( 1346 - 1421 هـ)( 1927 - 2000 م)
سيرة الشاعر:
ابتهاج عطا أمين. ولدت وتوفيت في بغداد. أمضت حياتها في العراق. حصلت على شهادة دار المعلمين العليا - بغداد. عملت في التعليم طيلة حياتها. كانت عضوًا في كل من نقابة المعلمين، واتحاد الأدباء.
الإنتاج الشعري:
- نشرت قصائدها في معظم والمجلات والجرائد العراقية كجريدة الأنباء، وجريدة الهاتف، وليس لها ديوان مطبوع.
شاعرة وجدانية مرهفة الأحاسيس ولكنها مقلّة، ونفسها رومانسي جميل.
مصادر الدراسة:
1 - باقر أمين الورد: أعلام العراق الحديث - مطبعة أوفست الميناء - بغداد 1978.
2 - سلمان هادي آل طعمة: شاعرات العراق المعاصرات - مطبعة الغري - النجف 1955.
فراشة
بُوحـي فديـتك أي زهـرٍ أو شعـاعٍ أو بريـقْ؟
لم يستملْ عينيك لم يملأ فؤادك بـالخـفـوق
إذ تمرحين عـلى الزهـور فلا تُعفِّفك الشـرورْ
ولهى يعذّبك النزوع ويستبـــــدّ بك الغرورْ
أفراشتي الحيرى إلامَ تهوّمـيـن ولا تعـيـنْ؟
خلبت نواظرك الزهور جمـيعهـا أفتـنكريـن؟
رفقًا بجنحيك اللذين عليهـمـا طـيفُ انعطـافْ
ملءا خفوقًا واستكانا راغبـيـن عـن الطـواف
حُلل الجمال عليك يمسخها الغرور إلى بشـاعه
تُوبـي فإنك فـي ضلالٍ لـيس تـــنفعه ضراعه
فسُدًى إذا طاف الربيع عـلى الأزاهـر مـلَّهـا
ألفـيـتِ أيّ زهـيرةٍ تـرنـو إلـيك تغرّهـــا
أفراشتي الحيرى وهذا الوهم حلـمٌ لا يـطـولْ
اليومَ يـمـلؤك الصِّبـا وغدًا يلفّعه الـذبـولْ
اليومَ إن ملأ الـدنـا روحًا وأجّجهـا رغابـا
فغدًا يحـور كأنمـا كـانـت روائعه سـرابـا
ويظل قـلـبك يـا فراشةُ قبرَ يأسٍ أو شقــاءْ
لا غصنَ يحتضن الغريب الصبّ إن حـلَّ الـمسـاء
وتظلّ عينك تـرقب الأزهـار شـوقًا لا تـنـامْ
حتى يلوح لك اللهـيب فتُسـرعـي نحـو الضِّرامْ
الضوءُ يخلب ناظريك فلا تـريـنَ سـوى اتّقـادْ
ولسـوف يحتـرق الجنـاح ويستحـيل إلى رمـاد
ولربما شهد النسيـم فراح يـتلـوهـا روايـه
يا للضلال تمـرّدتْ فـمضت إلى بئس النهـايـه
مسكينةٌ تمضي فقد كان الغرور لهـا رفـيـقـا
ضلّت فلم تك تستبـيـن لهـا إلى هديٍ طريـقـا
