الهادي حمّودة

الدكتور الهادي حمّودة الغزّي (تونس). ولد عام 1941 في حمام الغزاز - تونس. بعد أن حفظ القرآن الكريم وأنهى دراسته في مكتب ابن عبدالله, ومدرسة ابن خلدون الزيتونيَّيْن 1958 سافر إلى بغداد وحصل على بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب1962, ثم سافر إلى القاهرة وحصل على الماجستير في اللغة العربية من كلية الآداب - جامعة القاهرة 1965, والدكتوراه من نفس الكلية والجامعة1969. عمل أستاذًا بجامعة تونس, وبالتعليم العالي. يكتب - إلى جانب الشعر - القصة, والمقالة.
نشر بعض شعره في الصحف والمجلات. أسهم في العديد من الملتقيات الفكرية, مثل الحلقة الدولية السادسة لعلم الجريمة بالقاهرة, كما شارك ببحوثه ومحاضراته من خلال مركز الأبحاث الجامعي للدراسات الاجتماعية والاقتصادية.
مؤلفاته: له عدد من المؤلفات المنشورة منها: الأدب التونسي في العهد الحسيني - الشعر الأموي - تاريخ الأدب التونسي في العهدين المرادي والحسيني (بالاشتراك) - الأدب وقضايا الفكر العربي - الجواهر السنية في شعراء الديار التونسية (تحقيق) - بناء المغرب العربي (بالاشتراك).

عنوانه: حمّام الغزاز - ولاية نابل - تونس.
 

أنــشــــــــــودة الـغــــــريــب

عامك السادس والعيد السعيد

ومصابيح, وأحلام, تميد

فوق أرض من سماءٍ مطمئنه

طُرِّزت منها حواش, وأهِلَّه

تمطر الأفق وتكسوه, سرابا, وأهِلَّه

وحظايا, ومطايا وضباباً, زاحفاً من كل صوب

أيّ سرٍّ دبَّ في محراب ليلك?

وجثا يجترّ مايرميه يومك?

يومك المحموم قار ودخان

حامل من كل درب, كل صوب

حفنةً تذرو سراباً وعذابا

غرفة مشدودة النور, مطلَّه

شمعها المصلوب, يلهث

كأسير, حالم

أترى فانوسك الدريّ والذريّ ذاب?

أم ترى سر المرايا في أماسي القبل?

طرز الشرق به لوحاته

برهة عبر الغروب الشاحب

وظلام خارجي, ثم ولَّى

زورق, يثغو به قلب الخليج

بين أطياف النخيل الساهر

صبية تحنو لقس عابر