هنري دي مونترلان

Friday, January 19, 2018
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
هنري دي مونترلان

(1896 ـ 1972) هنري دي مونترلان Henry de Montherlant روائي ومسرحي فرنسي. ولد في باريس وتوفي فيها. ظهرت ميوله الأدبية وهو في التاسعة من عمره. وكانت مرحلة دراسته الثانوية عاملاً حاسماً في توجهه نحو الكتابة الأدبية لما اكتشفه فيها من عوالم أخرى مختلفة عن العالم الذي نشأ فيه. وقد ظهر أثر المدرسة واضحاً في أعماله الأدبية الأولى، مثل رواية «مناوبة الصباح»  La Relève du matinت(1920) ومسرحية «مدينة أميرها طفل»  La Ville dont le prince est un enfant التي لم ينشرها حتى عام 1951.

التحق مونترلان بالخدمة الإلزامية بعيد اندلاع الحرب العالمية الأولى وجرح في إحدى المعارك. ثم سجل تجربته العسكرية هذه في روايتين ظهرتا بعد الهدنة وهما: رواية «حلم» Songe بأسلوب السيرة الذاتية، وكتاب «لحن جنائزي لموتى موقعة ڤيردان»Chant funèbre pour les morts de  Verdun تغنى فيه ببطولات المقاتلين في الحرب. غادر مونترلان باريس عام 1925، وبدأ مرحلة من التيه دامت سبع سنوات قادته إلى كثير من البلاد. وفي إسبانيا جذبته مصارعة الثيران التي وجد فيها صورة مصغّرة عن الحرب، فكتب عدداً من الأعمال الروائية المستوحاة من عالمها، كما دوّن انطباعاته عن أسفاره. نشر هذه الأعمال في مرحلة ما بين الحربين، وكانت رباعيته الروائية «الفتيات» Les Jeunes filles ت(1936ـ1939) المشبعة بمشاعر بغض النساء، أكثر الروايات مبيعاً في فرنسا في ذاك الوقت.

اتخذ مونترلان موقفاً حيادياً قبيل الحرب العالمية الثانية، فكتب في صحف الأحزاب المتخاصمة، لكنه التحق بالجيش مراسلاً حربياً لصحيفة «ماريان» Marianne الأسبوعية، وسجل وقائع هزيمة فرنسا في رواية «حلم المحاربين» Le Rêve des guerriers, كما سجل يومياته في «اعتدال أيلول» L’Équinoxe de septembre جج(1938) و«انقلاب حزيران»  Le Solstice de juin   ت(1941) و«نصوص تحت احتلال» Textes sous une occupation ت(1953).

وإضافة إلى الروايات والدراسات كتب مونترلان مسرحيات كانت قد أسهمت في شهرته، من أشهرها «الملكة الميّتة» La Reine morte ت(1942)، «الحرب الأهلية» La Guerre civile ت(1965)، «اللقيط» Fils de personne، «سيد سانتياغو» Le Maître de Santiago ت(1947). وتتناول هذه المسرحيات مسألة الطبيعة الإنسانية الثابتة رغم تحوّل الأزمنة والأمكنة.

يتميز أسلوب مونترلان بالبساطة والزجالة معاً، فهو نادراً ما يكتب تعابير صعبة أو جملاً طويلة. أما الفكرة الجوهرية في كل أعماله فهي صراع الإنسان مع قوى الطبيعة وصراع الأخلاقية المسيحية مع الأخلاقية الدنيوية.

اختار مونترلان الموت انتحاراً وأوصى أن يُحرق جسده ثم يُذرّ رماده في ميدان مدينة روما الأثري «الفوروم» Forum.


 مراجع للاستزادة:

- A.BLANC, Montherlant, un pessimisme heureux, (Centurion, Paris 1968).

- A.BLANC, Les critiques de notre temps et Montherlant (Garnier, Paris 1973).

- J.ROBICHEZ, Le Théâtre de Montherlant (S.E.D.E.S., Paris 1974).



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.