(1480 ـ 1521م) فرديناند ماجلان Ferdinand Magellan بحار برتغالي، ولد شمالي البرتغال وعمل في خدمة البلاط الملكي في بلاده منذ حداثة سنِّه. كانت أولى رحلاته البحرية سنة 1505م تحت إمرة نائب الملك فرانسيسكو دي ألميدا De Almeida والجنرال البوكيرك والتي توجهت إلى الهند. عمل ماجلان في الفترة الواقعة ما بين 1509 - 1511م في الأسطول البرتغالي الذي قام باحتلال مملكة ملقا Malacca جنوب شرقي آسيا. وفي سنة 1513م شارك في حملة عسكرية على المغرب. وبسبب شبهات حول ذمته المالية فَقَدَ ماجلان عطف الملك مانويل Manuel لذلك لم يُوفق في الحصول على الدعم الكافي منه للقيام برحلة إلى جزر التوابل عن طريق الغرب، وفي عام 1517 نزل عن جنسيته البرتغالية ووضع نفسه في خدمة الملك شارل الأول الذي أصبح فيما بعد الإمبراطور شارل الخامس امبراطور إسبانيا سنة 1517م الذي عهد إليه بمهمة اكتشاف المناطق الواقعة تحت النفوذ الإسباني والوصول إلى جزر المولوك Moluccas الغنية بالتوابل.
قام ماجلان بالإعداد لرحلته الاستكشافية مدة سنتين، انطلق بعدها من ميناء سانلوكار دو برّاميدا Sanlucar de Barrameda جنوبي إسبانيا على رأس أسطول مكوَّن من خمس سفن وعدد من البحارة يُقدر ما بين 241 - 270 بحاراً من مختلف الجنسيات، وذلك في العشرين من شهر أيلول/سبتمبر 1519م. اتجه ماجلان جنوباً في مياه الأطلسي وساير سواحل البرازيل الشرقية إلى أن وصل في شهر آذار/مارس 1520م إلى ميناء سان جوليانSan Julian جنوبي الأرجنتين حيث بقي هناك خمسة أشهر فقد في أثنائها إحدى سفنه. في تشرين الأول/أكتوبر 1520م واصل سيره باتجاه الجنوب إلى أن وصل بعد ثلاثة أيام إلى رأس فيرجين حيث عثر على مضيق مازال يحمل اسمه حتى اليوم وذلك في أقصى جنوب قارة أمريكا الجنوبية. ومضيق ماجلان عبارة عن ذراع بحرية ضيقة، يبلغ عرضه ما بين 4 - 24كم، وطوله 563كم، وهو يربط مياه المحيطين الأطلسي والهادئ، ويقع ضمن الأراضي الشيلية. كانت لـه أهمية ملاحيه عظمى قبل شق قناة بنما. ويتصف برياحه الشديدة وأمواجه العاتية وأمطاره الدائمة طوال أيام السنة. في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 1520م دخل ماجلان المضيق حيث استغرق عبوره 38 يوماً، بعدها دخل بحراً أطلق عليه ماجلان اسم «الهادئ» Pacific واتجه شمالاً وساير في مساره السواحل الغربية لجنوب أمريكا الجنوبية فترة وجيزة، انطلق بعدها باتجاه الشمال الغربي بمساعدة الرياح الجنوبية الشرقية التي ساعدته كثيراً في أثناء سيره، لكن تلك الرياح أبعدته عن الجزر التي كانت مصادر التموين بالغذاء والمياه؛ لذلك عانى البحارة عناءً شديداً خلال رحلتهم في الهادئ وأصيبوا بداء الأسقربوط scurvy (الذي ينجم عن نقص فيتامين C في الغذاء) وتوفي منهم أكثر من تسعة عشر ملاحاً وذلك حسب ما ورد في مذكرات مساعده. وفي السادس من مارس/آذار 1521م، وصلت بعثة ماجلان إلى جزيرة غوام Guam، حيث تزودت بالمؤن والمياه وتابعت سيرها إلى أن وصلت الفيليبين، وفيها شارك ماجلان في الاقتتال الدائر بين الجماعات الفيليبينية المتنازعة فقتل في 27نيسان/أبريل 1521م. عقب مقتله تابعت سفنه بقيادة مساعده جوان سيباستيان ديل كانو Juan Sebastián del Cano السير فوصلت إلى جزيرة بورنيو Bornéo وبعدها حققت هدفها في الوصول إلى جزر المولوك. من هذه الجزر انطلق من تبقى من حملة ماجلان على السفينة فيكتوريا تحت قيادة سيباستيان Sebastien عبر المحيط الهادئ ورأس الرجاء الصالح، ولم يصل منهم إلى إسبانيا في 6 أيلول/سبتمبر 1522م إلا من بقي من رجاله وسفينة واحدة.
تعدّ بعثة ماجلان الكشفية أول رحلة أبحرت حول العالم، وتأخذ أهميتها من خلال برهنتها على كروية الأرض. وعلى الرغم من أنه لم يكتب لماجلان أن يرى تلك النهاية السعيدة فإن العلماء يعدون رحلته من أفضل الأعمال الملاحية في التاريخ.
فرديناند ماجلا
Friday, August 21, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور