هذه القضية في تونس أثارت ضجيجا و جدلا كبيرا في البلد
أثار محام وإعلامي تونسي جدلاً كبيراً بعد «إساءته» لنساء جزيرة «قرقنة» جنوب شرق البلاد، حيث أشار إلى أن الجزيرة كانت ملجأ لمن عملن في مهنة «البغاء» خلال الحكم العثماني، حيث تظاهر العشرات من سكان الجزيرة مطالبين بمحاكمته بتهمة الإساءة لصورة الجزيرة وسكانها، فيما لجأ مؤرخون وحقوقيون للتاريخ لتفنيد ما ذهب إليه في تصريحه.
Wednesday, June 13, 2018
الوقت المقدر للدراسة:
أثار محام وإعلامي تونسي جدلاً كبيراً بعد «إساءته» لنساء جزيرة «قرقنة» جنوب شرق البلاد، حيث أشار إلى أن الجزيرة كانت ملجأ لمن عملن في مهنة «البغاء» خلال الحكم العثماني، حيث تظاهر العشرات من سكان الجزيرة مطالبين بمحاكمته بتهمة الإساءة لصورة الجزيرة وسكانها، فيما لجأ مؤرخون وحقوقيون للتاريخ لتفنيد ما ذهب إليه في تصريحه.
وكان المحامي والإعلامي شكيب درويش أكد خلال مداخلة على قناة «الحوار التونسي» أن نظام الحكم العثماني طبق في وقت سابق عقوبة «الإغراق» على عدد من المشمولين بالعقوبة من الرجال والنساء، لكنه أعفى من هذه العقوبة عدداً من النساء اللاتي تورطن في «الزنا»، حيث تم العفو عنهن ونفيهن إلى جزيرة «قرقنة».
وأثار تصريح درويش موجة استنكار في جزيرة قرقنة، حيث تظاهر العشرات مطالبين بمحاكته بتهمة الإساءة إلى نساء الجزيرة، ودونت القاضية كلثوم كنّو (من سكان قرقنة) على صفحتها في موقع «فيسبوك» بعنوان «سأرفع عنك قليلا من جهلك يا شكيب الدرويش»: «قبل أن تقول كلمة تأكد من معلومتك لأنك تجهل تاريخ قرقنة. قرقنة سكانها الأصليون ليسوا أتراكاً. بل هم من البربر والبيزنطيين والرومان والعرب. وليست لدينا في قرقنة أية آثار أو ثقافة عثمانية (…) ونساء القراقنة معروفات منذ القدم يعملن في الفلاحة ويخرجن للبحر لاصطياد السمك والقرنيط، ولم يكن معروفات بالفساد والزنا يا جاهل (..) ألم يبلغك العلم أن من أول المدارس الابتدائية للتعليم الحديث تم انشاؤها في قرقنة وبالتحديد في منطقة الكلابين سنة 1888 ومدرسة أولاد قاسم سنة 1911 رغم بعد الجزيرة عن اليابسة. ألم يبلغك العلم أن نسبة التمدرس مرتفعة جداً وان نتائج البكالوريا دائماً مرتفعة في قرقنة؟».
وعلّق الباحث سامي براهم على ما كتبته كنو بقوله: «إلى السيّدة القاضية كلثوم كنّو، نفي نساء تنفيذاً لحكم «التغريب» الفقهيّ بتهمة ممارسة الزّنا أو البغاء إلى جزيرة قرقنة في فترة من تاريخ تونس الوسيط في سياق إبطال حكم التغريق «الشكارة والبحر»، لا يمسّ من شرف الجزيرة ونسائها، ثمّ هؤلاء البغايا هنّ ضحيّة النّظام السياسي والاجتماعي الجائر الذي حكم عليهنّ بممارسة مهنة مهينة لكرامة النّساء، والتبرّؤ منهنّ وشيطنتهنّ رغم تباعد الزّمان ظلم مركّب فيه إسقاط للحاضر على الماضي. لا تقلقي فأهل قرقنة ونساؤها ليسوا في موضع تهمة أو شبهة وليسوا في حاجة لمرافعة تجاه قضيّة وهميّة مختلقة. قرقنة وكلّ تضاريس البلد في القلب».
وكتب المؤرخ عبد الحميد الفهري «كانت قرقنة منفى وملجأ للأمراء والأميرات والزعماء والشعراء وملاذاً للعظماء ومستقراً أبدياً لمن شرّف تونس الأمس وغداً. (..) تخلّص سي الدرويش من شرفه وهمته وضميره بمليمات قذرة مقابل تزكية مواقف أولياء نعمته، وسقط بشكل وضيع في مستنقع الهجوم على قرقنة وهو يعلم علم اليقين أنّ ابن عمّه عماد الدرويش سلك نفس المسلك واستعمل قوّة الدولة وجهازها الأمني وأدرك بعد كل ما حصل أنّنا لم نركع يوماً للجبابرة، منذ غزوات النورمان والوندال والفرنسيين إلى زمن بورقيبة وبن علي وراهنا في عهد زبانية السبسي».
فيما رفض درويش «الاعتذار» لأهالي «قرقنة»، مشيراً إلى أنه لم يقصد الإساءة لهم، مضيفاً: «هناك أطراف خفيّة تسعى لبث الفتنة والتحريض ضدّي، واختلقوا هذا الموضوع من أجل إبعاد أهالي قرقنة عن مشاغلهم الحقيقية».
وشهدت جزيرة «قرقنة» قبل أيام كارثة كبيرة تمثلت بمقتل حوالي مئة مهاجر بعد غرق مركب مخصص للهجرة السرية، وهو أثار جدلاً كبيراً في البلاد، قبل أن يلجأ رئيس الحكومة يوسف الشاهد لإقالة وزير الداخلية لطفي براهم.
ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.
آخر الاخبار
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
الأكثر زيارة في الأسبوع
قيادة عمليات الأنبار: مقتل شاكر وهيب و10 قياديين بداعش
شيخ في هيئة علماء السعودية: سبي النساء "حلال"!!
اجتماع آلكو في طهران يبحث الحظر والارهاب وجرائم الاحتلال
عرض قدرات المراکز القرآنیة الإیرانیة علی هامش مسابقة الأوقاف الدولیة للقرآن
شقيقة الشهيد عماد مغنية في فيلم إيراني يتناول العصابات التكفيرية
سرقة إحدى روائع بيكاسو من قاعة المعرض
"الوهابية" تمنع السعوديات من "الرياضة"
طريقة بسيطة لتشغيل "واتس أب وفيس وفايبر" من مكان واحد
التجمع الاسلامي للمحامين يدين العدوان السعودي الاميركي على اليمن
الملكة اليزابيث الثانية تقوم بزيارة رسمية الى المانيا
موارد بیشتر برای شما
الشعر في مشهد، العاصمة الدينية لإيران
الانهيار البطيء للنظام السعودي..بن سلمان وحيدا في القمة!
معركة فاصلة على الرئاسات الثلاث في البرلمان العراقي
امريكا تصعد هجماتها الإعلامية ضد وزيرخارجيتها السابق
كاتب بريطاني: ابن زايد يستغل جهل ابن سلمان
مفاجأة... لماذا قرر عمر البشير حل الحكومة؟
الأنواء تعلن حالة الطقس في العراق للأيام المقبلة
اليابان تجرب مصعدا إلى الفضاء!
استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات الهند
روسيا تستأنف إنتاج أضخم "سفينة طائرة" في العالم
جماعة علماء العراق: حرق القنصلية الايرانية تصرف همجي!!
البرلمان العراقى يعقد جلسة استثنائية لمناقشة الأوضاع بالبصرة اليوم
قمة طهران تخطف صواب الغرب وتذهل ساسته
معلومات لم تسمعها عن "المختار الثقفي"..من أديا دوري الامام الحسين وأخيه قمر بني هاشم؟!
الأمم المتحدة تطالب الصين بالإفراج عن مليون مسلم من الأويغور