حكمت محسن

Monday, September 14, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
حكمت محسن

(1910ـ 1968) حكمت محسن، هو بحق رائد فن الدراما في سـورية. كان فناناً متعدد المواهب، إذ خاض غمار التمثيل والإخراج والكتابة الدرامية، ونظم الزجل. ولد في دمشق وتوفي فيها.

في سن الرابعة عشرة من عمره، شاهد حكمت محسن عروض فرقة أمين عطا الله المصرية في دمشق، فأحب فن التمثيل، وانضم إلى الفرقة في عروضها في سورية ولبنان. وبعد عودة الفرقة إلى مصر، قام حكمت محسن مع لفيف من أصدقائه بتشكيل فرقة تمثيلية، بدأت بتقديم التمثيليات في بعـض البيوت الدمشـقية الكبيــرة، كما كانت تقدم الأغاني والمونولوغات الناقدة. وبسرعة استقطبت الفرقة جمهوراً كبيراً، وكانت المونولوغات التي كتب كلماتها تهاجم الاستعمار الفرنسي. ثم انتقل مع فرقته ليقدم عروضه على المسارح، ومنها مسرح العباسية الذي كان أكبر مسارح دمشق وقتئذٍ. وفي أثناء ذلك اطلع على المسرحيات العالمية المترجمة؛ ليتعرف منها أصول الكتابة المسرحية.

بدأت المرحلة الأهم في مسيرة حكمت محسن مع افتتاح الإذاعة الوطنية السورية بعد الاستقلال، فكان من أوائل العاملين فيها، إذ بدأ بتقديم التمثيليات الإذاعية التي كان يكتبها ويخرجها ويمثل فيها. واشتهر بالشخصية الشعبية «أبو رشدي»، إلى جانب فهد كعيكاتي بشخصية «أبو فهمي»، وأنور البابا بشخصية «أم كامل»، ثم انضم إليهم تيسير السعدي. وكانت هذه التمثيليات تعالج القضايا الاجتماعية، ولكن بأسلوب شعبي قريب من عامة الناس. وتفرغ حكمت محسن للإذاعة تفرغاً كاملاً. وفي تلك الفترة قدم مسلسلاً إذاعياً اجتماعياً لإذاعة الشرق الأدنى عنوانه «صندوق دنيا العجايب» الذي تألّف من ثلاثين حلقة، وقام بتمثيل الدور الرئيس فيه. ومع افتتاح التلفزيون عام 1960، بدأ بتقديم التمثيليات التلفزيونية على الشاشة الصغيرة.

استمر حكمت محسن في عمله في إذاعة دمشق حتى عام 1964، ثـم نقل إلى وزارة الثقافة للاستفادة من خبرته في مجال المسرح، وسعى إلى تأسيس مسرح شعبي تقدّم فيه المسرحيات باللهجة العامية، إلى جانب المسرح القومي الذي يقدم مسرحياته باللغة الفصيحة. إلا أن جهوده ذهبت سدى بسبب مواقف بعض أنصار الفصحى ضده، فانكفأ على نفسه. وفي عام 1966 أصيب بالشلل، وبقي طريح الفراش حتى وافته المنية. وقبل رحيله منحه المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب جائزة الدولة التشجيعية.

قدَّم حكمت محسن عبر مسيرته الفنية كثيراً من المسرحيات الشعبية، من أهمها: مسرحية «صابر أفندي» عام 1958، ومثّل الدور الأول فيها عبد اللطيف فتحي[ر]. كما قدَّم الكثير من المسلسلات والتمثيليات الإذاعية، منها «أبو رشدي»، و«بيت للآجار»، و«يا آخد القرد على ماله»، و«مرايا الشام». كما كتب كلمات كثير من الأغنيات. وكانت آخر كتاباته التمثيلية «مأوى العجزة» التي كتب منها حلقة واحدة، لكنه لم يتمكن من إكمالها بسبب اشتداد المرض عليه ومن ثم رحيله.
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.