ملاط

شبلي

Friday, June 9, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
(1878 ـ 1961م) شبلي بن يواكيم بن منصور بن طانيوس إدة الملقب بالملاط. أديب وشاعر وخطيب المنابر، ورائد  القصة الشعرية، لقب بشاعر الأرز لأن شجر الأرز دائم الاخضرار والشموخ.

ولد في بعبدا عاصمة متصرفية جبل لبنان، والده يواكيم الملاط وأمه عطر بنت شبلي أبي حسون ياغي الحلو، وشقيقه الشاعر تامر الملاط (1856 ـ 1914)، وقد ربّت الأم ولديها بعد موت الوالد وكان تامر بمنزلة الأب لشبلي.

تلقى  دراسته الأولى في مدرسة الضيعة على يد الراهب بطرس ثابت من دير القمر الذي كان متضلعاً من اللغة العربية، ثم أرسله شقيقه تامر إلى مدرسة في «جبيل» أنشأها بطرس شحادة أمضى فيها سنة واحدة ثم أغلقت أبوابها بسبب وفاة صاحبها، ثم انتقل إلى مدرسة الحكمة المارونية  في بيروت ودرس فيها البيان والعروض وتخرّج فيها.

بعد تخرجه مارس التدريس في معهد »الثلاثة أقمار« في بيروت ثم في مدرسة المزار في غزير فمدرسة الحكمة في بيروت، وكان إلى جانب التدريس يُعنى بالكتابة والشعر فوضع وعرّب روايات تمثيلية منها «الفريد الكبير»، و«الكونت دي استللا»، و«جان دارك» وغيرها.

وكان ينشر مقالاته وقصائده في الصحف اللبنانية، منها «الروضة» و«الأرز» و«النصير».

وفي عام 1908 أصدر جريدة الوطن  في بيروت وأشرف على إدارتها، وشارك في تحريرها  نخبة من الأدباء منهم الشيخ إسكندر العازار وفائق غرغور واسكندر الرياشي وغيرهم، ثم أعاد إصدارها في عهد الانتداب مع الشاعر وديع عقل.

وفي عام 1911م شغل وظيفة مديرية التحريرات، وعين في أثناء الحرب العالمية الأولى رئيس القسم العربي في متصرفية جبل لبنان ثم مديراً للجريدة الرسمية ومطبعتها حتى عام 1924م وفي عهد الانتداب شغل منصب مدير لـ «زغرتا» ثم عين «قائم مقام» لمنطقة المتن، وبعده تسلم أمانة مجلس النواب اللبناني حتى عام 1939.

وفي عام 1916 تزوج ماري ابنة إلياس شكر الله.

حمل شبلي رسالة بلاده ومثل لبنان في مهرجانات الشعر في العالم العربي، فقد شارك في مهرجان تكريم خليل مطران سنة 1913 في القاهرة، وفي مهرجان مبايعة شوقي على إمارة الشعر سنة 1927 في القاهرة، وفي مهرجان إزاحة الستار عن نُصب للمطران جرمانوس فرحات سنة 1934 في حلب، وكان مطلع القصيدة في هذه المناسبة:

الدين مصباح الهدى ومناره               والعلم ريحان الودود وغارُه

وشارك في مهرجان تأبين الملك غازي سنة 1939 في بغداد، وفي المهرجان الثاني للشاعر خليل مطران سنة 1947 في القاهرة، ومن شعره في علم وطنه قال:

عَلَمي ولستُ بتاركٍ علمي                 حتى يخضّب جانبيه دمي

أشقى الورى شعب بلا وطن              وأذلَّهـــم قومٌ بلا علم

وفي عام 1922 زارت لبنان الأديبة مي زيادة وأُقيمت لها حفلة تكريم فأنشد شبلي قصيدة جاء فيها:

ألا حملوا إليك حديث مي                          كأزهار الجنائن في شذاها

وهل رصدوا فرائدها الغوالي                      كأبراج الكواكب في سماها

وهل طافوا بمكتبها وحجّوا                         هنالك في الكنانة منتداها

قال عنه الأديب خليل رامز سركيس:

«إن صعود شبلي الملاط على المنبر في أي بلد عربي يرحج كفّته على كل الخطباء نثراً وشعراً».

أما النقاد مارون عبود فقد شبّه شبلي وهو على المنبر بحصان امرئ القيس (مكرّ مفرّ).

توفي شبلي الملاط، وأُقيمت له حفلة تأبين كبرى في قاعة اليونسكو في بيروت في العاشر من كانون الأول/ديسمبر سنة 1961م، وشارك في التأبين نخبة من الشعراء والأدباء من البلاد العربية منهم : الشاعر حافظ جميل من العراق والشاعر بدوي الجبل من سورية والشاعر أحمد رامي من مصر.

أعماله الشعرية كثيرة منها: «ديوان تامر ملاط وأخيه شبلي» طُبع في بيروت 1925، و«ديوان شاعر الأرز شبلي الملاط» أعدّه وجدي ملاط في سلسلة منارات من لبنان 2001.

يوسف عبد الأحد

مراجع للاستزادة:
ـ أدهم الجندي، أعلام الأدب والفن (دمشق 1958).

ـ عبد الله يوركي حلاق، عشت مع هؤلاء الأعلام (حلب 1988).

ـ ديوان شبلي الملاط، إعداد وجدي الملاط (سلسلة منارات من لبنان، مطبعة رعيدي 2001م).

ـ مي باسيل، «شبلي الملاط شاعر الأرز»، مجلة الجيل، العدد 12 كانون الأول/ديسمبر 2001.

 


ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.