مورغان
كونوي لويد
Friday, June 30, 2017
الوقت المقدر للدراسة:
«الحياة الحيوانية والذكاء» Animal Life and Intelligence ت(1890)، و«العادة والغريزة» Habit and Instinct ت(1896)، و«السلوك الحيواني» Animal Behaviour ت(1900)، و«الغريزة والتجربة» Instinct and Experience ت(1912)، وكتابه المهم «التطور المفاجئ» Emergent Evolution عام 1923.
دافع مورغان في أعماله عن نظرية الارتقاء أو التطور الأحيائي التي قال بها هكسلي، فتابع أبحاثه في علم الأحياء موجهاً إياها شطر دراسة تطور السمات العقلية في الكائنات الحية القادرة على التعلم والاكتساب من التجربة عن طريق منهج علمي سّماه «منهج المحاولة والخطأ» The Method of Trial and Error. وقال بمبدأ عُرف فيما بعد باسمه «مبدأ مورغان» وهو نتيجة من نتائج قانون الاقتصاد Law of Parsimony طبّقه في دراساته على سلوك الحيوان، ويقضي بألاّ يُفسّر السلوك أو ردّة الفعل بملكة نفسية عالية (كالحكم والاستدلال)، بل بملكة نفسية أولية بسيطة (كالعادة أو تداعي الأفكار) كلما أمكن ذلك. ويعدّ مورغان أول من قال بالتطور الفجائي (الانبثاقي)، فقد ميّز بدقة بين «الكيفيات التراكمية»، أي الخصائص التي تظهر نتيجة التطور - التراكمي - المطرد، وبين «كيفيات انبثاقية» emergent qualities؛ إذ تظهر في الكائنات صفات لا يمكن تفسيرها استدلالياً بالرجوع إلى ما هو موجود في حالات التطور السابقة، بل في مرحلة معينة تتولد سلسلة في الصفات على نحو مفاجئ «انبثاقي» بطفرة لا يمكن التنبؤ بها أو تفسيرها منطقياً، ويحمل كل انبثاق إمكانية أن يتحول إلى انبثاق جديد تتولد فيه كثرة تتعقد مع الأيام من الأحداث والكائنات المادية والحية الواعية، وهذا ما حدث في عالم الفقاريات العليا حينما انبثق (العقل) كمركب كيفي له من التعقيد وعدم التجانس ما يصعب فيه ردَّه إلى العناصر التي تركب منها، رافضاً بذلك تفسير داروين للتطور المطّرد، وقول برغسون بالدفعة الحيوية في شرح أسباب ظهور الحياة والعقل.
أقام مورغان بناءً ميتافيزيقياً محكماً على أسس واقعية لا يتعارض برأيه مع المنهج العلمي بل يسايره، قدم فيه صورة هرمية للعالم تنتظم فيها الأشياء والموجودات على شكل مراتب وتتطور مبتدئة من قاعدة مادية أو طبيعية رباعية الأبعاد بفعل قانون التطور المفاجئ من دون الرجوع إلى الوعي أو الفكر. والأخير برأيه هو نتاج للخبرة وليس شرطاً أولياً لها وهو فرضه الفلسفي الأول؛ أما الفرض الثاني فهو التضايف بين ما هو مادي ونفسي، إذ لا وجود لما هو جسمي من دون ما هو نفسي، ولا انفصال بين هذين الجانبين، فالظواهر فيزيائية ونفسية معاً؛ والفرض الثالث هو أن العالم في تطوره يبلغ أعلى مراتب الألوهية أو الروحانية التي تقبع خلف كل نشاط ووراء كل حدث، وتشير إلى فاعل إلهي ليس مفارقاً الوجود بقدر ما هو مبدأ للتطور في العالم كله، فالميتافيزيقي يقنع بتفسيرات مورغان الفلسفية عن الوجود ولكنها لا ترضي أصحاب الموقف العلمي.
سوسان الياس
مراجع للاستزادة:
ـ فرانسوا جاكوب، منطق العالم الحي، ترجمة علي حرب (مركز الإنماء القومي، بيروت 1989-1990).
ـ جود، منازع الفكر الحديث، ترجمة عباس فضلي خماس (بغداد، د.ت).
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر أعلام
الأكثر زيارة في الأسبوع
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور