيالة خفيفة) في ألينسونAlençon (م160كم غربي باريس). وفي عام 1904 ولاه الحاكم العام للجزائر شارل جونار Charles Jonnart منصب آمر منطقة عين صفرة على الطرف الغربي من جبال الأطلس الصحراوي، حيث سعى إلى تعديل الحدود مع المغرب. وثابر ليوتهِ على تعدياته بإصرار. ودافع عنه جونار، وحضّه على إكمال مشروعه لإخضاع القبائل الحدودية.
رقي ليوتهِ إلى رتبة عميد في عام 1905، وعيّن في العام التالي آمراً لإقليم وهران، وعاد إلى سياسة توسيع الحدود نحو الغرب من جديد.
في عام 1910 استدعي ليوتهِ إلى فرنسا، وعُيّن قائداً لفيلق قرب مدينة رين Rennes (شبه جزيرة بريتاني) مدة عامين، عُين بعدها مقيماً عاماً في المغرب بعد أن أصبحت تحت الحماية الفرنسية إثر معاهدة فاس، فعمل على تهدئة الأمور فيها وإخضاع القبائل العربية المتمردة، ونصب مولاي يوسف سلطاناً عوضاً عن أخيه مولاي عبد الحفيظ، وعرقل مساعي ألمانيا لبسط نفوذها على المغرب.
في عام 1916م استدعي ليوتهِ إلى فرنسا، ليتسنّم منصب وزير الحربية حتى عام 1917م، ثم عاد بعد ذلك إلى المغرب حتى استقالته في عام 1925م، وكان قد منح في عام 1921م رتبة مارشال فرنسا، وانتخب عضواً في الأكاديمية الفرنسية.
ترك ليوتهِ عدداً من المؤلفات، أبرزها «الدور الاجتماعي للضابط» (1891م) و«في الدور الاستعماري للجيش» (1900م)، ولاقى الكتابان قبولاً كبيراً من القوى الاستعمارية، وعُدّا مرجعين في السياسة الاستعمارية آنئذ.
لويس إيبير غونزالف ليوتِه
Friday, August 21, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور