قالت الجارديان إنّ دراسة كشفت أنّ مستشفيات في دول جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا وبعض المناطق في آسيا تحتجز مئات الآلاف من المرضى ضد إرادتهم وأغلبهم من الأمهات والرضع حديثي الولادة وذلك لأنّهم فقراء ولا يستطيعون دفع فواتيرهم الطبية.
ووفقاً لدراسة نشرها معهد شاثام هاوس هذا الأسبوع؛ تنتشر هذه الممارسة على نطاق واسع في أجزاء من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وآسيا حيث يتمّ ربط المرضى بالسلاسل وتجويعهم كما يتعرضون لسوء المعاملة ويُجبرون على القيام بأعمال جنسية مقابل نقود لتسديد فواتيرهم.
ويدعو حقوقيون المجتمع الصحي العالمي إلى إتخاذ إجراءات فورية ضد الإعتقالات الطبية قبل منتدى رفيع المستوى في العاصمة اليابانية طوكيو حول الرعاية الصحية الشاملة الذي يبدأ يوم الثلاثاء القادم وستجتمع الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي مع قادة العالم لمناقشة سبل تحسين الرعاية الصحية للجميع بحلول عام 2030.
وقال روبرت ييتس مدير المشروع بمركز الأمن الصحي العالمي الذي شارك فى تأليف الدراسة: هذه مشكلة نظامية وعدد إنتهاكات حقوق الإنسان عميق للغاية فالأشخاص محتجزون دون محاكمة وهم محاصرون بحراس أمن والنساء يلدون أطفالاً يدخلون العالم في الواقع كسجناء.
وأضاف قائلاً: رسوم الحصول علی الرعاية الصحية هي السبب الجذري للمشكلة وهذا يدلّ فقط على مدى سوء الحصول علی الخدمات الصحية الممولة من القطاع الخاص، نحن بحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث حول هذا الأمر ويجب على المجتمع الصحي العالمي أن يبدأ في أخذ هذا الأمر على محمل الجد.
