حاتم جوعية

Saturday, October 10, 2015
الوقت المقدر للدراسة:
موارد بیشتر برای شما
حاتم جوعية

حاتم هايل جوعية (فلسطين). ولد عام 1966 في قرية المغار بالجليل. بعد أن أنهى دراسته الابتدائية والثانوية في قريته حصل على دبلوم في الصحافة والإعلام من المعهد الأمريكي في مدينة الناصرة, وعلى شهادة البكالوريوس في اللاهوت والفلسفة من الأكاديمية العالمية لعلوم اللاهوت, ويحضّر الآن لنيل شهادة الماجستير. درس الموسيقى بصورة موسعة, ومتخصص في العزف على العود. رياضي حاصل على شهادة الحزام الأسود في رياضة الكاراتيه. عمل محرراً ومراسلاً في العديد من الصحف والمجلات المحلية.
 يكتب الشعر منذ نعومة أظفاره, بالإضافة إلى المقالة السياسية والدراسة الأدبية.

دواوينه الشعرية: عاشق من الجليل 1997.

عنوانه: قرية المغار ـ قضاء طبريا ـ منطقة الجليل ـ ص. ب0 427 ـ منطقة رقم 14930 .
 

الحــــــــب عَــمَّـــــدنــي ...

في البال تبقى نغمة سكرى فتأخذني إليها حالماً

وتشدني سَحَراً إلى باب النهار

تتماوج الأفكار في خَلَدي... أرى صور الأحبة والديار

يا نجمة الصبح الأخيرة, حلم زهر الياسمين..

ونشيد كل العاشقين

ماذا يخبيء لي الغد المجهول في دنيا التمني غير أهوال احتضار?!

هذا أنا كالطود أبقى صامداً في غضبة الريح العنيدة... شامخاً والزمهرير

وضعوا الصليب على جدار الموت وانزاح الستارْ

أدموعها البيضاء في الساحات أم هذي دموعي?

يا ليتني أدري بمسراها وأسباب الرحيلْ

ما عادت الآهات تنفحني, ولا الأنسام تحييني, ولا الأنغام تسليني,

ولا خمر الجرار

كل القطارات القديمة ودعتني, غير أني لم أودع غير نفسي

كتبت أغانيها الطيور, على ثغور الياسمين

فتناثرت درر العيون وعانقت دمع الحمام

والليل خيَّم فوق هذا الكون وارتحل الغمام

الصمت أطبق, والأنام..

رقدوا فكلهم نيام

الحب يكبر رغم ريح الموت, يكبر في الخيام

والريح تهرب ثم تخفي عارها خلف الأكام

والبحر يزخر بالهدير وبالحِمام

والموج يعلوه الزَّبَدْ

طال المسير وأُضرمت نار الكمد

يا أيها الحب المكفن بالأماني والسراب

فمتى الرحيل إلى نوافذها وقلبي, أنت أدرى بالجواب

فقلاعهم قد أوصدوا من خلفها عشرين باب

مليون سهم شد خاصرتي إلى رَحِم التراب

فوضعت أكفاني على جسد تَضَمَّد بالأزاهر والورود

وطردت أشباح الضباب

يا أيها القمر المشرد والمعذب في الحصار

هلا سنرجع للوطن

هلا سنرجع للوطن

سنعود لو... لو في كفن

جرحان نحن نقاوم الظلم الرهيب, نسير في ذات الإطار

جرحان حط بنا المسير على السفينة ثم سرنا رحلة العمر الطويلةَ..

لا يجارينا القطار

الحب يأخذني بعيداً ثم يغرسني سنابل من حنانٍ..

فوق أشلاء الديار

كنا على شط الحياة زنابقاً تَعِدُ الأحبة بالأماني والوعود

صوتان في أفق الزحام وغيمتان

الحب جامِعُنا وقائدنا إلى وطن تخضَّب بالدماء

والحب رائدنا إلى الفجر المشعشع بالضياء

ضوءان في هذا الفراغ وخيمتان بوجه ريح عاتيهْ

فنضمّ زهر الياسمينْ

ونلم دمع النازحينْ

شباكها الموصود. إني قد خلعت بوجهك الفضي مليون انتظار

فغرامها في القلب حي لا يموت, يعيد لي أملاً تلفع بالسراب

الحب يكبر في فؤادي ألف عام

ألف عام

ألف عام في النهار
 



ارسل تعليقاتك
با تشکر، نظر شما پس از بررسی و تایید در سایت قرار خواهد گرفت.
متاسفانه در برقراری ارتباط خطایی رخ داده. لطفاً دوباره تلاش کنید.