طفل برماوي كفيف يحفظ القرآن كاملاً وهو لا يتقن العربية

خطف الطفل البرماوي الكفيف "حسين محمد طاهر"، ذو الخمس سنوات، الإعجاب وهو يتلو القرآن بين جنبات المسجد النبوي مثيراً استغراب بعض ملتقيه هناك بالصدفة كونه تمكن من حفظ القرآن كاملاً رغم أنه لا يتقن الحديث باللغة العربية.
Sunday, August 14, 2016
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
 طفل برماوي كفيف يحفظ القرآن كاملاً وهو لا يتقن العربية

خطف الطفل البرماوي الكفيف "حسين محمد طاهر"، ذو الخمس سنوات، الإعجاب وهو يتلو القرآن بين جنبات المسجد النبوي مثيراً استغراب بعض ملتقيه هناك بالصدفة كونه تمكن من حفظ القرآن كاملاً رغم أنه لا يتقن الحديث باللغة العربية.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أنه خطف الطفل البرماوي الكفيف "حسين محمد طاهر"، ذو الخمس سنوات، الإعجاب وهو يتلو القرآن بين جنبات المسجد النبوي الشريف، الذي يزوره هذه الأيام قادماً من جدة، مثيراً استغراب بعض ملتقيه هناك بالصدفة؛ كونه تمكن من حفظ القرآن كاملاً رغم أنه لا يتقن الحديث باللغة العربية.

وأكد والد الطفل "حسين"، أنه لم يكتشف موهبة ابنه إلا قبل أيام قليلة فقط، نتيجة عمله بعيداً عن إقامة أسرته، موضحاً أن ملازمة ابنه لإذاعة القرآن الكريم كانت إحدى العوامل المؤثرة في حفظه للقرآن كاملاً ولبعض الأحاديث النبوية، والأدعية.

ويروي والد الطفل المعجزة قصة صغيرة قائلاً: "كنت أسكن في مدينة جدة قبل خمس سنوات، وحين ولد ابني هذا أخبرني الطبيب أن في إحدى يديه نقصاً في عدد الأصابع، وكان يظن أني سأحزن على هذا لكني قلت حينها: "تلك عطية الله ولا رد لعطيته".

وتابع: "أسميته "حسين" تيمناً باسم حفيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد ثلاثة أشهر اكتشفت أن الطفل لا يستجيب لتلميحات وإشارات اليد فداخَلَ الشكُّ نفسي فذهبت به إلى الطبيب الذي أكد لي أن ابني ولد كفيفاً لا يبصر، هنا أيضاً رضيت بالأمر وسلمت أمري لله وكررت مقولتي الأولى: "تلك عطية الله ولا رد لعطيته".

ويضيف "طاهر": "كنت أحلم دوماً بأن يكون لدي ابن حافظ لكتاب الله ويتعلم العلم الشرعي، ولذا قررت أن أربي "حسين" من صغره على ذلك، فاشتريت مذياعاً وجعلته على إذاعة القرآن الكريم ليسمع "حسين" القرآن ويتعود على سماعه من الصغر".

وأردف: "بعد ذلك دفعني شظف العيش إلى أن أترك مدينة جدة قاصداً مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بحثاً عن عمل آخر، وقد بلغ "حسين" حينها ثلاث سنوات ونصف، وفي نهاية شهر شوال المنصرم وبعد صلاة فجر أحد الأيام قال لي "حسين" الذي بلغ الآن خمس سنوات: إنه يريد أن يذهب إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلاطفته وقلت له: أسمعني شيئاً من القرآن لأحقق لك طلبك".

وأضاف: "فاستفتح "حسين" القراءة بالفاتحة ثم بسورة البقرة، إلى أن أتم الجزأين الأولين وأنا في ذهول تام غير مستوعب لما يحصل، ولم أكد أصدق أذني وعيني لولا أنه أمامي، ثم لأتأكد طلبت منه أن يقرأ من مكان آخر فإذا "حسين" يكمل الآية ويذكر السورة أيضاً؛ لذا قررت في اليوم التالي فوراً أن أذهب به إلى صديق لي يدرس القرآن في المسجد النبوي وحكيت قصة "حسين" وقلت له: إن أمره كذا وكذا، فامتحنه حتى أتأكد، فامتحنه فإذا "حسين" يحفظ القرآن عن ظهر قلب سماعاً من المذياع".

وتابع: "فاستدعى المدرس زميلاً له ليريه هذا الطفل المعجزة، فامتحنه ذاك المدرس أيضاً وأقر له بالحفظ، ثم اجتمع عليه ثلاثة من المدرسين كلهم يسأل ويمتحن "حسين" في القرآن ليقروا في نهاية الأمر أن هذا الطفل معجزة وهدية من الله، وطلبوا مني أن يبقي ابني في المسجد النبوي؛ حيث توجد حلقة للمكفوفين ليراجع "حسين" فيها القرآن وليتعلم العربية".

المصدر: عيون الخليج



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.