شوقی

أحمد

Sunday, April 20, 2014
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
أحمد

نشأته
ولد الشاعر الکبیر أمیر الشعراء أحمد شوقی بن علی شوقی بن أحمد شوقی سنة 1285هـ, 1868 م فی القاهرة ویبدو أن کلمة  “ شوقی  “ جزء من الاسم بدلیل وروردها فی اسم الشاعر واسم أبیه واسم جده أو لعلها لقب الأسرة .
وقد ولد أحمد شوقی فی بیئة عربیة مسلمة وبها نشأ وتعلم وتثقف وقد أتمّ شاعرنا دراسته الابتدائیة فالمتوسطة فالثانویة ثم التحق بکلیة الحقوق التی کان السبب فی دخولها أستاذه الشیخ البسیونی حسب ما ذکره الشیخ أحمد زکی وکان زمیلًا لأحمد شوقی فی کلیة الحقوق قال  “ إن المرحوم الشیخ البسیونی البیانی من علماء الأزهر الأجلاء کان یدرس لهم علوم البلاغة فی کتابه " حسن الصنیع فی المعانی والبیان والبدیع " وکان شوقی یکثر من نظم القصائد فی توفیق الخدیوی کلما هل موسم أو أطل عید فما لبث أن رأى فی تلمیذه شوقی قبل إزجائها إلى صحیفة الوقائع المصریة وغیرها من الصحف فکان شوقی ببساطة الناشئ یشیر بمحو أو حذف أو تصحیح أو إثبات فی القوافی أو الأبیات أو الکلمات فعندئذ تحدث أستاذه إلى أصحاب الحکم عن نبوغ هذا التلمیذ مبکرًا فکانت هذه الشهادة من أکبر الأسباب التی حدت بالخدیوی توفیق إلى إرساله على نفقته الخاصة لإتمام الدراسة بباریس لتغذیة مواهبه الغزیرة بما یراه فی الغرب من روائع الشعر البدیع وقد تحققت له الآمال وکان شوقی یبعث بقصائده من فرنسا إلى الخدیوی بمصر فتصله الهدایا والصلات حتى عاد إلى مصر فألحقه بالقصر من جدید ولم یزل یرتقی فی العمل حتى صار رئیس القلم الإفرنجی وعلت منزلته عند الخدیوی حتى صار مقصد ذوی الحاجات وشفیع من لا شفیع له عند الخدیوی وعندما توفی الخدیوی توفیق جاء بعده عباس حلمی الثانی فلم یعر شوقیًا أی اهتمام ولکنه فی النهایة عاد فقرّبه وجعله شاعر الحضرة ورئیس القلم الإفرنجی.

نفیه وإبعاده من مصر
أبعد الإنجلیز عباسا عن الحکم بسبب اتصاله بالأتراک وولوا مکانه حسین کامل وکان ذلک سنة 1304هـ فلم یکن لدى شوقی مکان بل بلغ من أمر الإنجلیز أن حکموا بنفی أحمد شوقی عن مصر لأنه من المتحمسین للخلافة العثمانیة ولأنه شاعر عباس الذی یجنح للعثمانیین . ولقد اختار أحمد شوقی أن تکون إقامته منفیا فی بر شلونة إحدى مدن الأندلس فارتحل هو وأسرته إلیها لیقفوا بین آثار الأجداد أربع سنین ونصف . حتى إذا ما هدأ سعیر الحرب العالمیة الأولى عاد أحمد شوقی إلى مصر لکنه لم یعد إلى الخدیوی بل انقطع لشؤونه الخاصة وأقبل على أحوال مجتمعه الذی اتهم بالانصراف عنه وهی تهمة ما ارتاح لها لأن فی شعره ما ینفیها ولا سیما ذلک الشعر الذی قاله عندما کانت صلته بالخدیوی على أشدها ولست أعنی شعره الاجتماعی والدینی والأخلاقی الذی عالج فیه قضایا المجتمع فحسب بل أعنی ذلک الشعر الذی نظمه فی مدح الخدیوی .
أحمد شوقی عاد من منفاه واعتزل العمل بالحکومة غیر أن الأمة تعرف منه کل صدق ووضوح ولذا تم تعیینه عضوًا فی مجلس الشیوخ ولکنه کان لا یقضی الصیف إلا فی لبنان أو ترکیا أو أوروبا وفی سنة 1346هـ کرّم شعراءُ العرب أحمد شوقی فی مهرجان کبیر أقیم فی القاهرة وفیه بایعه الشعراء بإمارة الشعر وفی ذلک المهرجان ألقیت الخطب والقصائد الکثیرة وکان منها قصیدة حافظ إبراهیم التی مطلعها:
أمیر القوافی قد أتیت مبایعا      وهذی وفود الشرق قد بایعت معی

وصرف أحمد شوقی اهتمامه إلى الشعر عامة وإلى الإسلامی خاصة کما عنی بالشعر المسرحی وإذا کان باکثیر وأمثاله هم الذین أثروا المسرح الإسلامی بمسرحیاتهم الإسلامیة فإنهم یعدون أحمد شوقی أستاذهم فی ذلک ولا سیما فی مسرحیته  “ مجنون لیلى  “ التی مزجت بشیء من الروح الإسلامیة وبخاصة أن أحداثها کانت فی أیام بنی أمیة ومثلها مسرحیة  “ علی بک الکبیر  “ التی جرت أحداثها فی مطلع القرن الثالث عشر الهجری وعلى أی حال فإن أحمد شوقی هو الرائد الأول فی المسرح الشعری العربی بوجه عام فالذین نظموا بعده جمیعهم تلامذة له وقد یفوق التلمیذ أستاذه وهذا أمر طبعی ولکن یظل الأستاذ صاحب السبق له فضله ومزیته.

الإنتاج الشعری:
- دواوینه: «الشوقیات» فی صورته المکتملة من أربعة أجزاء، وقد طبع عدة طبعات تتفاوت بتاریخ ظهور کل جزء، وطبع الجزء الأول من الشوقیات عام (1900) مع مقدمة بقلم الشاعر نفسه - أعید طبعه مع المقدمة (1911) ثم حذفت المقدمة وأخذت مکانها مقدمة بقلم محمد حسین هیکل وطبع مجدداً، معدّلاً (أزیلت منه قصص الأطفال عام (1926) واستقرت للجزء الأول هذه الصورة، وصدر الجزء الثانی من الشوقیات عام 1930، وصدر الجزء الثالث عام 1936 - أی بعد رحیل الشاعر، وهو مختص بقصائد الرثاء، وصدر الجزء الرابع عام 1943 - جمع مادته الباحث: محمد سعید العریان، من بعض القصائد التی لم تضمها الأجزاء السابقة، وقصص الأطفال المنظومة، وقد بلغت (65) قصة، وهذا التشکیل هو الذی تجری إعادة طبعه عادة، فیما عدا محاولة أحمد محمد الحوفی، الذی نشر دیوان شوقی فی تبویب مختلف، وتوثیق، فی جزأین: دار نهضة مصر. القاهرة، و«الشوقیات المجهولة» - جمعها محمد صبری «السربونی» فی جزأین = 5000 بیت تقریباً، مما ندَّ عن شوقی أو أغفله، وفی هذا الکتاب نصُّ مقدمة شوقی الأولى، الملغاة. مطبعة دار الکتب المصریة 1961، 1962، ودار المسیرة: بیروت 1979، وأرجوزة «دول العرب وعظماء الإسلام» نشرت عام 1933 بعد وفاته، والموسوعة الشوقیة: صدرت فی تسعة مجلدات ضمت أعمال شوقی الشعریة والنثریة جمعها ورتبها وشرحها إبراهیم الآبیاری - دار الکتاب العربی - بیروت 1994 - 1995.
أصدر المجلس الأعلى للثقافة - القاهرة 2007 - طبعة جدیدة من دیوانه فی العید الماسی لرحیلة.

الأعمال الأخرى:
- أولاً: له سبع مسرحیات شعریة، جمیعها نشرت وتکرر نشرها: 1 - علی بک الکبیر (أو: فیما هی دولة الممالیک) 1893 - ثم عدلها الشاعر وأعاد نشرها 1932 ، 2 - مصرع کلیوباترا 1929 ، 3 - قمبیز 1931 ، 4 - مجنون لیلى 1931 ، 5 - عنترة 1932 ، 6 - الست هدى 1933 (بعد وفاته)، 7 - أمیرة الأندلس 1932، والمسرحیات الخمس الأولى تراجیدیة (مأساویة) والمسرحیة السادسة ملهاة کومیدیة وجمیعها شعریة. المسرحیة السابعة نثریة، وقد کشف محمد صبری عن مسرحیة ثامنة بعنوان (البخیلة) أورد قطعاً منها فی کتابه، ونشرتها مجلة الدوحة (القطریة) کاملة، عام1981، ثانیاً: له روایات: عذراء الهند 1897، لادیاس، أو آخر الفراعنة 1899، دل وتیمان 1899، شیطان بنتاؤور 1901 - 1902، ورقة الآس 1932. ثالثاً: له کتاب: «أسواق الذهب» وهو خواطر وأفکار من النثر المسجوع - الهلال 1932 .
فی العید الماسی (75 عامًا) على رحیل شوقی) أصدر المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة: مجموعة مسرحیات شوقی (فی مجلد واحد) بتقدیم عزالدین إسماعیل، والأعمال النثریة (فی مجلد واحد) بتقدیم أحمد درویش، وشوقی وحافظ فی مرآة النقد (فی ثلاث مجلدات) إعداد وتقدیم محمد عبدالمطلب - القاهرة 2007.
منح رتبة البکویة: «بک».
منحته الأمة العربیة لقب: «أمیر الشعراء» فی الحفل الذی أقیم لتکریمه عام 1927 بالقاهرة.
صدرت بالمناسبة أعداد خاصة من مجلة «السیاسة الأسبوعیة» ومجلة «أبولو».
احتفل به المجلس الأعلى للفنون والآداب، بالقاهرة (1960).
أصدرت دوریة «فصول» عددین بعنوان «شوقی وحافظ» 1982، 1983 بمناسبة مرور نصف قرن على وفاتهما - ومجلة الهلال بالمناسبة ذاتها - عدد أکتوبر 1982 .
یعد شوقی رأس المدرسة الإحیائیة، فی الشعر العربی الحدیث، وهو الاتجاه الذی مهد له وأسسه محمود سامی البارودی، کما یعد أهم محور أَثار حرکة نقدیة فی القرن العشرین.

مصادر الدراسة:
1 - حسین شوقی: أبی شوقی - مکتبة النهضة المصریة - القاهرة (د.ت).
2 - سعاد عبدالوهاب: شوقی فی عیون معاصریه - مؤسسة جائزة عبدالعزیز سعود البابطین للإبداع الشعری - الکویت 2006
2 - شکیب أرسلان: شوقی، أو صداقة أربعین سنة - مطبعة عیسى البابی الحلبی - القاهرة 1936 .
3 - شـــوقی ضیــف: شـوقــی شاعـــر العصر الحدیث - دار المعارف. القاهرة 1953 .
4- عباس محمود العقاد: شعراء مصر وبیئاتهم فی الجیل الماضی - مطبعة حجازی - القاهرة 1937 .
5 - الأعداد الخاصة من الدوریات المذکورة.

وفاتـــــــه

توفی سنة 1351هـ الموافق 14-10-1932م وکان عمره حینئذ قریبًا من السادسة والستین.



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.