حنان أحمد عواد (فلسطين). ولدت عام 1951 في مدينة القدس. حاصلة على ماجستير في الآداب.عملت مدرسة في كلية أبو ديس للعلوم. رئيسة جمعية المرأة للسلام والمساواة - فرع فلسطين. دواوينها الشعرية: اخترت الخطر 1988.
مؤلفاتها: من دمي أكتب - الفارس يزف إلى الوطن - حوارات الأسلاك الشائكة - القضايا العربية في أدب غادة السمان - أثر النكبة في أدب سميرة عزام - المرأة في الشعر الفلسطيني.
عنوانها: بيت أحمد عواد - وادي الجوز - القدس.
سفـــــر الأحـــــلام
عَبْرتُـك لحظة في الصمت
عند حدود معجزة الطريق إليك,
حتى كنت لي زيتونة.. وطنا..
عبرتك لحظة في آخر المشوار
لما كانت الدنيا تلوح بنا,
ويغرق قارب في الحزن منسيا,
فكنت له نشيداً.. رائعاً.. زمناً.
فمعذرة .. إذا صليت باسمك,
أو لأجلك, وانتظرت هنا,
وحـطَّم ساعدي وثنا.
ومعذرة .. إذا ناديت,
خلف جدائل الأسلاك,
خلف زلازل الأشواق,
قد غادرت,
ما غادرت,
جئتك أرتدي كفنا
ومعذرة..
متى يغفو على صدر العذاب,
دمي ..
أسابق نحوك الخطوات,
لا أشكو سواك أنا..
متى أصحو على كفيك,
تمسح عن جبيني,
موعد الأحزان
متى..!?
وأشم رائحة التراب ندى.
أودِّعها.. شظايا من دمي
في فورة البركان..
أودعها.. شظايا من دمي
في آخر المشوار,
لا.. لا ننتهي أبداً..
لأني منك..
أختصر المسافة فيك
أمضي واثقاً..
لا تخرج الكلمات دون صدى
لأني منك..
جئت إليك
أنقش في جدار الخوف غُربتنا,
وأمضي لا أرى أحدا.
متى تتوحد الأنهار والأسرار?!
متى تتحرك الأشجار?!
متى يتمدد الإعصار?!
متى يتدفق التيار?!
متى ترمي زعانفها, القذائف,
والمدافع,
في لهيب النار?!
متى تستيقظ الأخبار?!
متى يأتي الهوى مددا..
حملتك في دمي دهراً,
من الكلمات..
وباسمك أنقش الخطوات..
وباسمك تنتهي أو تبتدي الآيات
وأقسم أن لي عمراً
اذا ما طال أبلغ فرحتي الكبرى..