(1805ـ 1872) جوزيبّه ماتزيني Giuseppe Mazzini قائد سياسي، وثائر قومي إيطالي. ولد في جنوة سنة 1805، وفي بعض المصادر سنة 1808، لأسرة كاثوليكية محافظة، والده طبيب من أهل جنوة. درس علوم الآداب والفلسفة، ونشأ نشأة سياسية مفعمة بالأفكار الوطنية الهادفة إلى بعث أمجاد روما من بعد تحرير المقاطعات الإيطالية من سيطرة قوى الاستعمار الكبرى في ذلك العصر (بريطانيا وفرنسا والنمسا). شارك في ثورة نابولي Napoli سنة 1820، وثورة البيمونت Piemonte سنة 1821، وانضم إلى جمعية الفحَّامين عام 1830؛ وهي منظمة سياسية سرية ذات نزعة جمهورية، نشأت في مستودعات عمال الفحم (الكاربوناري Carbonari)، هدفها إقامة نظام جمهوري في إيطاليا ضد الهيمنة النابليونية والسلطة البابوية، فتعرّض للملاحقة والسجن. وحينما أفرج عنه سنة 1831 لجأ إلى فرنسا وأسس هناك حركة «إيطاليا الفتاة» Giovine Italia التي اتخذت شعار بعث الجمهورية الإيطالية الموحدة، وسحب السلطة الزمنية من بابا الكنيسة الكاثوليكية.
انضم إليه كثيرون، في مقدمتهم جوزيبّه غاريبالدي G.Garibaldi أحد ابرز دعاة الوحدة القومية الإيطالية الحديثة. وبعد تعرضه في فرنسا للعديد من المؤامرات والمكائد المخفقة؛ غادر إلى لندن وأصدر من هناك كتابيه «الإيمان والمستقبل» (1835) و«واجبات الإنسان» (1837) اللذين ضمنهما أفكاره ومبادئه التي كان يؤمن بها. عدّه بعضهم روح الحركة القومية الإيطالية الحديثة، وأحد ثلاثة من دعاة وحدتها الكبار (كاڤور، غاريبالدي، ماتزيني). بيد أنه اختلف مع كاڤور Cavour الذي كان على صلة بملك سردينيا ڤيكتور عمانويل Victor Emmanuel، وعارض أفكاره الداعية إلى وحدة إيطاليا في إطار التفاف الطبقة البرجوازية حول النظام الملكي. وفي سنة 1848 قدم إلى إيطاليا، حيث التقى غاريبالدي وشاركا معاً في الدفاع عن جمهورية روما التي أعلنا قيامها، وألحقا هزائم عدة بالجيوش الفرنسية التي بذلت جهوداً مكثفة لحماية حكم سلالة آل بوربون Bourbon في نابولي وصقلية وجنوبي إيطالي، غير أن روما ما لبثت أن سقطت في يد قوات التحالف الفرنسي - النمساوي - الإسباني عام 1849، فغادر ماتزيني إلى سويسرا، ليستقر بعدها في لندن حيث تابع من هناك نضاله السياسي، وحاول إنشاء تحالف جمهوري شامل بوساطة علاقاته مع رموز حركة النضال القومي في أوربا لمناهضة الطبقات الحاكمة المتعاونة مع رجال الدين الكاثوليك وكبار الملاكين، ولاسيما بعد أن تمكّن كاڤور من استمالة صديقه ورفيق كفاحه غاريبالدي الذي أعلن وضع سيفه في خدمة النظام الملكي متخلياً عن مبادئه الجمهورية.
وفي عام 1870 عاد إلى إيطاليا لمتابعة أعماله الثورية؛ فاعتقل في صقلية Sicile، وسجن في غاييتا Gaeta لمدة قصيرة، ثم أفرج عنه فأقام في مدينة بيزا Pisa إلى أن أدركته الوفاة.
جوزيبّه ماتزيني
Friday, August 21, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور