ابن مفلح

Monday, May 29, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
محمد ابن مفلح (708 ـ 763هـ/1308 ـ 1362م) محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج، أبو عبد الله، شمس الدين المقدسي، ثم الصالحي الراميني (نسبة لرامين قرية مشهورة من أعمال نابلس) الحنبلي، أقضى القضاة، الشيخ الإمام، أحد الأئمة الأعلام، كان آية وغاية في نقل مذهب الإمام أحمد ابن حنبل حتى إن ابن القيم كان يراجعه في ذلك.

قال عنه أبو البقاء السبكي: «ما رأت عيناي أحداً أفقه منه، وكان ذا حظ من زهد وتعفف وصيانة، وورع ودين متين، ناظر وحدث، وأفاد وأناب في الحكم عن قاضي القضاة جمال الدين المردادي».

قال عنه الذهبي: « شاب عالم له عمل ونظر في رجال السنن، ناظر وسمع وكتب وتقدم، لم يُرَ في زمانه في المذاهب الأربعة من له محفوظات أكثر منه، فمن محفوظاته «المنتقى في الأحكام»، وقال ابن القيم: «ما تحت قبة الفلك أعلم بمذهب الإمام أحمد من ابن مفلح»، كما أثنى عليه الشيخ السبكي كثيراً.

وله مشايخ كثيرون منهم:

ابن مسلم، والبرهان الزرعي، والحجار، والمزي والذهبي، عيسى المطعّم، وغيرهم.

مصنفاته: قال ابن كثير: «وجمع مصنفات منها «المبدع شرح المقنع» نحو ثلاثين جزءاً، وعلى «المنتقى في الأحكام» في مجلدين، وكتاب «الفروع» أربعة مجلدات فِي الْفِقْهِ عَلَى مَذْهَبِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ بْن حَنْبَلٍ حرره واختصره لِيَكُونَ نَافِعًا وَكَافِيًا لِلطَّالِبِ، وَجَرَّدْه عَنْ دَلِيلِهِ وَتَعْلِيلِهِ للمسائل، لِيَسْهُلَ حِفْظُهُ وَفَهْمُهُ وقد قَدّم غَالِبًا الرَّاجِحَ فِي الْمَذْهَبِ، فَإِنْ اخْتَلَفَ التَّرْجِيحُ؛ أَطْلَقَ الْخِلافَ، وبيَّن المسألة على الأصح- أَيْ أَصَحِّ الرِّوَايَتَيْنِ- وَ فِي الْأَصَحِّ -أَيْ أَصَحِّ الْوَجْهَيْنِ-«. وقد أبرز ابن مفلح رأيه عقب كل مسألة في كلمات أشار إليها في مقدمة كتابه يستخدمها ترميزاً واختصاراً مثل : « وهي أظهر»، أو« أشهر»، أو «غريب»، أو «يؤيده»، حرصاً منه على نقل المسألة الفقهية بأمانة علمية كاملة، وكان يشير إلَى مَا أُجْمِعَ عَلَيْهِ بحرف ( ع ) وَمَا وَافَقَ عَلَيْهِ الأَئِمَّةُ الثَّلاثَةُ أَوْ كَانَ الْأَصَحُّ فِي مَذْهَبِهِمْ (وَ) وَخِلافِهِمْ (خ) وَعَلامَةُ خِلافِ أَبِي حَنِيفَةَ (هـ) وَمَالِكٍ (م) فَإِنْ كَانَ لِأَحَدِهِمَا رِوَايَتَانِ فَبَعْدَ عَلامَتِهِ (ر) وَلِلشَّافِعِيِّ (ش)، ويُعد كتاب «الفروع» من أجل الكتب وأنفعها وأجمعها للفوائد، لكنه لم يبيضه كله.

وله كتاب في أصول الفقه حذا فيه حذو ابن الحاجب في مختصره، وله «الآداب الشرعية الكبرى» مجلدان و«الوسطى» مجلد و«الصغرى» مجلد لطيف.

تُوفي ليلة الخميس ثانية رجب بالصالحية، ودفن بالروضة بالقرب من الشيخ موفق الدين (ابن قدامة المقدسي).
محمد يوسف الشربجي

مراجع للاستزادة:

ـ ابن مفلح، الفروع (دار عالم الكتب، بيروت د.ت)

ـ ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب في أخبار من ذهب، أشرف على تحقيقه عبد القادر الأرناؤوط (دار ابن كثير، دمشق، بيروت 1410هـ/1989م).

ـ عبد الرحمن العلبي الحنبلي (ت 928هـ)، المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد، تحقيق عبد القادر الأرناؤوط، وحسن إسماعيل مروه (دار صادر، بيروت 1997).

 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.