سعد بن معاذ

Monday, February 9, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
سعد بن معاذ

(…ـ 5 هـ/… ـ 626م) أبو عمرو سعد بن معاذ بن النعمان ابن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث الأوسي الأنصاري،صحابي.أمه كبشة بنت رافع.

كان سيد قومه و أفضلهم رأياً وأيمنهم نقيبة، أسلم على يد مصعب بن عمير ابن هاشم بن عبد مناف حين أرسله النبي صلی الله علیه و اله إلى المدينة يعلم المسلمين بعد بيعة العقبة، ولمكانته في قومه أسلم معه آل عبد الأشهل وكثير من أهل يثرب.

وحين آخى رسول الله صلی الله علیه و اله بين أصحابه المهاجرين والأنصار آخى بين أبي عبيدة بن الجراح وسعد بن معاذ، كما استخلفه في السنة الثانية للهجرة على المدينة عندما ذهب النبي صلی الله علیه و اله إلى بواط يعترض عير قريش. وفي غزوة بدر عندما أراد الرسول معرفة رأي الأنصار،لأن عقده معهم في بيعة العقبة الثانية كان عقد دفاع عنه في المدينة، قال سعد بن معاذ: «قد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به الحق فأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، فإنا صبر في الحرب صُدق في اللقاء، لعل الله يريك مِنَّا ما تقرّ به عينك،فسر بنا على بركة الله».

وقد أشار على الرسول صلی الله علیه و اله في هذه الغزوة أن يبنى له عريشاً، تعد عنده ركائبه ويكون فيه عندما يتم لقاء العدو، فأثنى عليه الرسول صلی الله علیه و اله خيراً ودعا له بخير.

وقد كره سعد من المقاتلين في بدر أن يأخذوا الأسرى من قريش فقال للرسول وكان سعد يحرسه في العريش مع نفر من أصحابه يخافون عليه كرة العدو: «كانت أول وقعة أوقعها الله بالمشركين فكان الإثخان في القتل أحب إلي من استبقاء الرجال». وقد نزلت بعد ذلك الآية )مَا كَانَ لنَبيٍ أَن يَكُونَ لَه أَسْرى حَتى يُثْخِنَ في الأرضِ( (الأنفال 67).

وحين عاد من القتال في غزوة أحد مع أُسيد بن حضير أمر نساء بني الاشهل أن يتحزمن ويبكين على عم رسول الله حمزة.

وفي غزوة الخندق نقض كعب بن أسد القرظي سيد بني قريظة، عهده مع رسول الله صلی الله علیه و اله بدفع من عدو الله حيي بن أخطب فكان سعد ممن بعثهم رسول الله صلی الله علیه و اله للتعرف على حقيقة الأمر، ولما تأكدوا من الخبر أعلموا الرسولr بالأمر فقال: «ابشروا يا معشر المسلمين».

ولما ذكر الرسول صلی الله علیه و اله لسعد بن معاذ ما كان من أمر عيينة بن حصن والحارث بن عوف بن أبى الحارثة المري، وهما قائدا غطفان اللذان أعطاهما ثلث ثمار المدينة على أن يرجعا بمن معهما عن الرسول صلی الله علیه و اله والصلح معهما وقبلا ذلك حتى كتبوا كتابا كان ذلك في غزوة الخندق فسأل سعد النبي صلی الله علیه و اله إذا كان هذا أمر من الله عز وجل أم عملاً من أجل المسلمين ؟ فأجاب الرسول صلی الله علیه و اله أنه أراد أن يكسر عن المسلمين شوكتهم لأمر ما ساعة. فقال سعد: «قد كنا نحن وهؤلاء القوم على شرك بالله عز وجل وعبادة الأوثان ولا نعبد الله ولا نعرفه، وهم لا يطمعون أن يأكلوا منا تمرة إلا قرى أو بيعاً، أفحين أكرمنا الله بالإسلام، وهدانا له، وأعزنا بك نعطيهم أموالنا، مالنا بهذا من حاجة، والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم» فقال صلی الله علیه و اله: «فأنت وذاك»، فتناول سعد الصحيفة فمحا ما فيها من الكتاب ثم قال: «ليجهدوا علينا».

وفي أثناء غزوة الخندق أصيب سعد بسهم فقطع منه الأكحل، فثقل فحوله رسول اللهr عند امرأة يقال لها رفيدة تداوي الجرحى.

وبعد الخندق أتى رسول الله صلی الله علیه و اله بني قريظة فحاصرهم، ولما اشتد عليهم البلاء نزلوا على حكم سعد، فبعث الرسول صلی الله علیه و اله إلى سعد وهو في خيمة رفيدة، فقال سعد: «قد آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم». ولما انتهى إلى الرسولr والمسلمين قال لهr: «احكم فيهم»، قال سعد: «فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم، وأن تسبى ذراريهم، وأن تقسم أموالهم» فقال: «لقد حكمت فيهم بحكم الله وحكم رسوله».

فلما انقضى شأن بني قريظة انفجر جرح سعد بن معاذ وهو يقول: «اللهم إنك قد علمت أنه لم يكن قوم أحب إلي أن أقاتل أو أجاهد من قوم كذبوا رسولك، اللهم إن أبقيت من حرب قريش على رسولك شيئاً فأبقني لها، وان كنت قد وضعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك»، فانفجر كَلِمَه فرجعه رسول الله إلى خيمته في المسجد، فمات.
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.