(…-550هـ/…-1155م) أبو الفتح ويقال أبو المنصور، عبد الرحمن المنصور الخازن أو الخازني نسبة إلى علي الخازن المروزي الذي عاش عنده أبو الفتح رقيقاً في مدينة مرو في شرقي خراسان حيث تلقى علومه في مجالس شيوخها وعلمائها وتابعها بتشجيع من مولاه، فنبغ وبلغ شأواً عظيماً في ميادين علوم الفيزياء والفلك والحركة وتوازن السوائل والميكانيك والهندسة.
يعد مصطفى نصيف أول باحث عربي اهتم بدراسة أعمال عبد الرحمن الخازن وانكب على دراسة منجزاته وإبداعاته وأبرز نظرياته (نظرياته في الميل والانحدار والاندفاع في الحركة) والتي لا تزال تدرس في بعض الجامعات العربية حتى اليوم.
كما اهتم علماء الغرب وفي طليعتهم المستشرق الألماني (فيدمان 1852م-1928م) الذي أبرز الخازن في بحث له بعنوان (ميزان التبادل عند الخازن ونظرية التناسب بحسب البيروني).
وترجم بعض أعمال الخازن ونشرها وعلق عليها ولاسيما في علم الطبيعة والحركة.
من أهم مؤلفاته: كتاب «الآلات المخروطية» ( آلات الرصد)، وكتاب «الفجر والشفق» وكتاب «جامع التواريخ»، وكتاب «ميزان الحكمة» يعد من أهم كتبه، انتهى من تأليفه عام 516هـ/1122م، وكان مفقوداً عثر عليه حديثاً في تبريز وتناولته أبحاث العلماء في أوربة والولايات المتحدة، ونشرت بعض المجلات مقتطفات منه في علم الحركة والميكانيك والتثاقل وتوازن السوائل، رتبه الخازني في مقدمة وثماني مقالات تشمل: الموازين وفوائدها، وبيان الوزن واختلاف أسبابه في صنعة ميزان الحكمة وتركيبه وامتحانه. وفي النسب بين الفلزات والجواهر. ولهذا الكتاب نسخ خطية في الهند ولينينغراد (بطرسبرغ) واصطنبول.